بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير البرية أجمعين الذين لولاهم لكنا في الجحيم محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما حرم الله النظرة المحرمة على الانسان البالغ فذلك لابعاد يعرفها الخالق من خلال حكمته ,والحكيم لايفعل العبث اطلاقاً
والحرمه جاءت لصالح الانسان ,حيث يتضرر الانسان لو فعلها ,سواء كان بالحال ,او بالمستقبل ,لان ملاك الحرمة والحلية هي المفاسد والمصالح
فما به مصلحة للانسان فيامر الله به ويوجبه عليه, ومابه حرمة ومضره فيحرمه الله عليه وذلك لاجل مصلحة الانسان ؟
وبالتالي اذا لم يتمسك الانسان بهذا الدستور الذي خطه الله له فسوف يخسر بلا ادنى شك
وهذا من الطبيعي لان الذي يخالف القوانين سوف يعاقب لمخالفته ....
بعد هذه المقدمة تعالوا ننظر ماذا يقولون اهل البيت(عليهم السلام ) في النظرة المحرمة ,وماهي مساوئها على نفس الانسان, باعتبار انهم ترجمان القران الكريم, وانهم الامتداد الطبيعي للمصطفى محمد (صلى الله عليه واله) لانهم عترته المباركة .
ورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصادق ( عليه السَّلام ) .
قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " النَّظَرُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ ، وَ كَمْ مِنْ نَظْرَةٍ أَوْرَثَتْ حَسْرَةً طَوِيلَةً "
فنستنتج من خلال هذا الكلام ان النظرة سهم من سهام ابليس العين الذي هو عدو من اعداء الانسان, كما قال الله تبارك وتعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}
وان هذا العدو استخدم سلاح فتاك وهو سهم مسموم ؟,وليس سهم عادي يمكن معالجته حين الاصابه فحسب ؟ وانما اذا اصاب الانسان هذا السهم فلا شك ولاريب سوف يقضي عليه لانه مسموم باعتبار المخاطر المستقبليه التي تترتب بعده حيث تكون النظرة نقطة الانطلاق لغايات خطره لو صلها الانسان لجعلته في وسط المهالك الكبرى التي تحرمه من السعادة الحقيقية عند الله تبارك وتعالى وتجرفه عن المسير الصحيح وتجعله بعيدا عن السراط المستقيم وبالتالي الحسرة والندامة ...
فلو نظر الانسان الى الاجنبية نظرة محرمة فاكيد سوف تبقى اثار هذه النظرة في قلبه, وسوف يبحث عما اكثر من هذه النظرة, ويبقى بصراع طويلاً مع النفس والشيطان واذا رضخ واستسلم في نهاية المطاف ولم يلجا الى الله ليخلصه من شر هذا العدو الذي رماه بسهم مسموم فسوف يكون صريعاً وخاسراً بنفس الوقت .
لذلك قال الامام الصادق في الحديث اعلاه ان نتائج هذه النظرات المحرمة سوف يورث (الندامة الطويلة) اما بالدنيا او بالاخرة وعلى كلا الحالتين فالخاسر والمتضرر هو الانسان الذي لم يلتزم بقوانين الله تعالى .
اما اذا اتقى هذه السهام بغض نظره عنها فهناك الاجر والثواب من عند الله تعالى وسوف يكون سعيد في الدنيا والاخرى
فوردعن امير المؤمنين (عليه السلام) قال( من غض بصره اراح قلبه ) ومن كان قلبه في راحة وسعادة يرى الخير والعجائب لذلك قال (عليه السلام) : غضوا ابصاركم ترون العجائب.
اعاذنا الله واياكم من ابليس العين ومن شروره ببركة محمد واله الطاهرين .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير البرية أجمعين الذين لولاهم لكنا في الجحيم محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما حرم الله النظرة المحرمة على الانسان البالغ فذلك لابعاد يعرفها الخالق من خلال حكمته ,والحكيم لايفعل العبث اطلاقاً
والحرمه جاءت لصالح الانسان ,حيث يتضرر الانسان لو فعلها ,سواء كان بالحال ,او بالمستقبل ,لان ملاك الحرمة والحلية هي المفاسد والمصالح
فما به مصلحة للانسان فيامر الله به ويوجبه عليه, ومابه حرمة ومضره فيحرمه الله عليه وذلك لاجل مصلحة الانسان ؟
وبالتالي اذا لم يتمسك الانسان بهذا الدستور الذي خطه الله له فسوف يخسر بلا ادنى شك
وهذا من الطبيعي لان الذي يخالف القوانين سوف يعاقب لمخالفته ....
بعد هذه المقدمة تعالوا ننظر ماذا يقولون اهل البيت(عليهم السلام ) في النظرة المحرمة ,وماهي مساوئها على نفس الانسان, باعتبار انهم ترجمان القران الكريم, وانهم الامتداد الطبيعي للمصطفى محمد (صلى الله عليه واله) لانهم عترته المباركة .
ورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصادق ( عليه السَّلام ) .
قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " النَّظَرُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ ، وَ كَمْ مِنْ نَظْرَةٍ أَوْرَثَتْ حَسْرَةً طَوِيلَةً "
فنستنتج من خلال هذا الكلام ان النظرة سهم من سهام ابليس العين الذي هو عدو من اعداء الانسان, كما قال الله تبارك وتعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}
وان هذا العدو استخدم سلاح فتاك وهو سهم مسموم ؟,وليس سهم عادي يمكن معالجته حين الاصابه فحسب ؟ وانما اذا اصاب الانسان هذا السهم فلا شك ولاريب سوف يقضي عليه لانه مسموم باعتبار المخاطر المستقبليه التي تترتب بعده حيث تكون النظرة نقطة الانطلاق لغايات خطره لو صلها الانسان لجعلته في وسط المهالك الكبرى التي تحرمه من السعادة الحقيقية عند الله تبارك وتعالى وتجرفه عن المسير الصحيح وتجعله بعيدا عن السراط المستقيم وبالتالي الحسرة والندامة ...
فلو نظر الانسان الى الاجنبية نظرة محرمة فاكيد سوف تبقى اثار هذه النظرة في قلبه, وسوف يبحث عما اكثر من هذه النظرة, ويبقى بصراع طويلاً مع النفس والشيطان واذا رضخ واستسلم في نهاية المطاف ولم يلجا الى الله ليخلصه من شر هذا العدو الذي رماه بسهم مسموم فسوف يكون صريعاً وخاسراً بنفس الوقت .
لذلك قال الامام الصادق في الحديث اعلاه ان نتائج هذه النظرات المحرمة سوف يورث (الندامة الطويلة) اما بالدنيا او بالاخرة وعلى كلا الحالتين فالخاسر والمتضرر هو الانسان الذي لم يلتزم بقوانين الله تعالى .
اما اذا اتقى هذه السهام بغض نظره عنها فهناك الاجر والثواب من عند الله تعالى وسوف يكون سعيد في الدنيا والاخرى
فوردعن امير المؤمنين (عليه السلام) قال( من غض بصره اراح قلبه ) ومن كان قلبه في راحة وسعادة يرى الخير والعجائب لذلك قال (عليه السلام) : غضوا ابصاركم ترون العجائب.
اعاذنا الله واياكم من ابليس العين ومن شروره ببركة محمد واله الطاهرين .