بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت "
وما بُعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلا ليتمم مكارم الاخلاق .
النفاق الاجتماعي
النفاق الاجتماعي آفة تهدد كيان الأمة لأنه من السلوكيات الذميمة التى حذرنا منها الإسلام لأنه يزعزع عقيدتها التى تقوم على الصدق والصراحة ومن واجبنا القضاء عليه حفاظا على أخلاق المسلمين من التدمير
ولأن دعائم الإسلام تقوم على الإخلاص فى عبادة الخالق والصدق فى معاملة المخلوقين فإن الله تعالى قد توعد المنافقين بأشد أنواع العذاب
فقال تعالى : " إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار "
ولان الخطر يحدق بالأمة الإسلامية متمثلا فى نفاق إفرادها لبعضهم البعض فمن مواجهته تتطلب ان يكون " المسلم مرآة أخيه "
وأن يعى كل فرد " إن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك .. رفعت الأقلام وجفت الصحف "
فى السطور التالية نحاول تشخيص هذا المرض وطرق علاجه
من هو المنافق ؟
المنافق هو من يظهر خلاف ما يبطن فقد يبطن الكراهية ويظهر المودة او يبطن الحقد ويظهر الفرح الى غير ذلك من تلك المظاهر التى يعرفها الناس حتى يدفع بمن حوله لان يصونه بـ " ذى الوجهين "
أما عن وصف المنافق من الناحية النفسية فيوصف بأنه شخصية غير متزنة .. غير ناضجة .. هشة.. ضعيفة.. تستمر وراء نفاقها من اجل إثبات ذاتها لأنها لا تثق فى نفسها .. إضافة على انه وصولى .. انانى مهلهل عقائديا
وكذلك المنافق هو الشخص الإمعة الذى يجامل هؤلاء على حساب أولئك ثم يجامل أولئك على حساب هؤلاء كما قال تعالى :
" مذبذبين بين ذلك لا على هؤلاء ولا الى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا "
كما تناول القرآن الكريم الحديث عن المنافقين فى السورةالتى سميت باسمهم " سورة المنافقون "
وهذا إن دل فغنما يدل على خطورة هؤلاء المنافقين على المجتمع المسلم
الفرق بين المجاملة والنفاق الاجتماعي
الفرق بين المجاملة والنفاق الاجتماعي دقيق للغاية فهو كشعرة تحددها نية الإنسان بمعنى :
إذا كان هدفه وغايته المغنم " اى الحصول على شيء بغير وجه حق " فهذا هو النفاق .
ولكن من وجهة نظرى الخاصة أرى أن بعض أنواع المجاملات تؤدى الى تمادى النفوس الضعيفة التى تتولى أمور الناس فإن محاولة الأشخاص لكسب رضاه يجعله يترصد لآخرين لا يسعون إلى هذا الرضي .. مما يعرضهم لأذاه باعتباره نفس ضعيفة .. ومما يجعله يتمادى فى ظلمه
ألا يكون ذلك بمحاولة توطين النفس؟
وإن كان كذلك..
كيف يوطن الإنسان ذاته دون أن يشعره ذلك بممارسة النفاق؟
بمعنى آخر أن البعض عندما يحاول التحلي بالصفات الحميدة
قد يتهمه البعض أو قد يتهم نفسه بممارسة النفاق؟
لماذا ازدهرت ظاهرة النفاق الاجتماعي في مجتمعاتنا الاسلامية ؟
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت "
وما بُعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلا ليتمم مكارم الاخلاق .
النفاق الاجتماعي
النفاق الاجتماعي آفة تهدد كيان الأمة لأنه من السلوكيات الذميمة التى حذرنا منها الإسلام لأنه يزعزع عقيدتها التى تقوم على الصدق والصراحة ومن واجبنا القضاء عليه حفاظا على أخلاق المسلمين من التدمير
ولأن دعائم الإسلام تقوم على الإخلاص فى عبادة الخالق والصدق فى معاملة المخلوقين فإن الله تعالى قد توعد المنافقين بأشد أنواع العذاب
فقال تعالى : " إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار "
ولان الخطر يحدق بالأمة الإسلامية متمثلا فى نفاق إفرادها لبعضهم البعض فمن مواجهته تتطلب ان يكون " المسلم مرآة أخيه "
وأن يعى كل فرد " إن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك .. رفعت الأقلام وجفت الصحف "
فى السطور التالية نحاول تشخيص هذا المرض وطرق علاجه
من هو المنافق ؟
المنافق هو من يظهر خلاف ما يبطن فقد يبطن الكراهية ويظهر المودة او يبطن الحقد ويظهر الفرح الى غير ذلك من تلك المظاهر التى يعرفها الناس حتى يدفع بمن حوله لان يصونه بـ " ذى الوجهين "
أما عن وصف المنافق من الناحية النفسية فيوصف بأنه شخصية غير متزنة .. غير ناضجة .. هشة.. ضعيفة.. تستمر وراء نفاقها من اجل إثبات ذاتها لأنها لا تثق فى نفسها .. إضافة على انه وصولى .. انانى مهلهل عقائديا
وكذلك المنافق هو الشخص الإمعة الذى يجامل هؤلاء على حساب أولئك ثم يجامل أولئك على حساب هؤلاء كما قال تعالى :
" مذبذبين بين ذلك لا على هؤلاء ولا الى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا "
كما تناول القرآن الكريم الحديث عن المنافقين فى السورةالتى سميت باسمهم " سورة المنافقون "
وهذا إن دل فغنما يدل على خطورة هؤلاء المنافقين على المجتمع المسلم
الفرق بين المجاملة والنفاق الاجتماعي
الفرق بين المجاملة والنفاق الاجتماعي دقيق للغاية فهو كشعرة تحددها نية الإنسان بمعنى :
إذا كان هدفه وغايته المغنم " اى الحصول على شيء بغير وجه حق " فهذا هو النفاق .
ولكن من وجهة نظرى الخاصة أرى أن بعض أنواع المجاملات تؤدى الى تمادى النفوس الضعيفة التى تتولى أمور الناس فإن محاولة الأشخاص لكسب رضاه يجعله يترصد لآخرين لا يسعون إلى هذا الرضي .. مما يعرضهم لأذاه باعتباره نفس ضعيفة .. ومما يجعله يتمادى فى ظلمه
ألا يكون ذلك بمحاولة توطين النفس؟
وإن كان كذلك..
كيف يوطن الإنسان ذاته دون أن يشعره ذلك بممارسة النفاق؟
بمعنى آخر أن البعض عندما يحاول التحلي بالصفات الحميدة
قد يتهمه البعض أو قد يتهم نفسه بممارسة النفاق؟
لماذا ازدهرت ظاهرة النفاق الاجتماعي في مجتمعاتنا الاسلامية ؟
تعليق