في رحاب الصديقة الطاهرة
الميزان الحقيقي في القرب من الحق تعالى ،يتمثل بالمعرفة والاخلاص التوحيدي ،قال أمير المؤمنين(عليه السلام):
[ أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ، وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ، وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ، وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ ....].(1)
وهنا نلاحظ ان امير المؤمنين قد ربط بين المعرفة والتصديق .وربط التصديق بالتوحيد ،وجعل الاخلاص مرتبط بالتوحيد .
فمن أخلص لله تعالى في توحيده ،فقد نال المعرفة الحقة وهي على مراتب .
ولاشك ان أعلى مراتب المعرفة ،قد تحققت بها الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) والتي هي مِرْآة للرضا والسخط الالهي ،قال رسول الله { صلى الله عليه واله} لفاطمة :
[ إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ](2).
وقد تجلت المعرفة التوحيدية للصديقة الطاهرة { عليها السلام} في خطبتها الفدكية ،حيث قالت :
[ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته. ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته، وذرأها بمشيته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته، ذيادةً لعباده عن نقمته، وحياشة منه إلى جنته ........].(3)
في هذه الخطبة المباركة كشفت الصديقة الطاهرة (عليها السلام) عن مظلوميتها وابتدأت خطبتها بالاقرار بتوحيد الله تعالى ،و أيضاً بينت ان التوحيد مرتبط بالاخلاص ،فقالت (عليها السلام):
[ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها ....].
فالتوحيد بالمفهوم العلوي والفاطمي لا يستقر إلا بالاخلاص لله تعالى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) نهج البلاغة .
(2) المستدرك على الصحيحين .
(3) الاحتجاج .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلال الرفاعي
الثالث من جمادى الآخر/14388.ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة(عليها السلام).
الميزان الحقيقي في القرب من الحق تعالى ،يتمثل بالمعرفة والاخلاص التوحيدي ،قال أمير المؤمنين(عليه السلام):
[ أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ، وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ، وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ، وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ ....].(1)
وهنا نلاحظ ان امير المؤمنين قد ربط بين المعرفة والتصديق .وربط التصديق بالتوحيد ،وجعل الاخلاص مرتبط بالتوحيد .
فمن أخلص لله تعالى في توحيده ،فقد نال المعرفة الحقة وهي على مراتب .
ولاشك ان أعلى مراتب المعرفة ،قد تحققت بها الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) والتي هي مِرْآة للرضا والسخط الالهي ،قال رسول الله { صلى الله عليه واله} لفاطمة :
[ إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ](2).
وقد تجلت المعرفة التوحيدية للصديقة الطاهرة { عليها السلام} في خطبتها الفدكية ،حيث قالت :
[ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته. ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته، وذرأها بمشيته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته، ذيادةً لعباده عن نقمته، وحياشة منه إلى جنته ........].(3)
في هذه الخطبة المباركة كشفت الصديقة الطاهرة (عليها السلام) عن مظلوميتها وابتدأت خطبتها بالاقرار بتوحيد الله تعالى ،و أيضاً بينت ان التوحيد مرتبط بالاخلاص ،فقالت (عليها السلام):
[ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها ....].
فالتوحيد بالمفهوم العلوي والفاطمي لا يستقر إلا بالاخلاص لله تعالى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) نهج البلاغة .
(2) المستدرك على الصحيحين .
(3) الاحتجاج .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلال الرفاعي
الثالث من جمادى الآخر/14388.ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة(عليها السلام).
تعليق