بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقيم الشيعة المآتم حزنًا منهم على وفاة الأئمة ـ عليهم السلام - ، ويصاحب المأتم عدة أمور يقومون بها من النعي ولبس السواد ... الخ
ولكن السؤال يبقى من أين أتى الشيعة بفكرة إقامة المآتم وما يصاحبها ؟ وهل هذا أمر حث عليه الشارع أم أنه من اجتهاد المذهب الشخصي ؟؟
تعريف المأتم في اللغة :
مَأْتَم :- جمع مَآتِمُ : مجتمع من الناس في حزن أو فرح ، وغلب استعماله في حزن الوفاة (معجم اللغة المعاصر)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
هل أقام الائمة ـ عليهم السلام ـ المآتم ؟
ورد في كتاب وسائل الشيعة لمؤلفه الحر العاملي ج3 ص253- 254 ([3557] 14 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار وفي المجالس ) عن محمد بن القاسم المفسر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي بن الناصر ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن أبيه الرضا ، عن أبيه ( عليهم السلام ) قال : نعي إلى الصادق ( عليه السلام ) إسماعيل وهو أكبر أولاده وهو يريد أن يأكل وقد اجتمع ندماؤه فتبسم ثم دعا بطعامه فقعد مع ندمائه وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام ، ويحث ندماءه ويضع بين أيديهم ويعجبون منه لا يرون للحزن في وجهه أثرا ، فلما فرغ قالوا : يا بن رسول الله لقد رأينا منك عجبا ، أصبت بمثل هذا الابن وأنت كما نرى ! فقال : مالي لا أكون كما ترون وقد جاءني خبر أصدق الصادقين أني ميت وإياكم ، إن قوما عرفوا الموت فلم ينكروا ما يخطفه الموت منهم وسلموا لأمر خالقهم عز وجل .)
وورد أيضًا في نفس الكتاب ونفس الجزء ص256 ([3563] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبان بن أبي مسافر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أصبروا وصابروا ) (1) قال : اصبروا على المصائب .)
و ([3564] 5 ـ قال : وفي رواية ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : اصبرواعلى المصائب .)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
ما حكم النياحة واللطم ؟
*نائحة - ج ، نوح وأنواح ونوح ونوائح ونائحات
1 - نائحة : للمؤنث . 2 - نائحة باكية نادبة في المآتم .
(المعجم: الرائد)
ورد في كتاب من لا يحضره الفقيه لمؤلفه القمي في الجزء الرابع ص6 (أن النبي صلى عليه وآله نهى عن الرنة عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع اليها، ونهى عن اتباع النساء الجنائز)
وفي نفس الكتاب ص276 أن النبي صلى الله عليه وآله قال ( النياحة من عمل الجاهلية )
وفي كتاب بحار الأنوار م11 ج22 ص543 (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة، الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والنياحة ، وإن النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من حرب )
كتاب جامع أحاديث الشيعة للبروجردي م3 ص647(عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث ليس عن البكاء نهيت ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لعب ولهو ورنة شيطان وصوت عند مصيبة ولطم خدود وشق جيوب ورنة الشيطان الخبر)
وفي موضع آخر في ص648 ( عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال صوتان ملعونان يبغضهما الله : إعوال عند مصيبة وصوت عند نغمة يعنى النوح والغناء )
وفي نفس الكتاب ص649 (أن الرسول صلى الله عليه وآله لعن النائحة والمستمعة)
وفي ص519 ( فقه الرضا عليه السلام إياك أن تقول ارفقوا به وترحموا عليه وتضرب يدك على فخذك فانه يحبط أجرك عند المصيبة )
كما ورد في كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي ج3 ص 270 (عن الصادق ـ عليه السلام ـ قال : من ضرب يده على فخذه عند مصيبة حبط أجره ) و (قال الرسول صلى الله عليه وآله : ضرب المسلم يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
بماذا أوصى الأئمة ـ عليهم السلام ـ ؟
ورد في كتاب بحار الأنوار م 23 ج 45 ص 5-6 ( أن الحسين ـ عليه السلام ـ قال لأخته زينب ـ عليها السلام ـ حين لطمت وجهها : يا أختاه اتقي الله وتعزي بعزاء الله ... إلى أن قال : يا أختاه إني أقسمت عليك فأبري قسمي لا تشقي عليّ جيبًا، ولا تخمشي عليّ وجهًا، ولا تدعي عليّ بالويل والثبور إذا أنا هلكت ... )
وجاء في جامع أحاديث الشيعة م3 ص646 ( أن النبي صلى الله عليه وآله قال لفاطمة ـ عليها السلام ـ : لا تشقي عليّ الجيب ولا تخمشي عليّ الوجه ولا تدعي عليّ بالويل )
وفي نفس الكتاب ص 637 ( عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ في حديث قال كل الجزع والبكاء مكروه ما سوى الجزع والبكاء على الحسين ـ عليه السلام ـ )
فإذا كان كل بكاء ما عدا البكاء على الحسين ـ عليه السلام ـ مكروه ، فمن أين جاءت فكرة بقية المآتم ؟
ولماذا البكاء على بقية الأئمة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
ما موقف الأئمة ـ عليهم السلام ـ من لبس السواد ؟
كتاب من لا يحضره الفقيه للقمي م1 ص177 ( سئل الصادق ـ عليه السلام ـ عن الصلاة في القلنسوة السوداء ؟ فقال : لا تصلّ فيها فإنها لباس أهل النار ) و ( قال أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ فيما علّم أصحابه : لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون )
و في ص 178 ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكره السواد إلا في ثلاثة : العمامة والخف والكساء )
وقد ذكر المؤلف قوله بأن لبس السواد للتقية لا إثم فيه ، وهذا يعني أن لابس السواد بغير تقية آثم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
أرجو منكم التكرم بالإجابة مدعمة بالدليل
شاكرة لكم ، أختكم : العنود
*جميع الروايات محفوظة لدي ولكن اواجه مشكلة في إرفاقها مع الموضوع
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقيم الشيعة المآتم حزنًا منهم على وفاة الأئمة ـ عليهم السلام - ، ويصاحب المأتم عدة أمور يقومون بها من النعي ولبس السواد ... الخ
ولكن السؤال يبقى من أين أتى الشيعة بفكرة إقامة المآتم وما يصاحبها ؟ وهل هذا أمر حث عليه الشارع أم أنه من اجتهاد المذهب الشخصي ؟؟
تعريف المأتم في اللغة :
مَأْتَم :- جمع مَآتِمُ : مجتمع من الناس في حزن أو فرح ، وغلب استعماله في حزن الوفاة (معجم اللغة المعاصر)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
هل أقام الائمة ـ عليهم السلام ـ المآتم ؟
ورد في كتاب وسائل الشيعة لمؤلفه الحر العاملي ج3 ص253- 254 ([3557] 14 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار وفي المجالس ) عن محمد بن القاسم المفسر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي بن الناصر ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن أبيه الرضا ، عن أبيه ( عليهم السلام ) قال : نعي إلى الصادق ( عليه السلام ) إسماعيل وهو أكبر أولاده وهو يريد أن يأكل وقد اجتمع ندماؤه فتبسم ثم دعا بطعامه فقعد مع ندمائه وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام ، ويحث ندماءه ويضع بين أيديهم ويعجبون منه لا يرون للحزن في وجهه أثرا ، فلما فرغ قالوا : يا بن رسول الله لقد رأينا منك عجبا ، أصبت بمثل هذا الابن وأنت كما نرى ! فقال : مالي لا أكون كما ترون وقد جاءني خبر أصدق الصادقين أني ميت وإياكم ، إن قوما عرفوا الموت فلم ينكروا ما يخطفه الموت منهم وسلموا لأمر خالقهم عز وجل .)
وورد أيضًا في نفس الكتاب ونفس الجزء ص256 ([3563] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبان بن أبي مسافر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أصبروا وصابروا ) (1) قال : اصبروا على المصائب .)
