بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في صفات القديسة مريم البتول ($) في القرآن الكريم ما نصه: Pوَإِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَO، فأثبت خصال ومقامات ثلاثة لمريم ($) وهي:
المقام الأول: تحديث الملائكة لها، وقد اشارت الآية له بقوله: Pوَإِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُO.
المقام الثاني: الاصطفاء، حيث قال: Pإِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِO.
المقام الثالث: الطهارة، حيث قال: PوَطَهَّرَكِO.
وبما ان السيد الزهراء ($) قد ثبت تفضيلها بالأدلة الصحيحة والمتفق عليها بين الفريقين على السيدة الطاهرة مريم ($) فتثبت لها هذه المقامات بالأولوية، فقد جاء من طرقنا ما عن أمالي الصدوق: Sإن عليا مني روحه من روحي وطينته من طينتي وهو أخي وأنا أخوه وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرينR.
وفيه ايضا: Sوأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وهي بضعة مني..R.
وفيه ايضا: Sفأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات وصامت شهر رمضان وحجت بيت الله الحرام وزكت مالها وأطاعت زوجها ووالت عليا بعدي دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة وإنها لسيدة نساء العالمين فقيل يا رسول الله ص أهي سيدة لنساء عالمها فقال ص ذاك
لمريم بنت عمران فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين...R.
ويكفي عن طرقهم ما جاء في البخاري: وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)[1]. ومن الواضح ان مريم (($ من نساء اهل الجنة.
وفي المستدرك عن عائشة، أن النبي(ص) قال -وهو في مرضه الذي توفي فيه-: Sيا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين، وسيّدة نساء هذه الأمة، وسيّدة نساء المؤمنينR هذا إسناد صحيح ولم يخرجاه هكذا[2].
والكلام في تفضيلها ($) طويل والمقصود ثابت.
[1] 7صحيح البخاري: ج/ص291رقم الحديث: 3767 كتاب فضائل الصحابة .باب: مناقب فاطمة عليها السلام.
[2] المستدرك، ج3، ص156.