*_❃ ﷽ ❃_*
🔮✨قصة اصحاب القرية في سورة يس
✨وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ(13) إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ(14).
*✍🏻عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سألته عن تفسير هذه الآية. فقال:
💭 «بعث الله رجلين إلى أهل مدينة أنطاكية، فجاءاهم بما لا يعرفون، فغلظوا عليهما،فأخذوهما و حبسوهما في بيت الأصنام، فبعث الله الثالث، فدخل المدينة، فقال: أرشدوني إلى باب الملك.
🍃 قال: فلما وقف على الباب، قال: أنا رجل كنت أتعبد في فلاة من الأرض، وقد أحببت أن أعبد إله الملك.
فأبلغوا كلامه الملك، فقال: أدخلوه إلى بيت الآلهة.
🚶🏻 فأدخلوه، فمكث سنة مع صاحبيه، فقال لهما: بهذا ينقل قوم من دين إلى دين، بالخرق
« نقيض الرّفق »، ألا رفقتما؟!
💬 ثم قال لهما: لا تقران بمعرفتي. ثم ادخل على الملك، فقال له الملك: بلغني أنك كنت تعبد إلهي، فلم أزل و أنت أخي، فسلني حاجتك.
🍃 قال: مالي من حاجة- أيها الملك- و لكني رأيت رجلين في بيت الآلهة، فما بالهما؟
💬قال الملك: هذان رجلان أتياني يضلاني عن ديني، و يدعواني إلى إله السماوات
🍃 فقال: أيها الملك، مناظرة جميلة، فإن يكن الحق لهما اتبعناهما، وإن يكن الحق لنا دخلا معنا في ديننا، فكان لهما مالنا، و عليهما ما علينا».
📙تفسير البرهان، سورة يس،ص 388ج6.
💬 قال: «فبعث الملك إليهما، فلما دخلا إليه قال لهما صاحبهما: ما الذي جئتما به؟
🔹 قالا: جئنا ندعو إلى عبادة الله الذي خلق السماوات والأرض، ويخلق في الأرحام ما يشاء، ويصور كيف يشاء، وأنبت الأشجار والثمار، وأنزل القطر من السماء.
💬 قال- فقال لهما: إلهكما هذا الذي تدعوان إليه، وإلى عبادته، إن جئنا بأعمى يقدر أن يرده صحيحا؟
🔹 قالا: إن سألناه أن يفعل فعل إن شاء.
🍃 قال: أيها الملك، علي بأعمى لم يبصر شيئا قط. فأتي به، فقال: ادعوا إلهكما أن يرد بصره هذا، فقاما، وصليا ركعتين، فإذا عيناه مفتوحتان وهو ينظر إلى السماء.
🍃 فقال: أيها الملك، علي بأعمى آخر، فأتي به، فسجد سجدة، ثم رفع رأسه فإذا الأعمى الآخر بصير.
🔹 فقال: أيها الملك، حجة بحجة، علي بمقعد، فأتي به، فقال لهما مثل ذلك، فصليا، ودعوا الله، فإذا المقعد قد أطلقت رجلاه، وقام يمشي.
🔹 فقال: أيها الملك، علي بمقعد آخر، فأتي به، فصنع به كما صنع أول مرة، فانطلق المقعد، فقال: أيها الملك، قد أتيا بحجتين و أتينا بمثله، ولكن بقي شيء واحد، فإن هما فعلاه دخلت معهما في دينهما،
📙تفسير البرهان، سورة يس،ص 388ج6.
🍃 ثم قال: أيها الملك، بلغني أنه كان للملك ابن واحد، ومات، فإن أحياه إلههما دخلت معهما في دينهما، فقال له الملك: و أنا أيضا معك.
💬 ثم قال لهما: قد بقيت هذه الخصلة الواحدة: قد مات ابن الملك، فادعوا إلهكما ليحييه.
فوقعا إلى الأرض ساجدين لله، وأطالا السجود، ثم رفعا رأسيهما، و قالا للملك: ابعث إلى قبر ابنك تجده قد قام من قبره، إن شاء الله، قال: فخرج الناس ينظرون، فوجدوه قد خرج من قبره ينفض رأسه من التراب.
🍃 قال: فأتي به إلى الملك، فعرف أنه ابنه، فقال له: ما حالك، يا بني؟
قال: كنت ميتا فرأيت رجلين بين يدي ربي الساعة ساجدين يسألانه أن يحييني، فأحياني. قال: يا بني تعرفهما إذا رأيتهما؟
قال: نعم.
