السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
عن عمر بن أُذينة عن أبيه عن أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام قال: دخل الأشتر على عليٍّ عليه السّلام فسلّم فأجابه ثمّ قال: ما أدخَلَك علَيّ في هذه الساعة ؟ قال: حبُّك يا أمير المؤمنين فقال: هل رأيتَ ببابي أحداً ؟ قال: نعم أربعة نفر.
فخرج والأشتر معه.. وإذا بالباب: أكمَه ومكفوف وأبرص ومُقعَد فقال عليه السّلام: ما تصنعون ها هنا ؟ قالوا: جئناك لِما بنا. فرجع ففتح حُقّاً له فأخرج رَقّاً أبيض فيه كتابٌ أبيض فقرأ عليهم.. فقاموا كلّهم مِن غير علّة
المصدر: الثاقب في المناقب لابن حمزة 204 / ح 181.
وأورده قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 196:1 / ح 34 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 195:41 / ح 7. ورواه: الخصيبي في الهداية الكبرى 160، والديلمي في إرشاد القلوب 284 عن مالك الأشتر ).
وعن عبدالواحد بن زيد ( أبي عبيد البصري ) قال: كنت حاجّاً إلى بيت الله الحرام فبينا أنا في الطواف إذ رأيت جاريتينِ عند الركن اليماني تقول إحداهما للأخرى: لا وحقِّ المُنتجَب للوصيّة والحاكمِ بالسَّويّة والعادلِ في القضيّة بَعلِ فاطمة الزكيّةِ الرضيّةِ المرضيّة.. ما كان كذا.
فقلت: مَن هذا المنعوت ؟!
قالت: هذا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علَمُ الأعلام، وباب الأحكام، قسيم الجنّة والنار، ربّانيّ الأُمّة.
فقلت: مِن أين تعرفينه ؟ قالت: وكيف لا أعرفه وقد قُتِل أبي بين يديه بصِفّين ولقد دخل على أُمّي لمّا رجع فقال: يا أُمَّ الأيتام كيف أصبحتِ ؟ قالت: بخير. ثمّ أخرَجَتْني وأُختي هذه إليه عليه السّلام وكان قد ركبني من الجُدَريّ ما ذهب به بصري فلمّا نظر عليٌّ عليه السّلام إليّ تأوّه وقال:
ما إنْ تأوَّهتُ مِن شيءٍ رُزِيتُ بهِ***كمـا تأوّهتُ للأطفالِ فـي الصِّغَرِ
قد ماتَ والـدُهم مَـن كان يَكفُلُهم***في النائباتِ وفي الأسفارِ والحَضَرِ
ثمّ مَدّ يدَه المباركة على وجهي فانفَتَحت عيني لوقتي وساعتي فوَاللهِ إنّي لأنظرُ إلى الجمل الشارد في الليلة الظلماء ببركته
المصدر:الثاقب في المناقب لابن حمزة 204 / ح 11. الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 543:2 / ح 5 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 47:33 / ح 392، وفي ج 220:41 ـ 221 / ح 32 عنه وعن: بشارة المصطفى لشيعة المرتضى لمحمّد بن أبي القاسم محمد الطبري، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 334:2. ورواه: منتجب الدين في الأربعين 75 / ح 1 ـ بإسناده عن عبدالواحد بن زيد مفصّلاً ).
وعن جعفر بن زيد بن موسى ( الكاظم عليه السّلام )عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام قالوا: جاءت أمّ أسلم يوماً إلى النبي صلّى الله عليه وآله وهو في منزل أُمّ سلمة فسألَتها عن رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالت: خرج في بعض الحوائج والساعةَ يجيء. فانتظرَتْه عند أمّ سلمة حتّى جاء صلّى الله عليه وآله، فقالت أمّ أسلم: بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله إنّي قد قرأتُ الكتب وعلمتُ كلَّ نبيٍّ ووصيّ فموسى كان له وصيّ في حياته ووصيّ بعد موته وكذلك عيسى فمَن وصيُّك يا رسول الله ؟
فقال لها: يا أمَّ أسلم وصيّي في حياتي وبعد مماتي واحد. ثمّ قال لها:
يا أمَّ أسلم مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي. ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ من الأرض ففركها بإصبعه فجعلها شبه الدقيق ثمّ عجنها ثمّ طبعها بخاتمه ثمّ قال: مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي في حياتي وبعد مماتي.
قالت: فخرجتُ مِن عنده.. فأتيتُ أمير المؤمنين عليه السّلام فقلت: بأبي أنت وأُمّي أنت وصيُّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قال: نعم يا أمَّ أسلم. ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ ففركها فجعلها كهيئة الدقيق ثمّ عجنها وختمها بخاتمه ثمّ قال: يا أمَّ أسلم مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي.
فأتيتُ الحسنَ عليه السّلام وهو غلام فقلت له: يا سيّدي أنت وصيُّ أبيك ؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم. ثمّ ضرب بيده وأخذ حصاةً ففعلَ بها كفعلهم.
فخرجتُ مِن عنده فأتيتُ الحسينَ عليه السّلام وإنّي لمَستَصغِرةٌ لسِنّه فقلت له: بأبي أنت وأُمّي أنت وصيُّ أخيك ؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم ائتيني بحصاة. ثمّ فعل كفعلهم.
فعُمِّرتْ أمّ أسلم حتّى لَحقتْ بعليّ بن الحسين عليهما السّلام بعد قتل الحسين عليه السّلام في مُنصَرَفه فسألته: أنت وصيُّ أبيك ؟ فقال: نعم. ثمّ فعَلَ كفعلهم صلوات الله عليهم أجمعين.
المصدر( الكافي للكليني 355:1 ـ 356 / ح 15 ـ وعنه: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للحرّ العاملي 403:2 / ح 8. وأشار إليه إجمالاً: ابنُ شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 289:2 ـ 290، وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 276:41 / ح 3 ).
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
عن عمر بن أُذينة عن أبيه عن أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام قال: دخل الأشتر على عليٍّ عليه السّلام فسلّم فأجابه ثمّ قال: ما أدخَلَك علَيّ في هذه الساعة ؟ قال: حبُّك يا أمير المؤمنين فقال: هل رأيتَ ببابي أحداً ؟ قال: نعم أربعة نفر.
فخرج والأشتر معه.. وإذا بالباب: أكمَه ومكفوف وأبرص ومُقعَد فقال عليه السّلام: ما تصنعون ها هنا ؟ قالوا: جئناك لِما بنا. فرجع ففتح حُقّاً له فأخرج رَقّاً أبيض فيه كتابٌ أبيض فقرأ عليهم.. فقاموا كلّهم مِن غير علّة
المصدر: الثاقب في المناقب لابن حمزة 204 / ح 181.
وأورده قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 196:1 / ح 34 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 195:41 / ح 7. ورواه: الخصيبي في الهداية الكبرى 160، والديلمي في إرشاد القلوب 284 عن مالك الأشتر ).
وعن عبدالواحد بن زيد ( أبي عبيد البصري ) قال: كنت حاجّاً إلى بيت الله الحرام فبينا أنا في الطواف إذ رأيت جاريتينِ عند الركن اليماني تقول إحداهما للأخرى: لا وحقِّ المُنتجَب للوصيّة والحاكمِ بالسَّويّة والعادلِ في القضيّة بَعلِ فاطمة الزكيّةِ الرضيّةِ المرضيّة.. ما كان كذا.
فقلت: مَن هذا المنعوت ؟!
قالت: هذا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علَمُ الأعلام، وباب الأحكام، قسيم الجنّة والنار، ربّانيّ الأُمّة.
