بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺻﻨﻊ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ (ﻋﺞ)، ﺃﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻧﺴﺘﺪﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ؟!!.. ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻭ ﺗﻠﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ؟.. ﻫﺬﺍ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻫﻮ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻗﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ . .
ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ :
ﺃﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻬّﺪ ﻟﻠﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﺗﻨﺤﺼﺮ ﺑﺜﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ، ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﺔ ﺑﺄﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ (ﻉ)، ﺃﻱ ﺇﺫﺍ ﺗﻢّ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺳﺘﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ. ﻭﻫﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻹﺭﺗﺪﺍﺩﻳﺔ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺗﻢّ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ (ﻉ) ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻢّ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻠﻢ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻴﺪﻫﺎ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻜﻞ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﻻ ﻳﻨﺎﺯﻋﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻖ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻹﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻷﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺹ)، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻜﺒﺮﻭﻥ ﺑﺎﻻﺋﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻬﻢ ﻷﺟﻠﻬﺎ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭﺣﺘﻰ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ (ﻉ) ﺭﺑﻮﺍ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ، ﻭﺃﺑﻌﺪﻭﺍ ﺷﻴﻌﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﻭﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻛﻢ ﻋﻨﺪ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ..ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻗﻀﺎﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺼﻠﻮﺍ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ (ﻉ) ﻋﻦ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ..
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﻬﻔﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻄﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ :
ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﺍﻷﻋﺒﺪ ﻭﺍﻷﺗﻘﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺮﺿﻲ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ.. ﻭﺑﻬﺆﻻﺀ ﺗﻢّ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻟﺨﻂ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺼﻤﺔ، ﺛﻢ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩﻳﺔ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻌﺪﻳﺖ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ، ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺍﻟﺤﻠﻲ .. ﺛﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ. ﻭﺻﺎﺭ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺌﻞ ﻋﻦ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ (ﻉ) ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻪ ﻛﻴﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ..
ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﻬﻤﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻫﻢ ..