بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
كثيرة هي الحوادث التي حدثت في فترة الرسالة المطهرة التي تلفت الانتباه والتي تتطلب الوقوف عندها طويلا ..والتي لابد من الخوض فيها وفي دلالاتها وذلك لأن هذه الحوادث لم تكن حوادث عابرة ولم تكن مجرد حادثة وقعت أو بدون تخطيط أو بدون غاية من قبل الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله أو بدون تخطيط السماء لأن لا شيء يصدر منه عبث بل هو وحي يوحى علمه شديد القوى ...خاصة إذا كانت هذه الحوادث والوقائع مما يخص التبليغ أو أن لها أثرا على الحياة المستقبلية الدينية والدنيوية للأمة الاسلامية ..فكثيرة هي الحوادث التي من هذا النوع ..ونريد اليوم أن نقف على واحدة من هذه الحوادث وهي حادثة تبليغ سورة براءة ...فهذه الحادثة معلومة ومشهورة بين جميع المسلمين ..وهي أن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله ارسل أبا بكر الى قريش ليبغ سورة براءة وبعد أن وصل الى منتصف الطريق جاء الأمر الإلهي بأن (لا يبلغ الا أنت أو رجل منك ) فأرسل النبي الى أبي بكر أن يرجع وأن يذهب علي عليه السلام لتبليغها وفعلا ذهب أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام وبلغها الى قريش (الكافرة)التي لم تكن أسلمت بعد ..اي ان امير المؤمنين قد ذهب الى معقل الكفار في عقر دارهم لا خائفا ولاوجلا وهو من قتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم وملأ قلوبهم أحقادا بدرية وحنينية وخيبرية وغيرهن ....فلنا ان نقف أولا أمام هذه الشجاعة الفريدة العجيبة الغريبة ...ونقف ثانيا لنتسائل أنه لماذا أرسل النبي أبا بكر أولا ولم يرسل عليا ؟؟ولماذا أن الله سبحانه أمر بالتغيير بعد أن وصل ابو بكر الى منتصف الطريق ؟؟؟ولماذا لم يمنع ذلك منذ البدء ؟؟؟فالامر لايخلوا من أمرين إما ان النبي لم يعلم بأمر السماء وأن الله سيغير المبلغ ...وان النبي ارسل ابا بكر لانه خاف على علي وانه رأى ان ارسال ابي بكر افضل لان له القبول عند قريش؟؟؟؟؟أو أن الرسول يعلم بأن الله سيمنع إرسال ابي بكر ويأمر بإرسال علي مكانه ولكنه ارسله لحكة ما؟؟ فالامر لايخلو من هذين الاحتمالين ...وعلى الاحتمال الاول (وهو ان النبي لايعلم أن الله سيغيرامر أرسال ابي بكر فهذا يستلزم عدم علم النبي بالاحداث المستقبلية ولكنه ثبت لدينا كمسلمين ان الرسول يعلم(بإذن الله) بما كان وما يكون وما هو كائن ...
فلم يبق الا إحتمال أنه يعلم بالتغييروأن الله سيمنع إرسال ابي بكر الى قريش ومع هذا قام بإرساله وهذا معناه أنه اراد ان يثبت للجميع بان من يصلح لتبليغ الاحكام هو علي ابن ابي طالب عليه السلام وليس ابا بكر ..وان ابا بكر ليس فيه الاهلية للتبليغ وبالتالي إن كان لايصلح لتبليغ سورة الى المشركين فكيف يصلح ان يحل محل رسول الله ؟؟؟او ان يقوم بوظائف الرسول من بيان الاحكام وتفسيرالقرآن وحفظ الشريعة ...وهذا معناه أيضا عدم صلاحية غير ابي بكر من الصحابة ايضا من باب اولى .....ومن جهة اخرى نريد ان نتساءل لماذا تأخر الامر الالهي بمنع ابي بكر الى ان وصل الى منتصف الطريق ولم يتم المنع منذ البداية ....ونحن نعلم ان الله حكيم ولايجوز في ساحته العبث وان كل ما يفعله لحكمة...الا يدل ذلك على ان الله تعالى اراد ان يلفت الانتباه الى هذا الامر وعلى مر الدهور وأيضا من اجل ان يعلم اكبر عدد من الناس بهذه الحادثة ...فلو كان المنع قد تم منذ البداية وفي نفس الوقت الذي ارسل فيه الرسول ابا بكر لم يكن للقضية أي اهمية ولإنتهت في وقتها أو ان إخفائها كان سيكون سهلا وسيقوم أعداء الدين وأعداء علي بإخفائها كما أخفوا غيرها ؟؟؟ فلهذا تأخر منع ارسال ابي بكر الى ان وصل الى منتصف الطريق ومضت بذلك بضعة ايام ثم جاء الامر الالهي فأرسل النبي خلف ابي بكر ليجعل عليا بدلا عنه مما أثار الاستغراب والتساؤل من قبل جميع من سمع بالحادثة حتى ان ابا بكر سأل النبي (إن كان نزل فيه شيء)؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم ان الله اخبر نبيه (بان لايبلغ الا انت او رجل منك) وفي هذا اشارة واضحة الى ان هذا الامر لايبلغه الا نبي أو يرجل يصلح ان يحل محل النبي ...اي ان يكون فيه نفس الملاك الموجود في النبي ...وان تكون فيه نفس المؤهلات وإلا لم يكن صالحا لان يحل محل النبي وهذه المؤهلات لا تصلح الا ان تكون في نبي ولكن لانبي بعد نبينا الكريم إذ ان النبوة قد ختمت به ...واما ان يكون وصيا للنبي وأماما للناس بأمر الله سبحانه وهذا مانقول به نحن الامامية الاثنا عشرية.......ومن اهم هذه المؤهلات هي العصمة .....وحتى لو سلمنا جدلا(ولانسلم) بقول العامة من ان النبي معصوم فقط بتبليغ الاحكام فإن هذه الحاثة تدل على ان عليا معصوم بالتبليغ وغيره لا.........وبهذا يكون عليا مع القرآن والقرآن مع علي.. ويكون عليا مع الحق والحق مع علي... ويكون واضحا معنى حديث تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي لن يفترقا حتي يردا علي الحوض)فالكتاب والعترة لن يفترقا كما لم يفترقا في حادثة تبليغ سورة براءة...
ومن جهة اخرى ان الامر الالهي جاء(بأن لايبلغ الا انت او رجل منك)فلم يحصر الامر بعلي بل جاء الامر شاملا له ولغيره ممن يمتلك نفس المؤهلات ممن هو من النبي ..وان التبليغ منحصر بالنبي وبرجل منه سواء كان عليا أو غيره...المهم ان يكون من النبي وان يكون بنفس المؤهلات التي في النبي ....ولن تكون هذه المؤهلات الا في (الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.)...ليكونوا مؤهلين بهذا التطهيرللتبليغ..فإن قيل ان تبليغ القرآن انتهى بموت الرسول وانقطاع الوحي ..والجواب ان تبليغ الوحي لو انقطع فان تبليغ الاحكام وتفسير القرآن لن ينقطع مادامت الحياة باقية على الارض فلابد من وجود رجل مؤهل بنفس مؤهلات الرسول ليبلغ هذه الاحكام وهذا التفسير وليكون ملازما للكتاب لايفترق عنه حتى يردا الحوض على رسول الله صلى لله عليه وآله وبالتالي لابد من وجود رجل بهذه المؤهلات الى يوم الورود على الحوض سواء كان هذا الرجل حاضرا ام غائبا ظاهرا ام خافيا.........
كثيرة هي الحوادث التي حدثت في فترة الرسالة المطهرة التي تلفت الانتباه والتي تتطلب الوقوف عندها طويلا ..والتي لابد من الخوض فيها وفي دلالاتها وذلك لأن هذه الحوادث لم تكن حوادث عابرة ولم تكن مجرد حادثة وقعت أو بدون تخطيط أو بدون غاية من قبل الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله أو بدون تخطيط السماء لأن لا شيء يصدر منه عبث بل هو وحي يوحى علمه شديد القوى ...خاصة إذا كانت هذه الحوادث والوقائع مما يخص التبليغ أو أن لها أثرا على الحياة المستقبلية الدينية والدنيوية للأمة الاسلامية ..فكثيرة هي الحوادث التي من هذا النوع ..ونريد اليوم أن نقف على واحدة من هذه الحوادث وهي حادثة تبليغ سورة براءة ...فهذه الحادثة معلومة ومشهورة بين جميع المسلمين ..وهي أن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله ارسل أبا بكر الى قريش ليبغ سورة براءة وبعد أن وصل الى منتصف الطريق جاء الأمر الإلهي بأن (لا يبلغ الا أنت أو رجل منك ) فأرسل النبي الى أبي بكر أن يرجع وأن يذهب علي عليه السلام لتبليغها وفعلا ذهب أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام وبلغها الى قريش (الكافرة)التي لم تكن أسلمت بعد ..اي ان امير المؤمنين قد ذهب الى معقل الكفار في عقر دارهم لا خائفا ولاوجلا وهو من قتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم وملأ قلوبهم أحقادا بدرية وحنينية وخيبرية وغيرهن ....فلنا ان نقف أولا أمام هذه الشجاعة الفريدة العجيبة الغريبة ...ونقف ثانيا لنتسائل أنه لماذا أرسل النبي أبا بكر أولا ولم يرسل عليا ؟؟ولماذا أن الله سبحانه أمر بالتغيير بعد أن وصل ابو بكر الى منتصف الطريق ؟؟؟ولماذا لم يمنع ذلك منذ البدء ؟؟؟فالامر لايخلوا من أمرين إما ان النبي لم يعلم بأمر السماء وأن الله سيغير المبلغ ...وان النبي ارسل ابا بكر لانه خاف على علي وانه رأى ان ارسال ابي بكر افضل لان له القبول عند قريش؟؟؟؟؟أو أن الرسول يعلم بأن الله سيمنع إرسال ابي بكر ويأمر بإرسال علي مكانه ولكنه ارسله لحكة ما؟؟ فالامر لايخلو من هذين الاحتمالين ...وعلى الاحتمال الاول (وهو ان النبي لايعلم أن الله سيغيرامر أرسال ابي بكر فهذا يستلزم عدم علم النبي بالاحداث المستقبلية ولكنه ثبت لدينا كمسلمين ان الرسول يعلم(بإذن الله) بما كان وما يكون وما هو كائن ...
فلم يبق الا إحتمال أنه يعلم بالتغييروأن الله سيمنع إرسال ابي بكر الى قريش ومع هذا قام بإرساله وهذا معناه أنه اراد ان يثبت للجميع بان من يصلح لتبليغ الاحكام هو علي ابن ابي طالب عليه السلام وليس ابا بكر ..وان ابا بكر ليس فيه الاهلية للتبليغ وبالتالي إن كان لايصلح لتبليغ سورة الى المشركين فكيف يصلح ان يحل محل رسول الله ؟؟؟او ان يقوم بوظائف الرسول من بيان الاحكام وتفسيرالقرآن وحفظ الشريعة ...وهذا معناه أيضا عدم صلاحية غير ابي بكر من الصحابة ايضا من باب اولى .....ومن جهة اخرى نريد ان نتساءل لماذا تأخر الامر الالهي بمنع ابي بكر الى ان وصل الى منتصف الطريق ولم يتم المنع منذ البداية ....ونحن نعلم ان الله حكيم ولايجوز في ساحته العبث وان كل ما يفعله لحكمة...الا يدل ذلك على ان الله تعالى اراد ان يلفت الانتباه الى هذا الامر وعلى مر الدهور وأيضا من اجل ان يعلم اكبر عدد من الناس بهذه الحادثة ...فلو كان المنع قد تم منذ البداية وفي نفس الوقت الذي ارسل فيه الرسول ابا بكر لم يكن للقضية أي اهمية ولإنتهت في وقتها أو ان إخفائها كان سيكون سهلا وسيقوم أعداء الدين وأعداء علي بإخفائها كما أخفوا غيرها ؟؟؟ فلهذا تأخر منع ارسال ابي بكر الى ان وصل الى منتصف الطريق ومضت بذلك بضعة ايام ثم جاء الامر الالهي فأرسل النبي خلف ابي بكر ليجعل عليا بدلا عنه مما أثار الاستغراب والتساؤل من قبل جميع من سمع بالحادثة حتى ان ابا بكر سأل النبي (إن كان نزل فيه شيء)؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم ان الله اخبر نبيه (بان لايبلغ الا انت او رجل منك) وفي هذا اشارة واضحة الى ان هذا الامر لايبلغه الا نبي أو يرجل يصلح ان يحل محل النبي ...اي ان يكون فيه نفس الملاك الموجود في النبي ...وان تكون فيه نفس المؤهلات وإلا لم يكن صالحا لان يحل محل النبي وهذه المؤهلات لا تصلح الا ان تكون في نبي ولكن لانبي بعد نبينا الكريم إذ ان النبوة قد ختمت به ...واما ان يكون وصيا للنبي وأماما للناس بأمر الله سبحانه وهذا مانقول به نحن الامامية الاثنا عشرية.......ومن اهم هذه المؤهلات هي العصمة .....وحتى لو سلمنا جدلا(ولانسلم) بقول العامة من ان النبي معصوم فقط بتبليغ الاحكام فإن هذه الحاثة تدل على ان عليا معصوم بالتبليغ وغيره لا.........وبهذا يكون عليا مع القرآن والقرآن مع علي.. ويكون عليا مع الحق والحق مع علي... ويكون واضحا معنى حديث تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي لن يفترقا حتي يردا علي الحوض)فالكتاب والعترة لن يفترقا كما لم يفترقا في حادثة تبليغ سورة براءة...
ومن جهة اخرى ان الامر الالهي جاء(بأن لايبلغ الا انت او رجل منك)فلم يحصر الامر بعلي بل جاء الامر شاملا له ولغيره ممن يمتلك نفس المؤهلات ممن هو من النبي ..وان التبليغ منحصر بالنبي وبرجل منه سواء كان عليا أو غيره...المهم ان يكون من النبي وان يكون بنفس المؤهلات التي في النبي ....ولن تكون هذه المؤهلات الا في (الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.)...ليكونوا مؤهلين بهذا التطهيرللتبليغ..فإن قيل ان تبليغ القرآن انتهى بموت الرسول وانقطاع الوحي ..والجواب ان تبليغ الوحي لو انقطع فان تبليغ الاحكام وتفسير القرآن لن ينقطع مادامت الحياة باقية على الارض فلابد من وجود رجل مؤهل بنفس مؤهلات الرسول ليبلغ هذه الاحكام وهذا التفسير وليكون ملازما للكتاب لايفترق عنه حتى يردا الحوض على رسول الله صلى لله عليه وآله وبالتالي لابد من وجود رجل بهذه المؤهلات الى يوم الورود على الحوض سواء كان هذا الرجل حاضرا ام غائبا ظاهرا ام خافيا.........
تعليق