🔹 قال: فأخرج الناس جملة إلى الصحراء، فكان يمر عليه رجل رجل، فيقول له أبوه: انظر. فيقول: لا، لا. ثم مروا عليه بأحدهما بعد جمع كثير، فقال: هذا أحدهما. وأشار بيده إليه، ثم مروا أيضا بقوم كثير، حتى رأى صاحبه الآخر، فقال: وهذا الآخر.
💭 فقال النبي صاحب الرجلين: أما أنا فقد آمنت بإلهكما، وعلمت أن ما جئتما به هو الحق. قال: فقال الملك: وأنا أيضا آمنت بإلهكما.و آمن أهل مملكته كلهم».
*✍🏻 قال: وهب بن منبه، بعث عيسي عليه السلام هذين الرسولين إلى أنطاكية، فأتياها و لم يصلا إلى ملكها، وطالت مدة مقامهما، فخرج الملك ذات يوم، فكبرا، وذكرا الله، فغضب الملك و أمر بحبسهما، وجلد كل واحد منهما مائة جلدة،
❗ فلما كذب الرسولان و ضربا بعث عيسى عليه السلام شمعون الصفا- رأس الحواريين- على أثرهما لينصرهحما،
🚶🏻 فدخل شمعون البلدة متفكرا، فجعل يعاشر حاشية الملك حتى أنسوا به، فرفعوا خبره إلى الملك، فدعاه، ورضي عشرته، وأنس به و أكرمه.
📙تفسير البرهان، سورة يس،ص 388ج6.
✍🏻ثم قال له ذات يوم: أيها الملك، بلغني أنك حبست رجلين في السجن ، و ضربتهما حين دعواك إلى غير دينك، فهل سمعت قولهما؟
قال الملك: حال الغضب بيني و بين ذلك.
🔹قال: فإن رأى الملك دعاهما حتى نطلع ما عندهما. فدعاهما الملك، فقال لهما شمعون، من أرسلكما إلى هاهنا؟ قالا: الله الذي خلق كل شيء، لا شريك له.
🔹قال: و ما آيتكما؟
قالا: ما تتمناه.
👈🏻 فأمر الملك حتى جاءوا بغلام مطموس العينين، و موضع عينيه كالجبهة، فما زالا يدعوان الله حتى انشق موضع البصر، فأخذا بندقتين من الطين فوضعاهما في حدقتيه، فصارتا مقلتين يبصر بهما، فتعجب الملك.
💬 فقال شمعون للملك: أرأيت لو سألت إلهك حتى يصنع صنعا مثل هذا، فيكون حجة لك، ولإلهك شرفا؟ 💭 فقال الملك: ليس لي عنك سر، إن إلهنا الذي نعبده لا يضر و لا ينفع. ثم قال الملك للرسولين: إن قدر إلهكما على إحياء ميت آمنا به وبكما. قالا: إلهنا قادر على كل شيء.
🍃 فقال الملك: إن ها هنا ميتا مات منذ سبعة أيام، لم ندفنه حتى يرجع أبوه، و كان غائبا.
🔹فجاءوا بالميت، وقد تغير وأروح، فجعلا يدعوان ربهما علانية، وجعل شمعون يدعو ربه سرا، فقام الميت، وقال لهم: إني قد مت منذ سبعة أيام، و ادخلت في سبعة أودية من النار، و أنا أحذركم ما أنتم فيه، فآمنوا بالله.
🤔 فتعجب الملك، فلما علم شمعون أن قوله أثر في الملك دعاه إلى الله، فآمن، وآمن من أهل مملكته قوم، و كفر آخرون.
📙تفسير البرهان، سورة يس،ص 388ج6.
✍🏻ثم قال الطبرسي: وقد روى مثل ذلك العياشي بإسناده عن الثمالي، وغيره، عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام، إلا أن في بعض الروايات:
🔹 بعث الله الرسولين إلى أنطاكية، ثم بعث الثالث.
🔹 و في بعضها: أن عيسى أوحى الله إليه أن يبعثهما، ثم بعث وصيه شمعون ليخلصهما، و أن الميت الذي أحياه الله تعالى بدعائهما كان ابن الملك، و ذكر نحو ما تقدم بنوع من التغيير.
✍🏻عن ابن عباس: أسماء الرسل: صادق، وصدوق، و الثالث: سلوم.
📙تفسير البرهان، سورة يس،ص 388؛ج6.
☆اللَّهُمَّ? صَلِّ? عَلْ? مُحَمَّدٍ وآلِ? مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ? فَرَجَهُمْ? ..
┉❈❥ًً❀(«🌹»)❀❥❈┉