و ([3564] 5 ـ قال : وفي رواية ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : اصبرواعلى المصائب .)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
ما حكم النياحة واللطم ؟
*نائحة - ج ، نوح وأنواح ونوح ونوائح ونائحات
1 - نائحة : للمؤنث . 2 - نائحة باكية نادبة في المآتم .
(المعجم: الرائد)
ورد في كتاب من لا يحضره الفقيه لمؤلفه القمي في الجزء الرابع ص6 (أن النبي صلى عليه وآله نهى عن الرنة عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع اليها، ونهى عن اتباع النساء الجنائز)
وفي نفس الكتاب ص276 أن النبي صلى الله عليه وآله قال ( النياحة من عمل الجاهلية )
وفي كتاب بحار الأنوار م11 ج22 ص543 (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة، الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والنياحة ، وإن النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من حرب )
كتاب جامع أحاديث الشيعة للبروجردي م3 ص647(عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث ليس عن البكاء نهيت ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لعب ولهو ورنة شيطان وصوت عند مصيبة ولطم خدود وشق جيوب ورنة الشيطان الخبر)
وفي موضع آخر في ص648 ( عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال صوتان ملعونان يبغضهما الله : إعوال عند مصيبة وصوت عند نغمة يعنى النوح والغناء )
وفي نفس الكتاب ص649 (أن الرسول صلى الله عليه وآله لعن النائحة والمستمعة)
وفي ص519 ( فقه الرضا عليه السلام إياك أن تقول ارفقوا به وترحموا عليه وتضرب يدك على فخذك فانه يحبط أجرك عند المصيبة )
كما ورد في كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي ج3 ص 270 (عن الصادق ـ عليه السلام ـ قال : من ضرب يده على فخذه عند مصيبة حبط أجره ) و (قال الرسول صلى الله عليه وآله : ضرب المسلم يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
بماذا أوصى الأئمة ـ عليهم السلام ـ ؟
ورد في كتاب بحار الأنوار م 23 ج 45 ص 5-6 ( أن الحسين ـ عليه السلام ـ قال لأخته زينب ـ عليها السلام ـ حين لطمت وجهها : يا أختاه اتقي الله وتعزي بعزاء الله ... إلى أن قال : يا أختاه إني أقسمت عليك فأبري قسمي لا تشقي عليّ جيبًا، ولا تخمشي عليّ وجهًا، ولا تدعي عليّ بالويل والثبور إذا أنا هلكت ... )
وجاء في جامع أحاديث الشيعة م3 ص646 ( أن النبي صلى الله عليه وآله قال لفاطمة ـ عليها السلام ـ : لا تشقي عليّ الجيب ولا تخمشي عليّ الوجه ولا تدعي عليّ بالويل )
وفي نفس الكتاب ص 637 ( عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ في حديث قال كل الجزع والبكاء مكروه ما سوى الجزع والبكاء على الحسين ـ عليه السلام ـ )
فإذا كان كل بكاء ما عدا البكاء على الحسين ـ عليه السلام ـ مكروه ، فمن أين جاءت فكرة بقية المآتم ؟
ولماذا البكاء على بقية الأئمة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
ما موقف الأئمة ـ عليهم السلام ـ من لبس السواد ؟
كتاب من لا يحضره الفقيه للقمي م1 ص177 ( سئل الصادق ـ عليه السلام ـ عن الصلاة في القلنسوة السوداء ؟ فقال : لا تصلّ فيها فإنها لباس أهل النار ) و ( قال أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ فيما علّم أصحابه : لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون )
و في ص 178 ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكره السواد إلا في ثلاثة : العمامة والخف والكساء )
وقد ذكر المؤلف قوله بأن لبس السواد للتقية لا إثم فيه ، وهذا يعني أن لابس السواد بغير تقية آثم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
أرجو منكم التكرم بالإجابة مدعمة بالدليل
شاكرة لكم ، أختكم : العنود
*جميع الروايات محفوظة لدي ولكن اواجه مشكلة في إرفاقها مع الموضوع
تعليق