هي ليست قصة من نسج الخيال ..
بل هي واقع عاشه ويعيشه أحد الاصدقاء ..
يحكيها لنا وفي قلبه مرارة لا تكاد تفارقه ..
وحسرة تكاد تحرق حروفه وهو يحدثنا عن قصته ..
( محمود ) صاحب ( 26 ) ربيعاً
حاصل على شهادة البكلوريوس من كلية الادارة والاقتصاد جامعة البصرة ..
خلوق جداً وصاحب روح رقيقة وخجولة ..
يحب فعل الخير وخصوصاً مساعدة الايتام والعوائل المتعففة ..
كان يحلم أن يكون له بيت وأسرة ..
لكنّه ليس عجولاً في هكذا أمر ..
فهو يريد ان يختار المرأة التي تناسبه فكراً وأخلاقاً وديناً ..
الى أن أبتسمت له الاقدار وصادفته تلك التي يبحثُ عنها ..
ولم يشأ أن يلوث قلبه بتفاهات طيش الشباب ونزوتهم ..
فتقدم لها وحصلت الموافقة من أهلها ..
وكان في غاية الفرح والسرور ..
عقد عليها عقد شرعي ليتمكن من التحرك معها في إجراءات عقد المحكمة بيسر وبلا حراجة ..
وكإجراء روتيني أخذوا منهما عينة لفحص الدم ..
وبعد عدة أيام كانت الصدمة التي أذهلت محمود ..
وجعلته لا يعرف ماذا يفعل وكيف يتصرف ..
الطبيب يخبره أن زوجته مصابة بمرض السرطان ..
كاد ان يُغمى عليها من هول ما سمع ، فلم يكن يتوقع هذا الامر على الاطلاق ..
محمود أخبر أهله بالامر وحدّثهم بمقالة الدكتور ..
الكل إتفق على ان يفسخ العقد الذي بينهما
ويتركها ، لانه لا فائدة من زواج نهايته محتومة ، وليس فيه إلاّ التعب والعناء ..
محمود الان بين مطرقة الحاح الاهل بتركها وسندان قلبه الذي لا يريد تركها ..
أشار عليه بعض الاصدقاء ..
بأن لا يستبق الاحداث ولا يقنط من رحمة الله والله يحيي العظام وهي رميم ..
وأشار عليه البعض :
أنهم مع رأي الاهل في تركها وإختصار الامر قبل تأزمه ..
كُن مكان محمود فماذا ستفعل ..؟؟
تعليق