بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك واحصاه كتابك كان أهل البيت (ع) يتوسلون بفاطمة الزهراء (ع) ويستغيثون ويستشفعون بها، بل ويدعون شيعتهم إلى ذلك
فقد ورد أن حقيقة فاطمة (ع) هي حقيقة القوة التي تمد الخلائق وحتى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ).
- عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن فاطمة (ع) قالت: دخل علي أبي وقال: السلام عليك يا فاطمة، وقالت: وعليك السلام يا أبتي قال: "إني أجد في بدني ضعفا".
- من المعلوم أن الرسول (ص) حركاته وسكناته وقعوده وأنفاسه، {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} فهي بأمر من الله عز وجل. لماذا جاء الرسول (ص) إلى بيت فاطمة عليها السلام؟ لقد عانا رسول الله (ص) ما عانا من الظلم والأذية من قبل أعدائه فشكا همه وغمه وضعفه إلى الله سبحانه وتعالى. فأمره الله أن يلجأ إلى مهبط رضاه ومحط رحمته ومأمنه ومأواه ولطفه على خلقه وهي فاطمة الزهراء عليها السلام. فأحس بأن قوته قد إنهدت فشكا هذا الأمر إلى الله؟
فقال الباري اذهب إلى فاطمة (ع) فهذا الهم والغم سوف يذهب ويزول. فكل خطوة خطاها رسول الله (ص) إلى بيت فاطمة (ع) كانت بأمر الله بعد أن شكا من الضعف. فحقيقة فاطمة (ع) هي حقيقة القوة التي تمد حتى رسول الله (ص) لماذا؟ لأنها سلام الله عليها أرض الولاية وأم الأئمة عليهم السلام الذين بهم عبد الله حق عبادته وانهم الحافظون لرسالة جدهم رسول الله (ص) وانهم أول المقرين لتوحيد الله سبحانه وتعالى في جميع العوالم الإمكانية والتكوينية ولولاهم لما خلق الله الوجود بأكمله.
وهذا لا يعني أن فاطمة (ع) أفضل من رسول الله (ص) وهذا المعنى من باب من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق. وهذا المعنى مثل الحديث القدسي (لا إله إلا أنا محمد نبيي أيدته ونصرته بعلي) من هذا الباب هل أن علي (ع) أقوى من رسول الله؟ لا. أو قول الله تعالى {إن تنصروا الله ينصركم} فهل الله محتاج أن ننصره؟ لا. أو قوله {إن تقرضوا الله قرضا حسنا} فهل الله محتاج أن يقترض منك؟ لا.
فيأتي رسول الله (ص) لفاطمة عليها السلام فيقول لها (إتيني بالكساء اليماني وغطيني فيه) فلو لاحظت هذه الفقرة، تجد أن رسول الله (ص) أزيل عنه الضعف ببركة الكساء اليماني التي تلتحف فيه فاطمة الزهراء (ع)، إذا كان هذا الكساء عند فاطمة عليها السلام يزيل الهم والغم، وما إن يلتحف به رسول الله (ص) إلا وتدب فيه القوة في بدنه إذا فكيف فاطمة عليها السلام؟
وايضا فقد روى الكليني بسنده عن علي بن أبي حمزة، أنه استأذن من الإمام الكاظم أن ينقل عنه حديثا عن جده الإمام الباقر (ع) فقال
«أنه إذا كان وعك (أي أصابه الحمى) استعان بالماء البارد، فيكون له ثوبان: ثوب في الماء البارد، وثوب على جسده، يراوح بينهما، ثم ينادي حتى يسمع صوته على باب الدار: يا فاطمة بنت محمد، فقال الإمام الكاظم (ع): صدقت.» (الكافي ج8 ص109 ح87)
وقال العلامة المجلسي تعليقا على هذا الحديث:
"لعل نداؤه (ع) كان لاستشفائه بها صلى الله عليها". (مرآة العقول ج25 ص265، وفي البحار ج59 ص102: "لعل النداء كان استشفاعا بها صلوات الله عليها للشفاء")
وذكر الشيخ عباس القمي في كتابه بيت الاحزان ص 100: إني أحتمل قويا كما أنه أثر الحمى في جسده اللطيف كذلك أثر كتمان حزنه على أمه المظلومة في قلبه الشريف، فكما إنه يطفي حرارة جسده بالماء، يطفي لوعة وجده بذكر اسم فاطمة سيدة النساء، وذلك مثل ما يظهر من الحزين المهموم من تنفس الـــصعداء، فإن تأثيــــر مصيبتها صلوات الله عليها على قلوب أولادها الأئـــمة الأطــــهار عليهم السلام آلـــم من حز الشفار، وأحـــر من جمرة النار ...
