في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (131)
قال تعالى( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) سورة البقرة من الايية 248 الى249 .
نتعرض في هذه الاية الى مطالب
اولا : الامتحان يبين حقيقة الناس
الامتحان يبين حقيقة الانسان وهو مدار الثواب والعقاب والقرب من الله ، فلا يمكن الحكم على شخص بانه بخيل ما لم يتعرض الى موقف يتطلب منه الكرم ولكنه يبخل ؟ ولا يمكن الحكم على شخص بانه جبان حتى يعرف في مواقف البطولة والشجاعة ،ولا يمكن الحكم على شخص بانه عفيف حتى يتعرض الى موقف يتطلب منه العفة ؟ولا يمكن الحكم على شخص بانه صادق وامين حتى يكون في موقع الامانة والمسؤولية التي تتطلب الصدق والامانة .؟
ثانيا : النهر صورة رمزية للابتلاء
بعد أن آمن هؤلاء بطالوت قائدا عليهم بسبب التابوت الذي فيه السكينة ؟ توجه طالوت الى ملاقات وقتال العدو، واخبرهم ان الله سوف يبتليهم بنهر حتى يعرف طاعتهم واخلاصهم وانقيادهم الى الاوامر الالهية ، وفي حقيقة الامر ان الايمان بالاوامر الالهية تاتي نتيجة الايمان القلبي بما يؤمن به الانسان فما لم يصل الايمان الى درجة كبيرة لا يمكن القبول بالاوامر وتطبيقها والعمل بها وهذا ما تحقق فعلا في هؤلاء الذين لم ينقادوا بل سقطوا في الفتنة والابتلاء الا القليل منهم لذلك قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ)
ثالثا : التخاذل والخوف نتيجة عدم الايمان
التردد والتخاذل والخوف امام الاعداء هو عدم الايمان بالقضية التي يؤمن بها الانسان وعدم الايمان بالله الذي بيده ملكوت السموات والارض القادر على كل شيء قدير ، لذا نرى هؤلاء من بني اسرائيل الذين ساروا مع طالوت لما راوا جماعة جالوت وكثرتهم سقطوا في الاختبار الثاني فقالوا لا طاقة لنا بجالوت (قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ) وهذا الخوف هو نتيجة لسقوطهم في الامتحان الاول والا فلو نجحوا في الامتحان الاول لما سقطوا في الامتحان الثاني وكانما الخطا يجر الى الخطأ والسقوط يجر السقوط ،لذلك على الانسان ان ينتبه اذا سقط في الامتحان الاول ان يتوجه بكله الى الله ان يغفر له وان يوفقه في الامتحانات الاخرى
رابعا : قوانين النصر والخسارة بيد الله
على الانسان ان يتيقن ان قوانين النصر والخسارة بيد الله تعالى فهو ينظر الى المصلحة في النصر والخسارة ، والى النسبة المؤمنة والصابرة في الفريقين المتحاربين ، فليس الكثرة والقلة هي المقياس في النصر والخسارة ،لذلك قال المؤمنون الذين لم يشربوا من النهر(كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام .
قال تعالى( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) سورة البقرة من الايية 248 الى249 .
نتعرض في هذه الاية الى مطالب
اولا : الامتحان يبين حقيقة الناس
الامتحان يبين حقيقة الانسان وهو مدار الثواب والعقاب والقرب من الله ، فلا يمكن الحكم على شخص بانه بخيل ما لم يتعرض الى موقف يتطلب منه الكرم ولكنه يبخل ؟ ولا يمكن الحكم على شخص بانه جبان حتى يعرف في مواقف البطولة والشجاعة ،ولا يمكن الحكم على شخص بانه عفيف حتى يتعرض الى موقف يتطلب منه العفة ؟ولا يمكن الحكم على شخص بانه صادق وامين حتى يكون في موقع الامانة والمسؤولية التي تتطلب الصدق والامانة .؟
ثانيا : النهر صورة رمزية للابتلاء
بعد أن آمن هؤلاء بطالوت قائدا عليهم بسبب التابوت الذي فيه السكينة ؟ توجه طالوت الى ملاقات وقتال العدو، واخبرهم ان الله سوف يبتليهم بنهر حتى يعرف طاعتهم واخلاصهم وانقيادهم الى الاوامر الالهية ، وفي حقيقة الامر ان الايمان بالاوامر الالهية تاتي نتيجة الايمان القلبي بما يؤمن به الانسان فما لم يصل الايمان الى درجة كبيرة لا يمكن القبول بالاوامر وتطبيقها والعمل بها وهذا ما تحقق فعلا في هؤلاء الذين لم ينقادوا بل سقطوا في الفتنة والابتلاء الا القليل منهم لذلك قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ)
ثالثا : التخاذل والخوف نتيجة عدم الايمان
التردد والتخاذل والخوف امام الاعداء هو عدم الايمان بالقضية التي يؤمن بها الانسان وعدم الايمان بالله الذي بيده ملكوت السموات والارض القادر على كل شيء قدير ، لذا نرى هؤلاء من بني اسرائيل الذين ساروا مع طالوت لما راوا جماعة جالوت وكثرتهم سقطوا في الاختبار الثاني فقالوا لا طاقة لنا بجالوت (قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ) وهذا الخوف هو نتيجة لسقوطهم في الامتحان الاول والا فلو نجحوا في الامتحان الاول لما سقطوا في الامتحان الثاني وكانما الخطا يجر الى الخطأ والسقوط يجر السقوط ،لذلك على الانسان ان ينتبه اذا سقط في الامتحان الاول ان يتوجه بكله الى الله ان يغفر له وان يوفقه في الامتحانات الاخرى
رابعا : قوانين النصر والخسارة بيد الله
على الانسان ان يتيقن ان قوانين النصر والخسارة بيد الله تعالى فهو ينظر الى المصلحة في النصر والخسارة ، والى النسبة المؤمنة والصابرة في الفريقين المتحاربين ، فليس الكثرة والقلة هي المقياس في النصر والخسارة ،لذلك قال المؤمنون الذين لم يشربوا من النهر(كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام .