تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما نراجع التاريخ نجد هناك مواقف مصيرية تبين لنا الحق من الباطل خصوصاً بالاوقات الحرجة والمواقف العصيبة فمثلاً
ووقف طلقاء مكّة من أمثال الوليد بن عقبة وسعيد بن العاص وأبو سفيان ومعاوية وعمرو بن العاص وعبدالله بن أبي ربيعة والحكم بن أبي العاص وابنه مروان وأمثالهم إلى جانب عثمان.
ووقف أبو ذر والمقداد بن عمرو وحذيفة بن اليمان وأُبيّ بن كعب وقيس بن سعد بن عبادة وجابر بن عبدالله الأنصاري وأمثالهم إلى جانب علي بن أبي طالب
(عليه السلام ) .
فى حياة النبي (صلى الله عليه واله )
كان عمار بن ياسر والمقداد وأبو ذر يحامي عن رسول الله
(صلى الله عليه واله ) ،
وبعد شهادة النبي كانوا يحامون عن علي(عليهاالسلام ).
وكان الوليد بن عقبة والحكم بن أبي العاص ومعاوية وعمرو بن العاص يدافعون عن أبي سفيان في مكّة، وفي المدينة أضحوا مدافعين عن عثمان الأموي!
فقد قال عمار بن ياسر:
خطب عثمان في زمن حكومته فقال:
والله لأوثرنّ بني أميّة ولو كان بيدي مفاتيح الجنّة لأدخلتهم إيّاها، ولكنّي سأعطيهم من هذا المال على رغم أنف من رغم.
وقال عمار:
أنفي والله ترغم من ذلك.
قال عثمان:
وإنّك لهناك يابن سمية ثمّ نزل إليه فوطئة فاستُخرج من تحته وقد غشي عليه وفتقه (1).
وهذا يبيّن إقدام الملك عثمان على ضرب المؤمنين برجله ويده ورأسه رَفْساً ولَكْماً ونطحاً وهذا مخالف للدين والأخلاق ومقوّمات الحضارة الراقية.
لذا سمَّاه الامويون برجل حيي لطمس عيوبه (2).
ويظهر تأثّره بأبي جهل وأبي لهب والوليد بن المغيرة!!!
وبعدما سألوا عمّاراً أمؤمناً قتلتم عثمان بن عفان أم كافراً؟
فقال عمار: بل قتلناه كافراً، بل قتلناه كافراً(3).
وهو نفس قول عائشة:
اقتلوا نعثلا فقد كفر(4).
وكفَّر طلحة عثمان بن عفان وسمّاه نعثلا أي اليهودي الكافر(5).
قال الواقدي: وكان أشدّ الناس على عثمان عبدالرحمن بن عوف وطلحة بن عبيدالله وسعد بن أبي وقاص(6).
وكفّره الزبير بن العوام(7).
وفى رواية:«قال أبو ذر لعثمان شيئاً فكذّبه عثمان.
فقال الامام علي(عليه السلام
:« ما ظننت أنّ أحداً أصدق من أبي ذر»(8).
وكلام الامام هذا فيه إهانة قويّة لعثمان!
ولم يكن المقداد يصلي مع عثمان ولا يسمّيه أمير المؤمنين، وكذلك كان عمار(9).
ولأنّ هؤلاء وأصحابهم ناصروا عليّاً× في المدينة فقد ضربهم عثمان ضربات مميتة فقد قتل عثمان عبدالله بن مسعود وأبا ذر وأُبيّ بن كعب والمقداد بن عمرو وفتق بطن عمار بن ياسر.
أي سار عثمان على منهج أبي بكر الذي قتل معارضيه في بيعة السقيفة وهم فاطمة بنت محمّد| سيّدة نساء العالمين وسعد بن عبادة والحباب بن المنذر وخالد بن سعيد!
المصادر
(1) تقريب المعارف، 273 نكير عمار بن ياسر .
(2) صحيح مسلم ،مسند أحمد 6 / 155 ،7 / 117 ،السنن الكبرى ،البيهقى 2 / 231 .
(3) التمهيد، الباقلاّني 530، الكلام فى مقتل عثمان ،وقعة صفين، نصر بن مزاحم 361 ـ 369، شرح النهج 3 / 47 المطاعن التى طعن بها على عثمان .
(4) شرح النهج 6 / 215 خطبة 79 أخبار عائشة فى خروجها ،شيخ المضيرة ابو هريرة ،محمود ابو رية هامش 3 ص 170 بعد مقتل عثمان ،تاريخ الطبرى 3 / 477 ،قول عائشة والله لاطلبن ،سنة ست وثلاثين هـ ق ، الإمامة والسياسة ، الدينوري 1 / 73 ، الفتوح ،ابن أعثم 2 / 249، المعيار والموازنة ، أبو جعفر الاسكافي 28 ،تاريخ اليعقوبي 2 / 175 ،النهاية 5 / 80 . الكامل في التاريخ، ابن الأثير 3 / 206 .
الإيضاح، ابن شاذان 257، شرح الأخبار، المغربي 1 / 345، مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب 2 / 339،البحار 32 / 136 .
(5) البحار 31 / 286، صحاح اللغة 1 / 88 ، القاموس 1 / 37.
(6) البحار 31 / 287.
(7) البحار 31 / 288.
(8) البحار 10 / 20،
ط كماني وطبع جديد 43 / 66.