فقلت: مِن أين تعرفينه ؟ قالت: وكيف لا أعرفه وقد قُتِل أبي بين يديه بصِفّين ولقد دخل على أُمّي لمّا رجع فقال: يا أُمَّ الأيتام كيف أصبحتِ ؟ قالت: بخير. ثمّ أخرَجَتْني وأُختي هذه إليه عليه السّلام وكان قد ركبني من الجُدَريّ ما ذهب به بصري فلمّا نظر عليٌّ عليه السّلام إليّ تأوّه وقال:
ما إنْ تأوَّهتُ مِن شيءٍ رُزِيتُ بهِ***كمـا تأوّهتُ للأطفالِ فـي الصِّغَرِ
قد ماتَ والـدُهم مَـن كان يَكفُلُهم***في النائباتِ وفي الأسفارِ والحَضَرِ
ثمّ مَدّ يدَه المباركة على وجهي فانفَتَحت عيني لوقتي وساعتي فوَاللهِ إنّي لأنظرُ إلى الجمل الشارد في الليلة الظلماء ببركته
المصدر:الثاقب في المناقب لابن حمزة 204 / ح 11. الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 543:2 / ح 5 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 47:33 / ح 392، وفي ج 220:41 ـ 221 / ح 32 عنه وعن: بشارة المصطفى لشيعة المرتضى لمحمّد بن أبي القاسم محمد الطبري، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 334:2. ورواه: منتجب الدين في الأربعين 75 / ح 1 ـ بإسناده عن عبدالواحد بن زيد مفصّلاً ).
وعن جعفر بن زيد بن موسى ( الكاظم عليه السّلام )عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام قالوا: جاءت أمّ أسلم يوماً إلى النبي صلّى الله عليه وآله وهو في منزل أُمّ سلمة فسألَتها عن رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالت: خرج في بعض الحوائج والساعةَ يجيء. فانتظرَتْه عند أمّ سلمة حتّى جاء صلّى الله عليه وآله، فقالت أمّ أسلم: بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله إنّي قد قرأتُ الكتب وعلمتُ كلَّ نبيٍّ ووصيّ فموسى كان له وصيّ في حياته ووصيّ بعد موته وكذلك عيسى فمَن وصيُّك يا رسول الله ؟
فقال لها: يا أمَّ أسلم وصيّي في حياتي وبعد مماتي واحد. ثمّ قال لها:
يا أمَّ أسلم مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي. ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ من الأرض ففركها بإصبعه فجعلها شبه الدقيق ثمّ عجنها ثمّ طبعها بخاتمه ثمّ قال: مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي في حياتي وبعد مماتي.
قالت: فخرجتُ مِن عنده.. فأتيتُ أمير المؤمنين عليه السّلام فقلت: بأبي أنت وأُمّي أنت وصيُّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قال: نعم يا أمَّ أسلم. ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ ففركها فجعلها كهيئة الدقيق ثمّ عجنها وختمها بخاتمه ثمّ قال: يا أمَّ أسلم مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي.
فأتيتُ الحسنَ عليه السّلام وهو غلام فقلت له: يا سيّدي أنت وصيُّ أبيك ؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم. ثمّ ضرب بيده وأخذ حصاةً ففعلَ بها كفعلهم.
فخرجتُ مِن عنده فأتيتُ الحسينَ عليه السّلام وإنّي لمَستَصغِرةٌ لسِنّه فقلت له: بأبي أنت وأُمّي أنت وصيُّ أخيك ؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم ائتيني بحصاة. ثمّ فعل كفعلهم.
فعُمِّرتْ أمّ أسلم حتّى لَحقتْ بعليّ بن الحسين عليهما السّلام بعد قتل الحسين عليه السّلام في مُنصَرَفه فسألته: أنت وصيُّ أبيك ؟ فقال: نعم. ثمّ فعَلَ كفعلهم صلوات الله عليهم أجمعين.
المصدر( الكافي للكليني 355:1 ـ 356 / ح 15 ـ وعنه: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للحرّ العاملي 403:2 / ح 8. وأشار إليه إجمالاً: ابنُ شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 289:2 ـ 290، وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 276:41 / ح 3 ).
تعليق