بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
يرى ويلاحظ المتتبع للسيرة العطرة للمعصومين (عليهم السلام) أنهم كانوا
يعمدون أحياناً الى تقبيل الصدقة فلماذا يا ترى يفعلون هكذا ؟
مما لا شكَّ فيه ان ما يفعله المعصوم ليس إجتهاداً من نفسه بل هو توجيه وإرشاد إلهي
أراد الله سبحانه وتعالى إيصاله الى الامة .
وأيضاً أن فعل المعصوم ليس أمراً خارجاً عن الحكمة بل هو أمرٌ يراعى فيه الحكمة
والمصلحة المُقربة الى رضا الله سبحانه وتعالى ، ومن ذلك فعل المعصوم من تقبيله الصدقة
فهو مندرجٌ تحت عنوان الارشاد والتوجيه الالهي وكذلك فيه من الحكمة والموعظة الشيء الكثير .
فعن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الاربعمائة ـ قال :
(( إذا ناولتم السائل شيئا فاسألوه أن يدعو لكم ـ إلى أن قال ـ
وليرد الذي يناوله يده إلى فيه فليقبلها فإن الله يأخذها قبل أن تقع في يده
كما قال الله عزّ وجلّ :
{ ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات } سورة التوبة / 104 )) وسائل الشيعة / ج9 ص434.
فهم (عليهم السلام) أردوا أن يعظموا هذا الفعل ويعطوه جانباً من الاهتمام والتوقير
فقد ورد عنهم (عليهم السلام) انهم كانوا يقبلون الصدقة إحتراماً وتعظيماً لها
او انهم كانوا يعطونها للفقير ثم يأخذونها منه يقبلونها ويشمونها ثم يعيدونها اليه
لانهم يعرفون انها وضِعت في يد الله جلَّ وعلا .
فعن أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال :
(( كان زين العابدين ( عليه السلام ) يقبل يده عند الصدقة ، فقيل له في ذلك ؟ فقال : إنها تقع
في يد الله قبل أن تقع في يد السائل )) المصدر السابق .
وورد عن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) أنَّه قال :
(( إنَّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تصل إلى يد السائل )) المصدر نفسه .
وبهذا ندرك عظيم الفاصلة بين الاداب الاسلامية وبين الاشخاص الذين
يحقرون المحتاجين فيما إذا أرادوا أن يعطوا الشيء اليسير أو يعاملونهم
بقسوة وغلظة مبتعدين عن الادب الاسلامي والذوق الاخلاقي .
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضا ويرزقنا حسن العاقبة .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
يرى ويلاحظ المتتبع للسيرة العطرة للمعصومين (عليهم السلام) أنهم كانوا
يعمدون أحياناً الى تقبيل الصدقة فلماذا يا ترى يفعلون هكذا ؟
مما لا شكَّ فيه ان ما يفعله المعصوم ليس إجتهاداً من نفسه بل هو توجيه وإرشاد إلهي
أراد الله سبحانه وتعالى إيصاله الى الامة .
وأيضاً أن فعل المعصوم ليس أمراً خارجاً عن الحكمة بل هو أمرٌ يراعى فيه الحكمة
والمصلحة المُقربة الى رضا الله سبحانه وتعالى ، ومن ذلك فعل المعصوم من تقبيله الصدقة
فهو مندرجٌ تحت عنوان الارشاد والتوجيه الالهي وكذلك فيه من الحكمة والموعظة الشيء الكثير .
فعن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الاربعمائة ـ قال :
(( إذا ناولتم السائل شيئا فاسألوه أن يدعو لكم ـ إلى أن قال ـ
وليرد الذي يناوله يده إلى فيه فليقبلها فإن الله يأخذها قبل أن تقع في يده
كما قال الله عزّ وجلّ :
{ ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات } سورة التوبة / 104 )) وسائل الشيعة / ج9 ص434.
فهم (عليهم السلام) أردوا أن يعظموا هذا الفعل ويعطوه جانباً من الاهتمام والتوقير
فقد ورد عنهم (عليهم السلام) انهم كانوا يقبلون الصدقة إحتراماً وتعظيماً لها
او انهم كانوا يعطونها للفقير ثم يأخذونها منه يقبلونها ويشمونها ثم يعيدونها اليه
لانهم يعرفون انها وضِعت في يد الله جلَّ وعلا .
فعن أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال :
(( كان زين العابدين ( عليه السلام ) يقبل يده عند الصدقة ، فقيل له في ذلك ؟ فقال : إنها تقع
في يد الله قبل أن تقع في يد السائل )) المصدر السابق .
وورد عن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) أنَّه قال :
(( إنَّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تصل إلى يد السائل )) المصدر نفسه .
وبهذا ندرك عظيم الفاصلة بين الاداب الاسلامية وبين الاشخاص الذين
يحقرون المحتاجين فيما إذا أرادوا أن يعطوا الشيء اليسير أو يعاملونهم
بقسوة وغلظة مبتعدين عن الادب الاسلامي والذوق الاخلاقي .
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضا ويرزقنا حسن العاقبة .
تعليق