وورد عن أحد علمائنا الأبرار توفى (رضوان الله تعالى عليه)كان يتشرف بلقاء المهدي(عجل الله فرجه الشريف)هو يقول سألته قلت له أنت ترى مصائب مختلفة
أعظم مصيبة تؤدي قلب الإمام مصيبة الانحراف في الدين عندما يرى من شيعته انحراف في الدين
أو انحراف في العقيدة هذه أعظم مصيبة على قلب الإمام والإمام يتأثر بما حصل إلى أبائه وأجداده وينشجوا نشيجا بما حصل إلى أبائه وأجداده لكنه يجهد ويتعب عندما يصل إليه انحرف في الدين أو في العقيدة من شيعته من مواليه هذا يتعب الإمام جداً ينهك يتعبه, سألته أنت تحصل لك مصائب فلان انحرف فلان كان متدين انحرف,فلان ثابت العقيدة أصبحت عقيدته مختلة وفلان كذا فلان أنت اتصل إليك هذه المصائب وتتعبك وتنهكك ,كيف تستعين وتدرك؟
تدرك النشاط ,تدرك الحيوية مرة أخرى كيف تعود إلى نشاطك بعد أن أنهكك المصيبة؟ الإمام (عجل الله فرجه الشريف) يجيب:
أن بعضها يقعدني لا استطيع أن أتحرك فتعينني أمي فاطمة الزهراء الإمام يستعين بأمه وهي روح محلقة في أجواء الخلد يستعين بأمه الزهراء (سلام الله عليها) لاستعادة نشاطه وحيويته أن بعضها يقعدني فتعينني أمي الزهراء(سلام الله عليها) إذا هذه المصائب ,هذه التقديرات التي تجري حتى على الإمام نفسه كانت لذا علم عند الزهراء(سلام الله عليها)فهي بيدها تقدير أهل البيت لذلك هي ليلة القدر بالنسبة إلى أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)ولذلك استحقت هذه الآية المباركة: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ},هذا ليس بدعه ولا غرابة بالنسبة إلى فاطمة (صلوات الله وسلامه عليها)وقد بداء حديث الكساء بها.
(أني ما خلقت سماء مبنية , ولا أرضا مدحية , ولا قمرا منيرا, ولا شمسا مضيئة, ولافلكا يدور , ولا بحرا يجري , ولا فلكا يسري , ألا في محبة هؤلاء الخمسة الذين همتحت الكساء . فقال الأمين جبرائيل : يا رب ومن تحت الكساء ؟ فقال عزّ وجلّ : هم أهل بيت النبوة , ومعدن الرسالة, هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها) ولهذا نرى الامام الصادق عليه السلام يقول بما معناه كما ورد في الاسرار الفاطمية ص 37
عليكم بالزهراء استغيثوا بأسمها ونادوا مولاتكم فاطمة وحينئذ تقضى حاجتكم وتنالون مطلبكم
وينقل العلامة المجلسي في بحار الأنوار والمحدث النوري في مستدرك الوسائل عن كتاب قبس المصباح للصهرشتي تلميذ الشيخ الطوسي، عن المفضل بن عمر، عن الإمام الصادق (ع) قال:
«إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى، وضقت بها ذرعا، فصل ركعتين، فإذا سلمت كبر الله ثلاثا وسبح تسبيح فاطمة (ع)، ثم اسجد وقل: يا مولاتي فاطمة أغيثيني، ثم ضع خدك الأيمن على الأرض وقل مثل ذلك، ثم عد إلى السجود وقل مائة مرة وعشر مرات، واذكر حاجتك فإن الله يقضيها». (مستدرك الوسائل ج6 ص313 ح6891/3، بحار الأنوار ج91 ص30)
سيدتي ومولاتي يا فاطمة ما عندي غيرك فلا من رفيق ولا صاحب شفيق ولا من انيس ولا مؤنس وليس لي مكان اتوجه اليك الا سواكي
لقد فسدت طاعتي وحسرت بضاعتي وخسرت تجارتي وما تزودت من حياتي وقرب حين مماتي يا فاطمة ما عندي غيرك
تعليق