سُورَة محمّد
مدنيّة
وَعَدَدُ آياتِها ثَمان وَثَلاثُونَ آية
سمّيت هذه السورة بسورة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنّ اسمه الشريف قد ذكر في الآية الثانية، واسمها الآخر هو سورة القتال، والواقع أنّ مسألة الجهاد وقتال أعداء الإسلام هو أهم موضوع ألقى ظلاله على هذه السورة، في حين أنّ جزءاً مهماً آخر من آيات هذه السورة يتناول المقارنة بين حال المؤمنين والكافرين وخصائصهم وصفاتهم، وكذلك المصير الذي ينتهي إليه كلّ منهما في الحياة
جاء في حديث عن نبي الإسلام الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): «من قرأ سورة محمّد كان حقّاً على الله أن يسقيه من أنهار الجنّة»
وروي في كتاب ثواب الأعمال عن الصادق (عليه السلام)، أنّه قال: «من قرأ سورة الذين كفروا ـ سورة محمّد لم يرتب أبداً، ولم يدخله شكّ في دينه، ولم يبتله الله بفقر أبداً، ولا خوف سلطان أبداً، ولم يزل محفوظاً من الشرك والكفر أبداً حتى يموت، فإذا مات وكّل الله به في قبره ألف ملك يصلون في قبره، ويكون ثواب صلاتهم له ويشيعونه حتى يوقفوه موقف الأمن عند الله عزَّ وجلّ، ويكون في أمان الله، وأمان محمّد»
وجاء في حديث آخر أنّ الإمام(عليه السلام) قال: «من أراد أن يعرف حالنا وحال أعدائنا فليقرأ سورة محمّد فإنّه يراها آية فينا وآية فيهم»
وقد نقل هذا الحديث مفسرو السنّة أيضاً، كالآلوسي في روح المعانيوالسيوطي في الدر المنثور
وهذه السورة تبيان لحقيقة أنّ أهل بيت النّبي(عليهم السلام) كانوا نموذجاً لأكمل الإيمان وأتمه، وأنّ بنيّ أمية كانوا المثال البارز للكفر والنفاق.
صحيح أنّه لم يرد تصريح باسم أهل البيت ولا باسم بني أمية في هذه السورة، لكن لمّا كان البحث فيها عن فئة المؤمنين والمنافقين وخصائص كلّ منهما، فإنّها تشير قبل كلّ شيء إلى مصداقين واضحين، ولا مانع في نفس الوقت من أن تشمل السورة سائر المؤمنين والمنافقين.
المصدر /
1 ـ مجمع البيان، المجلد 9، بداية سورة محمّد.
مدنيّة
وَعَدَدُ آياتِها ثَمان وَثَلاثُونَ آية
سمّيت هذه السورة بسورة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنّ اسمه الشريف قد ذكر في الآية الثانية، واسمها الآخر هو سورة القتال، والواقع أنّ مسألة الجهاد وقتال أعداء الإسلام هو أهم موضوع ألقى ظلاله على هذه السورة، في حين أنّ جزءاً مهماً آخر من آيات هذه السورة يتناول المقارنة بين حال المؤمنين والكافرين وخصائصهم وصفاتهم، وكذلك المصير الذي ينتهي إليه كلّ منهما في الحياة
جاء في حديث عن نبي الإسلام الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): «من قرأ سورة محمّد كان حقّاً على الله أن يسقيه من أنهار الجنّة»
وروي في كتاب ثواب الأعمال عن الصادق (عليه السلام)، أنّه قال: «من قرأ سورة الذين كفروا ـ سورة محمّد لم يرتب أبداً، ولم يدخله شكّ في دينه، ولم يبتله الله بفقر أبداً، ولا خوف سلطان أبداً، ولم يزل محفوظاً من الشرك والكفر أبداً حتى يموت، فإذا مات وكّل الله به في قبره ألف ملك يصلون في قبره، ويكون ثواب صلاتهم له ويشيعونه حتى يوقفوه موقف الأمن عند الله عزَّ وجلّ، ويكون في أمان الله، وأمان محمّد»
وجاء في حديث آخر أنّ الإمام(عليه السلام) قال: «من أراد أن يعرف حالنا وحال أعدائنا فليقرأ سورة محمّد فإنّه يراها آية فينا وآية فيهم»
وقد نقل هذا الحديث مفسرو السنّة أيضاً، كالآلوسي في روح المعانيوالسيوطي في الدر المنثور
وهذه السورة تبيان لحقيقة أنّ أهل بيت النّبي(عليهم السلام) كانوا نموذجاً لأكمل الإيمان وأتمه، وأنّ بنيّ أمية كانوا المثال البارز للكفر والنفاق.
صحيح أنّه لم يرد تصريح باسم أهل البيت ولا باسم بني أمية في هذه السورة، لكن لمّا كان البحث فيها عن فئة المؤمنين والمنافقين وخصائص كلّ منهما، فإنّها تشير قبل كلّ شيء إلى مصداقين واضحين، ولا مانع في نفس الوقت من أن تشمل السورة سائر المؤمنين والمنافقين.
المصدر /
1 ـ مجمع البيان، المجلد 9، بداية سورة محمّد.
2 ـ ثواب الأعمال، المجلد 5، صفحة 25