بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
في كتب القوم نجد الكثير من التناقضات التي لانعرف كيف اجتمعت في حين ان العقل يحكم بعدم جواز اجتماع النقيضين ..فمرة يرفضون ان يكون النبي معصوما ولكنهم يقولون بعصمة الصحابة(وان لم يصرحوا)....ومرة يقولون بعدم جواز الخروج عن امر الحاكم ولو كان فاسقا او جائرا ولكنهم يخرجون عن امر حكامهم كما فعلوا في ليبيا وسوريا...وغيرها وغيرها ...بل انهم احيانا يثبتون امورا لايثبتوها حتى للنبي ... .......ونريد أن نقف اليوم على حديث من أحاديث القوم ورد في كتاب مسلم النيسابوري .وفيه أن ابن عمر جاء الى أبيه حين حضرته الوفاة سائلا ومستغرباعن خبر كان قد سمعه من الناس بأنه يريد أن يترك الامة من دون أن ينصب لهم أميرا.أو اماما فلامه على ذلك ..حيث جاء في الحديث (حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر ومحمد بن رافع وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة ( قال إسحاق وعبد أخبرنا وقال الآخران حدثنا عبدالرزاق ) أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني سالم عن ابن عمر قال
: دخلت على حفصة فقالت أعلمت أن أباك غير مستخلف ؟ قال قلت ما كان ليفعل قالت إنه لفاعل قال فحلفت أني أكلمه في ذلك فسكت حتى غدوت ولم أكلمه قال فكنت كأنما أحمل بيميني جبلا حتى رجعت فدخلت عليه فسألني عن حال الناس وأنا أخبره قال ثم قلت له إني سمعت الناس يقولون مقالة فآليت أن أقولها لك زعموا أنك غير مستخلف وإنه لو كان لك راعي إبل أو راعي غنم ثم جاءك وتركها رأيت أن قد ضيع فرعاية الناس أشد قال فوافقه قولي فوضع رأسه ساعة ثم رفعه إلي فقال إن الله عز و جل يحفظ دينه وإني لئن لا أستخلف فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يستخلف وإن أستخلف فإن أبو بكر قد استخلف
قال فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبا بكر فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه و سلم أحدا وأنه غير مستخلف)1
فهاهو ابن عمريرى انه من غير المعقول أن يترك الخليفة أمته بعده من دون تنصيب من يدير أمورها ..ويرى أيضا أنه من غير المناسب ترك الامة تختار من تريد وهذا يستشف من وراء كلامه...فالسؤال هنا كيف تقبلون إذن أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد ذهب من غير أن ينصب من يدير شؤؤن الامة بعده ؟؟فهل أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يلتفت الى ماألتفت اليه ابن عمر ...أم أن أبن عمر يرى مالايرى رسول الله صلى الله عليه وآله ...وهل أن أبن عمر أحرص من الرسول الاكرم ....أم أن أبن عمر معصوم ورسول الله لا عصمة له.؟؟؟أم ماذا ؟؟؟وكيف تفسرون لنا ان ابن عمر لا يستسيغ ان تترك أمور الامة سدى بعد قائدها (المنصب من قبل أنسان مثله) وفي نفس الوقت تستسيغون أن الرسول يترك امته سدى وهو المنصب من قبل الله تعالى ؟؟؟؟؟وكيف تقبلون وكيف تفسرون أن ابن عمر لم يقبل ان تترك الامور الى الامة تختار قائدها الجديد من خلال الشورى ..ولكنكم تقبلون ان يترك الرسول الاعظم الامور بيد لامة لتختار ....فأن كان الرسول ترك الامور على غاربها كما تزعمون فلماذا لم يترك عمر الامور على غاربها كذلك؟؟؟فأما ان تقبلوا الامرين معا أو أن ترفضونهما معا ..أي إذا كان يقبح عقلا ترك الامة من غير تنصيب قائد لها...فيقبح أيضا ان يترك الرسول أمته من غير تنصيب قائد ...وإذا كان لايقبح ذلك من الرسول فلماذا قبح ذلك عند ابن عمرلو ترك ابوه الامة من غيرتنصيب امام؟؟؟؟إلا أن تقولوا أن ابن عمر يرى مالايرى رسول الله صلى الله عليه وآله ..أو أن النبي يفعل القبيح (حاشاه)؟؟؟؟؟؟أو أن حرص النبي على الامة لايصل الى حرص أبن عمر عليها ..أضافة الى ذلك فكيف أختار عمر ابن الخطاب فعل أبي بكر وأستخلف وعدل عن فعل رسول الله بعدم الاستخلاف ..وخيب ظن ابنه الذي كان يعتقد أن أباه لن يعدل عن فعل رسول الله ..فعل رأى عمر أن فعل أبي بكر اصوب من فعل النبي الاكرم؟؟؟؟؟؟؟ فهل أخطأ النبي وأصاب أبو بكر ؟؟؟ولماذا كل هذا القلق من قبل ابن عمر على الامة ..وخوفه من عدم تنصيب أمام ..ولماذا لم يقلق الرسول على ذلك ...أم أن النبي كان شديد القلق على ذلك ولكن منعه من قال أن النبي يهجر ؟؟
_________________________________________
صحيح مسلم 6-5
في كتب القوم نجد الكثير من التناقضات التي لانعرف كيف اجتمعت في حين ان العقل يحكم بعدم جواز اجتماع النقيضين ..فمرة يرفضون ان يكون النبي معصوما ولكنهم يقولون بعصمة الصحابة(وان لم يصرحوا)....ومرة يقولون بعدم جواز الخروج عن امر الحاكم ولو كان فاسقا او جائرا ولكنهم يخرجون عن امر حكامهم كما فعلوا في ليبيا وسوريا...وغيرها وغيرها ...بل انهم احيانا يثبتون امورا لايثبتوها حتى للنبي ... .......ونريد أن نقف اليوم على حديث من أحاديث القوم ورد في كتاب مسلم النيسابوري .وفيه أن ابن عمر جاء الى أبيه حين حضرته الوفاة سائلا ومستغرباعن خبر كان قد سمعه من الناس بأنه يريد أن يترك الامة من دون أن ينصب لهم أميرا.أو اماما فلامه على ذلك ..حيث جاء في الحديث (حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر ومحمد بن رافع وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة ( قال إسحاق وعبد أخبرنا وقال الآخران حدثنا عبدالرزاق ) أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني سالم عن ابن عمر قال
: دخلت على حفصة فقالت أعلمت أن أباك غير مستخلف ؟ قال قلت ما كان ليفعل قالت إنه لفاعل قال فحلفت أني أكلمه في ذلك فسكت حتى غدوت ولم أكلمه قال فكنت كأنما أحمل بيميني جبلا حتى رجعت فدخلت عليه فسألني عن حال الناس وأنا أخبره قال ثم قلت له إني سمعت الناس يقولون مقالة فآليت أن أقولها لك زعموا أنك غير مستخلف وإنه لو كان لك راعي إبل أو راعي غنم ثم جاءك وتركها رأيت أن قد ضيع فرعاية الناس أشد قال فوافقه قولي فوضع رأسه ساعة ثم رفعه إلي فقال إن الله عز و جل يحفظ دينه وإني لئن لا أستخلف فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يستخلف وإن أستخلف فإن أبو بكر قد استخلف
قال فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبا بكر فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه و سلم أحدا وأنه غير مستخلف)1
فهاهو ابن عمريرى انه من غير المعقول أن يترك الخليفة أمته بعده من دون تنصيب من يدير أمورها ..ويرى أيضا أنه من غير المناسب ترك الامة تختار من تريد وهذا يستشف من وراء كلامه...فالسؤال هنا كيف تقبلون إذن أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد ذهب من غير أن ينصب من يدير شؤؤن الامة بعده ؟؟فهل أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يلتفت الى ماألتفت اليه ابن عمر ...أم أن أبن عمر يرى مالايرى رسول الله صلى الله عليه وآله ...وهل أن أبن عمر أحرص من الرسول الاكرم ....أم أن أبن عمر معصوم ورسول الله لا عصمة له.؟؟؟أم ماذا ؟؟؟وكيف تفسرون لنا ان ابن عمر لا يستسيغ ان تترك أمور الامة سدى بعد قائدها (المنصب من قبل أنسان مثله) وفي نفس الوقت تستسيغون أن الرسول يترك امته سدى وهو المنصب من قبل الله تعالى ؟؟؟؟؟وكيف تقبلون وكيف تفسرون أن ابن عمر لم يقبل ان تترك الامور الى الامة تختار قائدها الجديد من خلال الشورى ..ولكنكم تقبلون ان يترك الرسول الاعظم الامور بيد لامة لتختار ....فأن كان الرسول ترك الامور على غاربها كما تزعمون فلماذا لم يترك عمر الامور على غاربها كذلك؟؟؟فأما ان تقبلوا الامرين معا أو أن ترفضونهما معا ..أي إذا كان يقبح عقلا ترك الامة من غير تنصيب قائد لها...فيقبح أيضا ان يترك الرسول أمته من غير تنصيب قائد ...وإذا كان لايقبح ذلك من الرسول فلماذا قبح ذلك عند ابن عمرلو ترك ابوه الامة من غيرتنصيب امام؟؟؟؟إلا أن تقولوا أن ابن عمر يرى مالايرى رسول الله صلى الله عليه وآله ..أو أن النبي يفعل القبيح (حاشاه)؟؟؟؟؟؟أو أن حرص النبي على الامة لايصل الى حرص أبن عمر عليها ..أضافة الى ذلك فكيف أختار عمر ابن الخطاب فعل أبي بكر وأستخلف وعدل عن فعل رسول الله بعدم الاستخلاف ..وخيب ظن ابنه الذي كان يعتقد أن أباه لن يعدل عن فعل رسول الله ..فعل رأى عمر أن فعل أبي بكر اصوب من فعل النبي الاكرم؟؟؟؟؟؟؟ فهل أخطأ النبي وأصاب أبو بكر ؟؟؟ولماذا كل هذا القلق من قبل ابن عمر على الامة ..وخوفه من عدم تنصيب أمام ..ولماذا لم يقلق الرسول على ذلك ...أم أن النبي كان شديد القلق على ذلك ولكن منعه من قال أن النبي يهجر ؟؟
_________________________________________
صحيح مسلم 6-5
تعليق