بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
رغم تطورات الحياة الحديثة التي تجرفنا بأمواجها العاتية شئنا ام أبينا
نجد ابناءنا هم كالزهور الغضة الطرية التي تتشكل بكثير من لمساتنا وأخلاقياتنا المتنوعة
وبخاصة بكلمات التشجيع والاطراء والتنمية للشخصية الجريئة الملتزمة وفق خطى اهل البيت عليهم السلام
ويطالعنا الحبيب الهادي بسيرته العطرة التي يزرع بها النور والسرور والفخر بنفس الطفل ...
فقد روي عن أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب ـ مرضعة الحسين عليه السلام ـ قالت :
« أخذ مني رسول الله صلّى الله عليه وآله حسيناً أيام رضاعه فحمله ، فأراق ماءً على ثوبه ، فأخذته بعنف حتى بكى. فقال صلّى الله عليه وآله : مهلاً يا أم الفضل ، إن هذه الاراقة الماءُ يطهرها ، فأي شيء يزيل هذا الغبار عن قلب الحسين ؟ »
هدية الأحباب ص 176.
ومن هنا نقف لنتأمل
فالطفل الرضيع يدرك العطف والحنان ، كما يدرك الحدة والغلظة بالرغم من ضعف روحه وجسده ، ولذلك فهو يرتاح للحنان ويتألم من الغلظة والخشونة.
ان الآثار التي تتركها خشونة المربي في قلب الطفل وخيمة جداً بحيث أنها تؤدي إلى تحقيره وتحطيم شخصيته
وإن إزالة هذه الحالة النفسية من الصعوبة بمكان.
هذه الرعاية التربوية نفسها كانت تنال أطفال المسلمين بصورة عامة فقد كان ينبه الآباء إلى واجباتهم في الحالات المناسبة. فقد جاء في الحديث.
« وكان صلّى الله عليه وآله يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة أو ليسميّه.
فيأخذه فيضعه في حجره تكرمة لأهله. فربما بال الصبي عليه فيصيح بعض من رآه حين بال.
فيقول ( ص ) : لا تزرموا بالصبي فيدعه حتى يقضي بوله ، ثم يفرغ من دعائه أو تسميته.
فيبلغ سرور أهله فيه ، ولا يرون أنه يتأذى ببول صبيهم ، فإذا انصرفوا غسل ثوبه »
بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج6|153.
في هذا الحديث ثلاث نقاط جديرة بالملاحظة :
الأولى ـ تكريم أولياء الأطفال
الثانية ـ لا شك في أن إجبار الطفل على إمساك ما تبقى من بوله يخالف القواعد الصحية.
الثالثة ـ إن الخشونة والغلظة تؤدي الى تحقير الطفل وإيذاءه وإن الإنهيار النفسي للطفل يؤدي إلى نتائج سيئة طيلة أيام العمر.
ومن هنا فكم هو مهم الرفق والعطف والتواصل مع الاولاد بفكر لايقود للزجر والتعنيف اوالضرب ...
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
رغم تطورات الحياة الحديثة التي تجرفنا بأمواجها العاتية شئنا ام أبينا
نجد ابناءنا هم كالزهور الغضة الطرية التي تتشكل بكثير من لمساتنا وأخلاقياتنا المتنوعة
وبخاصة بكلمات التشجيع والاطراء والتنمية للشخصية الجريئة الملتزمة وفق خطى اهل البيت عليهم السلام
ويطالعنا الحبيب الهادي بسيرته العطرة التي يزرع بها النور والسرور والفخر بنفس الطفل ...
فقد روي عن أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب ـ مرضعة الحسين عليه السلام ـ قالت :
« أخذ مني رسول الله صلّى الله عليه وآله حسيناً أيام رضاعه فحمله ، فأراق ماءً على ثوبه ، فأخذته بعنف حتى بكى. فقال صلّى الله عليه وآله : مهلاً يا أم الفضل ، إن هذه الاراقة الماءُ يطهرها ، فأي شيء يزيل هذا الغبار عن قلب الحسين ؟ »
هدية الأحباب ص 176.
ومن هنا نقف لنتأمل
فالطفل الرضيع يدرك العطف والحنان ، كما يدرك الحدة والغلظة بالرغم من ضعف روحه وجسده ، ولذلك فهو يرتاح للحنان ويتألم من الغلظة والخشونة.
ان الآثار التي تتركها خشونة المربي في قلب الطفل وخيمة جداً بحيث أنها تؤدي إلى تحقيره وتحطيم شخصيته
وإن إزالة هذه الحالة النفسية من الصعوبة بمكان.
هذه الرعاية التربوية نفسها كانت تنال أطفال المسلمين بصورة عامة فقد كان ينبه الآباء إلى واجباتهم في الحالات المناسبة. فقد جاء في الحديث.
« وكان صلّى الله عليه وآله يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة أو ليسميّه.
فيأخذه فيضعه في حجره تكرمة لأهله. فربما بال الصبي عليه فيصيح بعض من رآه حين بال.
فيقول ( ص ) : لا تزرموا بالصبي فيدعه حتى يقضي بوله ، ثم يفرغ من دعائه أو تسميته.
فيبلغ سرور أهله فيه ، ولا يرون أنه يتأذى ببول صبيهم ، فإذا انصرفوا غسل ثوبه »
بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج6|153.
في هذا الحديث ثلاث نقاط جديرة بالملاحظة :
الأولى ـ تكريم أولياء الأطفال
الثانية ـ لا شك في أن إجبار الطفل على إمساك ما تبقى من بوله يخالف القواعد الصحية.
الثالثة ـ إن الخشونة والغلظة تؤدي الى تحقير الطفل وإيذاءه وإن الإنهيار النفسي للطفل يؤدي إلى نتائج سيئة طيلة أيام العمر.
ومن هنا فكم هو مهم الرفق والعطف والتواصل مع الاولاد بفكر لايقود للزجر والتعنيف اوالضرب ...