(9) البحار 31 / 385.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما نراجع التاريخ نجد هناك مواقف مصيرية تبين لنا الحق من الباطل خصوصاً بالاوقات الحرجة والمواقف العصيبة فمثلاً
ووقف طلقاء مكّة من أمثال الوليد بن عقبة وسعيد بن العاص وأبو سفيان ومعاوية وعمرو بن العاص وعبدالله بن أبي ربيعة والحكم بن أبي العاص وابنه مروان وأمثالهم إلى جانب عثمان.
ووقف أبو ذر والمقداد بن عمرو وحذيفة بن اليمان وأُبيّ بن كعب وقيس بن سعد بن عبادة وجابر بن عبدالله الأنصاري وأمثالهم إلى جانب علي بن أبي طالب
(عليه السلام ) .
فى حياة النبي (صلى الله عليه واله )
كان عمار بن ياسر والمقداد وأبو ذر يحامي عن رسول الله
(صلى الله عليه واله ) ،
وبعد شهادة النبي كانوا يحامون عن علي(عليهاالسلام ).
وكان الوليد بن عقبة والحكم بن أبي العاص ومعاوية وعمرو بن العاص يدافعون عن أبي سفيان في مكّة، وفي المدينة أضحوا مدافعين عن عثمان الأموي!
فقد قال عمار بن ياسر:
خطب عثمان في زمن حكومته فقال:
والله لأوثرنّ بني أميّة ولو كان بيدي مفاتيح الجنّة لأدخلتهم إيّاها، ولكنّي سأعطيهم من هذا المال على رغم أنف من رغم.
وقال عمار:
أنفي والله ترغم من ذلك.
قال عثمان:
وإنّك لهناك يابن سمية ثمّ نزل إليه فوطئة فاستُخرج من تحته وقد غشي عليه وفتقه (1).
وهذا يبيّن إقدام الملك عثمان على ضرب المؤمنين برجله ويده ورأسه رَفْساً ولَكْماً ونطحاً وهذا مخالف للدين والأخلاق ومقوّمات الحضارة الراقية.
لذا سمَّاه الامويون برجل حيي لطمس عيوبه (2).
ويظهر تأثّره بأبي جهل وأبي لهب والوليد بن المغيرة!!!
وبعدما سألوا عمّاراً أمؤمناً قتلتم عثمان بن عفان أم كافراً؟
فقال عمار: بل قتلناه كافراً، بل قتلناه كافراً(3).
وهو نفس قول عائشة:
اقتلوا نعثلا فقد كفر(4).
وكفَّر طلحة عثمان بن عفان وسمّاه نعثلا أي اليهودي الكافر(5).
قال الواقدي: وكان أشدّ الناس على عثمان عبدالرحمن بن عوف وطلحة بن عبيدالله وسعد بن أبي وقاص(6).
وكفّره الزبير بن العوام(7).
وفى رواية:«قال أبو ذر لعثمان شيئاً فكذّبه عثمان.
فقال الامام علي(عليه السلام
:« ما ظننت أنّ أحداً أصدق من أبي ذر»(8).
وكلام الامام هذا فيه إهانة قويّة لعثمان!
ولم يكن المقداد يصلي مع عثمان ولا يسمّيه أمير المؤمنين، وكذلك كان عمار(9).
ولأنّ هؤلاء وأصحابهم ناصروا عليّاً× في المدينة فقد ضربهم عثمان ضربات مميتة فقد قتل عثمان عبدالله بن مسعود وأبا ذر وأُبيّ بن كعب والمقداد بن عمرو وفتق بطن عمار بن ياسر.
أي سار عثمان على منهج أبي بكر الذي قتل معارضيه في بيعة السقيفة وهم فاطمة بنت محمّد| سيّدة نساء العالمين وسعد بن عبادة والحباب بن المنذر وخالد بن سعيد!
المصادر
(1) تقريب المعارف، 273 نكير عمار بن ياسر .
(2) صحيح مسلم ،مسند أحمد 6 / 155 ،7 / 117 ،السنن الكبرى ،البيهقى 2 / 231 .
(3) التمهيد، الباقلاّني 530، الكلام فى مقتل عثمان ،وقعة صفين، نصر بن مزاحم 361 ـ 369، شرح النهج 3 / 47 المطاعن التى طعن بها على عثمان .
(4) شرح النهج 6 / 215 خطبة 79 أخبار عائشة فى خروجها ،شيخ المضيرة ابو هريرة ،محمود ابو رية هامش 3 ص 170 بعد مقتل عثمان ،تاريخ الطبرى 3 / 477 ،قول عائشة والله لاطلبن ،سنة ست وثلاثين هـ ق ، الإمامة والسياسة ، الدينوري 1 / 73 ، الفتوح ،ابن أعثم 2 / 249، المعيار والموازنة ، أبو جعفر الاسكافي 28 ،تاريخ اليعقوبي 2 / 175 ،النهاية 5 / 80 . الكامل في التاريخ، ابن الأثير 3 / 206 .
الإيضاح، ابن شاذان 257، شرح الأخبار، المغربي 1 / 345، مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب 2 / 339،البحار 32 / 136 .
(5) البحار 31 / 286، صحاح اللغة 1 / 88 ، القاموس 1 / 37.
(6) البحار 31 / 287.
(7) البحار 31 / 288.
(8) البحار 10 / 20،
ط كماني وطبع جديد 43 / 66.
(9) البحار 31 / 385.