في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (132)
قال تعالى(وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ، تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ )سورة البقرة من الاية 249 الى 252
نتعرض في هذه الايات الى مطالب
اولا : الاخلاص والصبر والايمان من اقوى اسباب الانتصار
في ساحة المعركة حتى لو كان للاعداء كثرة في مقابل اهل الايمان ولكن هناك عوامل متعددة لها مدخلية في عملية الانتصار وهزم الاعداء في المعركة ، ومن اهم تلك العوامل هو الصبر والثبات والايمان والانقطاع والتوجه الى الله بشكل كامل وكذلك التنظيم وتوزيع المهام في ادارة المعركة ،ولذلك نرى اهل الايمان من جماعة طالوت اوجدوا هذه العوامل فنزل النصر عليهم في مقابل الكثرة ،كما قال تعالى (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ)
ثانيا : الغاية من القتال هزيمة الكفار .
يريد الكفار والفاسدون ان يعبد الشيطان والهوى والنفس الامارة بالسوء ،وبالتالي الفساد والانحراف في الارض، ولا يريدون ان تحل القيم والاخلاق والفضائل التي تنادي بها السماء ومن اجلها بعث الله الانبياء والرسل عليهم السلام .
ومن اجل ذلك شرع الله القتال كحل للقضاء على هؤلاء الفاسدون والمنحرفون والكفار لئلا يسود الفساد في الارض ، والقتال في حقيقته وان كانت تذهب فيه النفوس والاموال والبيوت وتتوقف فيه الحياة ولكن فيه حياة المجتمع لذلك قال تعالى ( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )
ثالثا : نبي الله داود ودوره في الانتصار
كان داود شابا مؤمنا صالحا في جيش طالوت ولكنه يتمتع بشجاعة فائقة وقد جعل الله هزيمة الاعداء والنصر على يده ، ولذلك قتل داود ملك الاعداء والكفار وانهزم جمعهم وقد اختار الله داود عليه السلام نبيا وآتاه الحكمة والتي بها يستطيع قيادة المجتمع بالاضافة الى العلوم والمعارف والصناعات المفيدة للمجتمع كما قال تعالى ( وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ) عن الصادق " عليه السلام " : أن الله أوحى إلى نبيهم أن جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى ، وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب ، واسمه داود بن إيشاراع ، وكان لإيشا عشرة بنين ، أصغرهم داود . فلما بعث الله طالوت إلى بني إسرائيل ، وجمعهم لحرب جالوت ، بعث إلى أيشا بأن أحضر ولدك . فلما حضروا دعا واحدا واحدا من ولده ،فألبسه درع موسى ، فمنهم من طالت عليه ، ومنهم من قصرت عنه . فقال لإيشا :هل خلفت من ولدك أحدا ؟ قال : نعم أصغرهم ، تركته في الغنم يرعاها .فبعث إليه ، فجاء به . فلما دعي أقبل ومعه مقلاع . قال : فنادته ثلاث صخرات في طريقه : يا داود ! خذني ، فأخذها في مخلاته ، وكان حجر الفيروزج . وكان داود شديد البطش ، شجاعا ، قويا في بدنه . فلما جاء إلى طالوت ، ألبسه درع موسى ، فاستوت عليه . قال : فجاء داود فوقف حذاء جالوت ، وكان جالوت على الفيل ، وعلى رأسه التاج ، وفي جبهته ياقوتة تلمع نورا ، وجنوده بين يديه . فأخذ داود حجرا من تلك الأحجار ، فرمى به في ميمنة جالوت ، ووقع عليهم ، فانهزموا . وأخذ حجرا آخر ، فرمى به في ميسرة جالوت ، فانهزموا . ورمى بالثالث إلى جالوت ، فأصاب موضع الياقوتة في جبهته ، ووصلت إلى دماغه ، ووقع إلى الأرض ميتا .
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام .
قال تعالى(وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ، تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ )سورة البقرة من الاية 249 الى 252
نتعرض في هذه الايات الى مطالب
اولا : الاخلاص والصبر والايمان من اقوى اسباب الانتصار
في ساحة المعركة حتى لو كان للاعداء كثرة في مقابل اهل الايمان ولكن هناك عوامل متعددة لها مدخلية في عملية الانتصار وهزم الاعداء في المعركة ، ومن اهم تلك العوامل هو الصبر والثبات والايمان والانقطاع والتوجه الى الله بشكل كامل وكذلك التنظيم وتوزيع المهام في ادارة المعركة ،ولذلك نرى اهل الايمان من جماعة طالوت اوجدوا هذه العوامل فنزل النصر عليهم في مقابل الكثرة ،كما قال تعالى (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ)
ثانيا : الغاية من القتال هزيمة الكفار .
يريد الكفار والفاسدون ان يعبد الشيطان والهوى والنفس الامارة بالسوء ،وبالتالي الفساد والانحراف في الارض، ولا يريدون ان تحل القيم والاخلاق والفضائل التي تنادي بها السماء ومن اجلها بعث الله الانبياء والرسل عليهم السلام .
ومن اجل ذلك شرع الله القتال كحل للقضاء على هؤلاء الفاسدون والمنحرفون والكفار لئلا يسود الفساد في الارض ، والقتال في حقيقته وان كانت تذهب فيه النفوس والاموال والبيوت وتتوقف فيه الحياة ولكن فيه حياة المجتمع لذلك قال تعالى ( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )
ثالثا : نبي الله داود ودوره في الانتصار
كان داود شابا مؤمنا صالحا في جيش طالوت ولكنه يتمتع بشجاعة فائقة وقد جعل الله هزيمة الاعداء والنصر على يده ، ولذلك قتل داود ملك الاعداء والكفار وانهزم جمعهم وقد اختار الله داود عليه السلام نبيا وآتاه الحكمة والتي بها يستطيع قيادة المجتمع بالاضافة الى العلوم والمعارف والصناعات المفيدة للمجتمع كما قال تعالى ( وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ) عن الصادق " عليه السلام " : أن الله أوحى إلى نبيهم أن جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى ، وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب ، واسمه داود بن إيشاراع ، وكان لإيشا عشرة بنين ، أصغرهم داود . فلما بعث الله طالوت إلى بني إسرائيل ، وجمعهم لحرب جالوت ، بعث إلى أيشا بأن أحضر ولدك . فلما حضروا دعا واحدا واحدا من ولده ،فألبسه درع موسى ، فمنهم من طالت عليه ، ومنهم من قصرت عنه . فقال لإيشا :هل خلفت من ولدك أحدا ؟ قال : نعم أصغرهم ، تركته في الغنم يرعاها .فبعث إليه ، فجاء به . فلما دعي أقبل ومعه مقلاع . قال : فنادته ثلاث صخرات في طريقه : يا داود ! خذني ، فأخذها في مخلاته ، وكان حجر الفيروزج . وكان داود شديد البطش ، شجاعا ، قويا في بدنه . فلما جاء إلى طالوت ، ألبسه درع موسى ، فاستوت عليه . قال : فجاء داود فوقف حذاء جالوت ، وكان جالوت على الفيل ، وعلى رأسه التاج ، وفي جبهته ياقوتة تلمع نورا ، وجنوده بين يديه . فأخذ داود حجرا من تلك الأحجار ، فرمى به في ميمنة جالوت ، ووقع عليهم ، فانهزموا . وأخذ حجرا آخر ، فرمى به في ميسرة جالوت ، فانهزموا . ورمى بالثالث إلى جالوت ، فأصاب موضع الياقوتة في جبهته ، ووصلت إلى دماغه ، ووقع إلى الأرض ميتا .
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام .