إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(أم البنين :عليها السلام : منهجٌ وإعتبار)161

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(أم البنين :عليها السلام : منهجٌ وإعتبار)161


    عضو فضي

    الحالة :
    رقم العضوية : 4050
    تاريخ التسجيل : 24-07-2010
    الجنسية : العراق
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 1,998
    التقييم : 10



    أم البنين :عليها السلام : منهجٌ وإعتبار :





    هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعه الكلابية

    عُرِفَ بنو كلاب بأنَّهم فرسان العرب

    ولهم الذكريات المجيدة والمواقف البطولية الرائعة في المغازي بالفروسية والبسالة والزعامة والسؤدد حتى اذعن لهم الملوك.

    وهم الذين قال عنهم عقيل بن أبي طالب:

    :ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس:

    عاشت مع أهل البيت:ع: في بيت عليٍ:ع:
    عطوفة على أولاده عطف الأم الرؤوف ، إلى أن رزقها الله الولد
    وإذا بها تربيهم تربية لانظير لها في عالم المرأة


    . فكل امرأة ترى بأنَّ أبناءها أحب إليها من أبناء ضرتها
    إلاَّ أنَّ أم البنين
    كسرتْ هذا الحاجز فسعت باذلة قصارى جهدها في غرس بذرة الولاء
    الممزوج بالتفاني في نفوس أولادها لأبناء رسول الله:صلى الله عليه وآله وسلّم:
    وقد نجحت ،
    في بيت الزوجية فلم تكن تتعاطى مع الإمام علي :ع: في البيت على انه زوج فقط

    بل كانت تتعاطى معه على أنه زوج وأنه إمام مفترض الطاعة شرعا .

    وبذلك تُسطِّر أم البنين أروع الأخلاق في الإلتزام بالحكم الشرعي في واقع الحياة الزوجية.


    وبعد عمرٍ طاهر قضته أم البنين : عليها السلام :

    بين عبادةٍ لله جل وعلا وأحزانٍ طويلةٍ على فقد أولياء الله سبحانه ، وفجائع مذهلة بشهادة أربعة أولادٍ لها في ساعةٍ واحدة مع حبيب الله الحسين : عليه السلام :

    وكذلك بعد شهادة زوجها أمير المؤمنين علي :
    عليه السلام : في محرابه .

    بعد ذلك كله وخدمتها لسيد الأوصياء : عليه السلام: وولديه الإمامين : عليهما السلام :
    سبطَي رسول الله: صلى الله عليه وآله : سيدي شباب أهل الجنة
    وخدمتها لعقيلة بني هاشم زينب الكبرى
    : عليها السلام :
    أقبل الأجَلُ الذي لابُدَّ منه ، وحان موعدُ الحِمام النازل على ابن آدم .

    فكانتْ وفاتُها المؤلمة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة ( 64 هـ ) .
    ودفنت في مقبرة البقيع
    : أعيان الشيعة : السيد محسن الأمين :ج8:ص389.

    فسلامٌ على تلك المرأة النجيبة الطاهرة ، الوفيّة المخلصة
    التي واستْ الزهراء :عليها السلام : في فاجعتها بالحسين : عليه السلام :

    ونابتْ عنها في إقامة المآتم عليه مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف


    **********************************
    ***************
    *********
    اللهم صل على محمّد وآل محمّد

    مازال العزاء مستمراً لمحمد واله الاطهار

    وللكافل عليه السلام بأمه الطاهرة العظيمة الكريمة

    ذات المفاخر والمآثر والمواقف الجليلة والتي ملات الدنيا بكل المعاني السامية


    ويكفيها فخراً انها أُم القمر الهاشمي

    وهي باب الحوائج لله تعالى بما قدمت وضحت من أجل الحسين عليه السلام


    والاسلام العظيم بفلذات أكبادها ....

    فحرّي بنا الوقوف على إشراقات نورها المبارك المخلص


    والتزود منه بأنواع الكرامات والفضائل والشفاعة بالدنيا والاخرة

    وشكرنا الجزيل لكاتب محورنا الاخ الكريم الموالي (مرتضى علي الحّلي )


    وعّظم الله لكم الاجر وأحسن الله لكم العزاء بمصابها الجلل

    وكونوا معنا ....
























  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00

    ☀☀ السيدة أم البنين رضوان الله عليها منهج واعتبار 00000


    🔹🔹🔹🔹
    صفات أم البنين:_

    ☀ ☀كانت أم البنين تتمتع بشخصية قوية لا تخلو من الشجاعة والمروءة والكرامة وعزة النفس، فكما تذكر الروايات بأنها سلام الله عليها طويلة القامة عريضة الكتفين، فيها شموخ وعزة، عزيزة هي بأبي وأمي لكن كل هذا الشموخ يتحول إلى خضوع عند أهل البيت عليهم السلام، فهذا التوازن في شخصها كان عجيباً!! كانت ذليلة عند أمير المؤمنين، متواضعة، مضحية وشديدة الإيثار بل وكانت خادمة لأهل بيت العصمة والرسالة. فعندما تزوجها الإمام علي عليه السلام وقفت عند باب الدار ولم تدخل الدار، وقالت لا


    ☀☀أدخل حتى يأذن لي الحسن والحسين مع أنهم كانوا صغار في السن، إلا أنها لم تدخل حتى أذنا لها بالدخول.*
    كانت أم البنين زوجة عظيمة حاولت أن تخفف عن الإمام عليه السلام آلامه وهمومه، كما كانت أم عظيمة أيضا ،فكانت تحنو على الحسن والحسين عليهما السلام وتحاول أن تخفف عنهما حزنهما لفقدهما أمهما الزهراء عليها السلام، كما كانت تعامل السيدة زينب عليها السلام معاملة خاصة وتراعيها مراعاة شديدة وغير عادية. وتقول السيدة زينب أنه قبيل


    🔹🔹استشهاد والدها أمير المؤمنين كانت أم البنين حاضرة آنذاك، فسألته زينب عليها السلام: أبي أخبرني عن حديث أم أيمن؟ أم أيمن زوجة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم – والرسول كان قد أخبر زوجاته بما سيجري على أهل بيته من بعده، وبما سيجري على زينب في كربلاء وما ستراه من قتل وأسر وسبي وظلامة، فلما أجاب الإمام علي ابنته زينب قال لها: بلى، هو كما أخبرتك أم أيمن. هنا أم البنين أخذت تبكي السيدة زينب ليلها نهارها لما علمت ما سيجري عليها في عاشوراء.
    أم البنين كانت ترى في أولاد الزهراء عليها السلام وديعة عندها، فهي خدمت أربعة من المعصومين: أمير المؤمنين علي عليه السلام والحسن والحسين وزينب عليهم السلام.

    🔹🔹كما أنها قامت بتربية العباس عليه السلام على حب أخيه الحسين وعشقه، وربته أن يكون فاني للإمام الحسين عليه السلام ولا تكون له هوية في الوجود غير نصرة الحسين عليه السلام.

    🔹كما نشأ على حب أخته زينب والتعلق الشديد بها عليها السلام، فعند استشهاد العباس كان كل حديثه مع الإمام الحسين عن زينب، ما انفك يقول أوصيك بزينب،،، أوصيك بالغريبة،،،، عيناه واحدة تنزف دما والأخرى السهم نابت فيها وهو يوصي ويفكر بزينب، يقول له الحسين عليه السلام: أتبكي يا أبا الفضل، قال: والله لا أبكي لنفسي بل أبكي لما سيجري على أختنا زينب.

    الخاتمة 🔹🔹🔹🔹

    هذه الأم العظيمة هكذا ربت ولدها أبا الفضل قمر العشيرة، فاستحقت بجدارة أن تكون من أهل هذا البيت، فهل تعلم أيها الموالي المحب أنه عند ذكرك الصلاة على محمد وآل محمد أم البنين تشمل في صلاتك! نعم وكيف لا تكون من أهل هذا البيت وقد فعلت ما فعلت وضحت وقدمت أبناءها الأربعة فداء للحسين عليه السلام، بل وإنها لم تبك أولا إلا عالحسين عليه السلام!! ما هذا الوفاء واللإيثار والتضحية 000

    !! هنيئاً لك سيدتي يا أم البنين لما نلته من مكانة ومنزلة وقرب من أهل بيت النبوة والرسالة، هنيئاً لك سيدتي لما لك من مقامات وكرامات عند الله عز وجل..


    🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹/
    وفقكم الله لكل خيرآ اختي العزيزه
    الست زهراء
    وانتم في سيرة اهل البيت العصمة
    عليهم السلام000

    تعليق


    • #3
      قال شاعر النّيل حافظ إبراهيم:

      الأم مدرسة إذا أعـددتـها أعـددت شـعباً طيـب الأعراق

      كما وكانت أُمّ البنين لها قابلية للتعليم، فقد وهبها الله عزّ وجلّ نفساً حرة عفيفة طاهرة وقلباً سليماً زكياً طيباً ورزقها فطنة وذكاء، وعقلاً رشيداً أهلها لمستقبل سعيد.

      فلما كبرت وبلغت مبالغ النّساء كانت مضرب المثل، لا في الحسن والجمال والعفاف فحسب، بل وفي العلم والآداب والأخلاق، بحيث اختارها عقيل بن أبي طالب لأخيه أمير المؤمنين عليه السّلام ، وما ذلك إلا أنها كانت موصوفة بهذه الصّفات بين نساء قومها بالآداب الحسنة والأخلاق الكاملة، علاوة على ما هي فيه من النّسب الشّريف والحسب المنيف مما جعل عقيل بن أبي طالب يرى فيها الكفاءة بأن تكون قرينة أخيه أمير المؤمنين عليه السّلام وشريكة حياته.

      ولهذه السّيّدة الزّكية مكانة متميّزة عند أهل البيت عليهم السّلام، فقد أكبروا إخلاصها وولاءها للإمام الحُسين عليهم السّلام، وأكبروا تضحيات أبنائها المكرمين في سبيل سيّد الشّهداء عليه السّلام ، يقول الشّهيد الأول
      كانت أُمّ البنين من النّساء الفاضلات، العارفات بحقّ أهل البيت عليهم السّلام، مخلصة في ولائهم، ممحضة في مودّتهم، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحلّ الرّفيع، وقد زارتها زينب الكبرى بعد وصولها المدينة تعزّيها بأولادها الأربعة،
      وقامت السّيّدة أُمّ البنين برعاية سبطي رسول الله صلّى الله عليه وآله وريحانتيه وسيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحُسين عليهما السّلام، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوّضهما من الخسارة الأليمة التّي مُنيابها بفقد أمّهما سيّدة نساء العالمين فقد توفّيت، وعمرها كعمر الزّهور فقد ترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.

      و أُمّ البنين تكنّ في نفسها من المودّه والحبّ للحسن والحُسين عليهما السّلام ما لا تكنّه لأولادها الذّين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.

      تعليق


      • #4


        بـاب الـحـوايـج لـو رِدِت تـقـصـد و تـنشدها**حاجتك متردها بحر الكرم يدها
        و شـمـا فـضـايـل عَـدَّدِت مـاتـقـدر تـعـدها**ابشِر يا وافدها بحر الكرم يدها
        و آنة عليها اتعَوَدِت بكل شدة اقصدها**القى الفرج عندها لو رِدِت أنخاها**و الفضل يرعاها

        بـحـر الـعـطـايـا و الـكـرم شـرَّفـهـا بـاريها**وفّاية تدريها حاجتك تقضيها
        مـن غـيـر حـلـفـان و قَـسَـم لا تـقـسم عليها**بس تتجه ليها حاجتك تقضيها
        فـاز الـذي بـيـهـا التزم يالملتزم بيها**اطلب و ناديها تخَيّْبَك حاشاها**و الفضل يرعاها

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	6.4 كيلوبايت 
الهوية:	840593

        تعليق


        • #5
          زوجة الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام ).

          أنجبت له أربعة أولاد وقيل خمسة أولاد وكلهم قتلوا في معركة الطف الخالدة بكربلاء،
          وقد أظهرت هذه المعركة بشكل واضح جلي إخلاص آل البيت الكريم وتضحيتهم في سبيل إعلاء كلمة الإسلام والحق،
          وتمسكهم في الدفاع عن المثل العليا والكرامة ضد الجبروت والطغيان.


          فضربوا بذلك مثلاً يقتدى به في التضحية ونكران الذات، وكان أبرز شجعان هذه المعركة أولادها الأربعة وهم:


          العباس وعبد الله وجعفر وعثمان وقيل عون، وأمهم أم البنين فاطمة بنت حزام, لقد كان هؤلاء الأبطال المثل الأعلى للناس آنذاك في النهوض والاستبسال والتحرر من ذل والهوان والكسل ومن يتبصر في سيرهم يقف إجلالاً لهم وإعظاماً لمقامهم الشامخ.

          نعزيك يا سيدي ومولاي يا ساحة النور والقداسه يا أمل المستضعفين يا أمان اهل الارض يابن


          الزهراء يا حجة الله على خلقه يا مهدي فاطمة الزهراء (عليها السلام )
          ونعزي حامل اللواء وقمر العشيرة وابي الفضل عليه السلام
          بذكرى وفاة امه الوفيه التي ربته على كل الفضائل والمكرمات
          نعزي العالم الاسلامي وعلى راسهم كل مراجعنا العظام

          نقف أمام مقبرة البقيع الغرقد و نقدم تعازينا والألم يلفنا في ذكرى استشهاد
          زوجة جدك أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليكم الصلاة والسلام جميعا..


          في 13 جمادى الثانيه سنة 64 هـ


          وتعود الذكرى الحزينة ذكرى رحيل أم البنين سلام الله عليها
          نعم المرأة ونعم الانسانة العظيمة التي مازالت صرخاتها تدوي
          في صدر السماء وهي تنعي الحسين والعباس والسبايا سلام الباري عليهم
          هذة الشخصية العظيمة والتي أختارها أمير المؤمنين علية السلام زوجة لة
          كانت خير إمتداد للزهراء سلام الله عليها وخير أمٌ لاولاد فاطمة عليهم السلام
          وأي شخص في العالم أراد معرفة إمرأة سارت على النهج الفاطمي




          عظم الله اجورنا واجوركم بفقدها

          أمّ البنين أمّ ذي فضلها
          وفاؤها المضي‏ء في وفاه
          ورّثت العباس إخلاصها
          لفاطم وقلبه حواه
          فهي التي قد أخلصت ودّها
          لحيدر بل قبلها زهراه
          وصيفة الزهرا لأولادها
          أمّ وكهف دافئ فناه
          بكت حسيناً قبل أبنائها
          بكاؤها الولاء في علاه
          قد شهقت لزينب شهقة
          بها حنان الأمّ ما أشجاه
          وأرضعت أبناءها نخوة
          من أقدس الولاء من أنقاه
          بها فدوا حسينها أنفساً
          تلتذّ بالموت فما أحلاه
          دون إمام الحقّ من فاطم
          إذ رضعوا من أمّهم هواه

          أمّ البنين وما أسمى مزاياك
          خلّدت بالصبر والإيمان ذكراك
          أبناؤك الغرّ في يوم الطفوف قضوا
          وضمّخوا في ثراها بالدم الزاكي
          لمّا أتى بشر ينعاهم ويندبهم
          إليك لم تنفجر بالدمع عيناك
          وقلت قولتك العظمى التي خلدت
          إلى القيامة باقٍ عطرها الزاكي
          أفدي بروحي وأبنائي الحسين إذا
          عاش الحسين قرير العين مولاك

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
            تحية طيبه لام البنين وابنها صاحب اللواء عليهما السلام ولمن يستنير من نورهما وتحت ظلهما من اعضاء ومشرفين واخوة واخوات وقراء وقارئات واعظم الله تعالى اجوركم بمصاب سيدتنا ومولاتنا باب الحوائج السيدة ام البنين روحي فداء لتراب نعليها..(دخيلك سيدتي لا تنسيني بالدعاء فانت شفيعه لنا ووسيلتنا لله تعالى )
            واحسنتم الاختيار استاذتي الراقيه والمبدعه والاخت الغالية( زهراء حكمت )مقدمة البرنامج..والكلام عن ام البنين لم يكن سهلا لانها رمز الوفاء والاباء وام لسيد الماء والعطاء ابي الفضل العباس عليها السلام لهذا انقل ما قراته عنها وان سنحت الفرصة سوف اكتب عنها ان شاء الله تعالى ومن الله التوفيق..
            من هي ام البنين ؟

            نسب ام البنين
            أم البنين هي فاطمة بنت حزام ، بن خالد ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن كلاب ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن صعصعة الكلابيّة ، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة ، و قال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس .
            زواجها
            تزوَّجها سيّدنا و مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم ، حيث كان قد طلب منه الإمام ( عليه السَّلام ) أن يختار له امرأةً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً ، فاختارها له .

            و قال الطبري : ثم تزوّج ـ أي علي ( عليه السَّلام ) بعد فاطمة ( عليها السلام ) ـ أم البنين بنت حزام ، و هو ـ أي حزام ـ أبو المجل بن خالد ، بن ربيعة ، بن الوحيد ، بن كعب ، بن عامر ، بن كلاب ، فولدها لها منه : العباس و جعفر و عبد الله و عثمان ، قتلوا مع الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء ، و لا بقية لهم غير العباس 1 .
            أم البنين و الشعر
            كانت اُم البنين شاعرة فصيحة ، تخرج بعد مقتل الحسين ( عليه السَّلام ) و مقتل أولادها الأربعة كلّ يوم إلى البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس ، فتندب أولادها ـ خصوصاً العباس ـ أشجى ندبة ، فيجتمع الناس فيسمعون بكاءها و ندبتها ، و كان مروان بن الحكم على شدّة عداوته لبني هاشم يجيء في مَن يجيء ، فلا يزال يسمع ندبتها و يبكي .
            من جملة رثائها
            يا مَن رأى العباسَ كَرَّ *** على جمـاهيرِ النَقد
            و وراه مِن أبناءِ حيدر *** كـلّ لـيثٍ ذي لبـد
            أُنبئتُ أنّ ابني اُصيبَب *** برأسـهِ مـقطوع يد
            ويلي على شبلي آمالَ *** برأسه ضَـربُ العَمد
            لو كان سيفُكَ في يدك *** لمـا دنـا منك أحـد
            و من مراثيها أيضاً
            لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم ّ البنين *** تُـذكّرينـي بليـوث العَرين
            كانت بنـون لـي اُدعى بهم *** و اليوم أصبحتُ و لا من بنين
            أربعـةُ مـثل نسـور الرُبـى *** قد واصلوا الموت بقطع الوتين
            تُنـازع الخرصـان
            2 أشـلاءَ‌هم *** فكلُّهـم أمـسى صريعاً طعين
            يـا ليت شعـري أ كما أخبروا *** بـأن عبّـاساً قطيـع اليميـن
            موقفها البطولي الرائع
            لم تحضر أم البنين واقعة الطف ، إلاّ أنّها واست أهل البيت ( عليهم السلام ) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداءً للحسين ( عليه السَّلام ) و لأهدافه السامية .
            ثم واصلت جهادها الإعلامي بعد مقتل سيد الشهداء و وصول أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى المدينة المنورة ، فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس ، فتندب أبناءها الأربعة أشجى ندبة ، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاءها و ندبتها و يشاركوها العزاء ، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح و تبكي على الحسين ( عليه السَّلام ) و على أبنائها الشهداء الأربعة ، و لم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى .
            وفاتها
            تُوفيت هذه السيدة الجليلة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة : 64 هـجرية في المدينة المنورة و دُفنت بالجانب الغربي من جنة البقيع حيث يتوافد الزائرون لزيارة مرقدها الطاهر.
            ولائها للإمام الحسين ( عليه السَّلام )
            كانت أم البنين تحب الحسين ( عليه السَّلام ) و تتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف ، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) إلى المدينة ، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً ، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين .
            يقول المامقاني في تنقيح المقال : و يستفاد قوّة إيمانها و تشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة .
            فقالت ما معناه : أخبرني عن أبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فلمّا نعى إليها الأربعة .
            قالت : قطّعت نياط قلبي ، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته ( عليه السَّلام ) ، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين ( عليه السَّلام ) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة ، و إنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات .
            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	8.5 كيلوبايت 
الهوية:	840594
            .1 تاريخ الطبري : 5 / 153 .

            • 2. الخرص من الرماح : رمح قصير يتخذ من خشب منحوت ، و قد يقال لدقاق القناة و قصارها : خرصان‏ ، انظر : العين : 4 / 184 ، للخليل بن أحمد الفراهيدي البصري ، المولود سنة : 100 هجرية بالبصرة ، الطبعة الثانية ، سنة : 1410 هجرية ، دار الهجرة ، قم / إيران .
            التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم السماء; الساعة 08-03-2017, 10:08 PM.

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وال محمد
              ***************************
              لا تدعونـي ويك أم البنين ... تذكريـني بليوث العريـن
              كانـت بنون لي اًدعى بهم ... والـيوم أصبحت ولا من بنين
              أربعة مثل نسـور الربـى ... قد واصلوا الموت بقطع الوتين
              تنازع الخرصان أشلاءهـم ... فكلهم أمسى صريعـاً طعيـن
              يا ليـت شعري أكما أخبروا ... بأن عبـاس قطيـع اليمـين
              ***************************
              السلام عليكِ يا أم البنين
              السلام عليكِ يا من اختاركِ الله أماً للحسن والحسين عليهما السلام
              السلام عليكِ يا من اختاركِ الله زوجاً لأمير المؤمنين عليه السلام
              السلام عليكِ يا من رعت زينب وأم كلثوم والحسن والحسين
              والسلام عليكِ يا من تحسبها أمها ووفت بتربية أولاد أمير المؤمنين عليه السلام
              السلام عليكِ يا من فدت الأربعة لنصرة الحسين عليه السلام
              السلام عليكِ يا من سماها الامام علي عليه السلام وفية القلب واليقين
              السلام عليكِ يا وفية الحسين وعلى بعلكِ أمير المؤمنين وعلى أبي الفضل الذي فدى العين والكفين دون الحسين عليه السلام
              السلام عليكِ وعلى عبد الله الذي فدى نحره دون الحسين وكان شجاع بشجاعة أمير المؤمنين
              السلام عليكِ وعلى جعفر الذي سماه علي شجاع بدر وحنين
              السلام عليكِ وعلى عون الذي أعان الحسين حين قتل قبله وبكى عليه الحسين عليهما السلام
              السلام عليكِ يا أم البنين بوركت بمن دعاك ولم تخيبين ظن الطالبين
              السلام عليكِ يا مدفونة عند جسد الحسن بجانب أئمة البقيع عليهما السلام
              السلام عليكِ يا محزونة على الحسين ولم تحزن على مقطوع اليدين أبي الفضل الذي فدى نحره والعين
              السلام على من ظلت حائرة عندما سار الحسين وقالت هذا الوداع الأخير يا حسين
              السلام على من بكت على الحسين ولم تبكي على البنين
              **********************
              اسمها ونسبها
              ***********

              إن أم البنين ( عليها السلام ) غلبت كنيتها على اسمها لأمرين :
              1 - أنها كُنِّيَت بـ( أم البنين ) تشبهاً وتيمناً بجدتها ليلى بنت عمرو حيث كان لها خمسة أبناء .
              2 - التماسها من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يقتصر في ندائها على الكنية لئلا يتذكر الحسنانِ ( عليهما السلام ) أمَّهما فاطمة ( عليها السلام ) يوم كان يناديها في الدار .
              وإن اسم أم البنين هو : فاطمة الكلابيّة من آل الوحيد وأهلُها هم من سادات العرب وأشرافهم وزعمائهم وأبطالِهم المشهورين وأبوها أبو المحل واسمُه : حزام بن خَالد بن ربيعة .
              نشأتها
              ***********

              نشأت أم البنين ( عليها السلام ) بين أبوينِ شريفين عُرِفا بالأدب والعقل وقد حَبَاهَا الله سبحانه وتعالى بجميل ألطافه إذ وهبها نفساً حرةً عفيفةً طاهرة وقلباً زكياً سليماً ورزقها الفطنة والعقل الرشيد .
              فلما كبرت كانت مثالاً شريفاً بين النساء في الخُلق الفاضل الحميد فجمعت إلى النسب الرفيع حسباً منيفاً لذا وقع اختيار عقيل عليها لأن تكون قرينةَ أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
              الاقتران المبارك :
              أراد الإمام علي ( عليه السلام ) أن يتزوج من امرأة تنحدر عن آباء شجعان كرام يضربون في عروق النجابة والإباء ليكون له منها بنون ذوو خصالٍ طيّبة عالية ولهذا طلب أميرُ المؤمنين ( عليه السلام ) من أخيه عقيل وكان نسابة عارفاً بأخبار العرب أن يختار له امرأةً من ذوي البيوت والشجاعة فأجابه عقيل قائلاً :
              (أخي أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها) .
              ثم مضى عقيلُ إلى بيت حزام ضيفاً فأخبره أنه قادم عليه يخطب ابنتَه الحرة إلى سيد الأوصياء علي ( عليه السلام ) .
              فلما سمع حزام ذلك هَشَّ وَبَشَّ وشعر بأن الشرف ألقى كلاكله عليه إذ يصاهر ابنَ عم المصطفى( صلى الله عليه وآله )ومَن ينكر علياً ( عليه السلام ) وفضائله وهو الذي طبق الآفاق بالمناقب الفريدة .
              فذهب حزام إلى زوجته يشاورها في شأن الخِطبة فعاد وهو يبشر نفسه وعقيلاً وقد غمره السرور وخفت به البشارة .
              وكان الزواج المبارك على مهرٍ سَنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في زوجاته وابنته فاطمة(عليها السلام)وهو خمس مئة درهم .
              اولادها عليهم السّلام:
              رزقت من عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام بأربعة من البنين :
              1 - العبّاس بن علي بن أبي طالب المولود 4 شعبان 26هـ حيث كان أول مولود لها وهو سيدنا المعظم أبو الفضل وحينما بشر الأمام (ع) بهذا المولود المبارك سارع الى الدّار وأوسعه تقبيلا وأجرى عليه مراسيم الولادة الشّرعية فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لقد كان أول صوت قد اخترق سمعه صوت أبيه رائد الايمان والتّقوى في الارض. وقد سماه امير المؤمنين (ع)عباس تفاؤلا بشجاعته وصولته في الحروب فأن العبّاس من أسماء الأسد الغضبان. وألقابه كثيره منها ما كان يلقب به قبل واقعة الطّف قمر بني هاشم ومنها ماعرف به يوم الطّف السّقاء ساقي العطاشى بطل العلقمي حامل اللواء كبش الكتيبه... واستشهد وله أربع وثلاثون سنة.
              2 - عبد الله بن علي بن أبي طالب عاش مع أبيه ست سنين ومع أخيه الحسن(ع)ستة عشرة سنه ومع أخيه الحُسين(ع) خمسة وعشرون سنة وتلك مدة عمره يوم الطّف ولا عقب له.
              3 - عثمان بن علي بن أبي طالب ولد بعد أخيه عبدالله بأربع سنين فعمره يوم الطّف إحدى وعشرون سنة وقيل كان يوم الطّف ابن ثلاث وعشرين سنة وقد قتل ولا عقب له.
              4 - جعفر بن علي بن أبي طالب وهو أصغرهم يوم الطّف ولد بعد أخيه عثمان بنحو سنتين فعمره يوم الطّف تسع عشرة سنة وقتل ولا عقب له.
              مجمع المكارم :
              أم البنين ( عليها السلام ) من النساءِ الفاضلاتِ العارفات بحق أهل البيت ( عليهم السلام )وكانت فصيحة بليغةً ورعة ذات زهدٍ وتقىً وعبادة ولجلالتها زارتها زينبُ الكبرى ( عليها السلام ) بعد منصرفها مِن واقعة الطف كما كانت تزورها أيام العيد.
              فقد تميزت هذه المرأة الطاهرة بخصائصها الأخلاقية وإن مِن صفاتها الظاهرة المعروفة فيها هو(الوفاء)
              فعاشت مع أميرِ المؤمنين ( عليه السلام ) في صفاءٍ وإخلاص وعاشتْ بعد شهادته
              ( عليه السلام ) مدّة طويلةً لم تتزوج من غيره إذ خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث فامتنعت
              وقد روت حديثاً عن علي ( عليه السلام ) في أن أزواج النبي والوصي لا يتزوجن بعده.
              وذكر بعض أصحاب السير أن شفقتها على أولاد الزهراء ( عليها السلام ) وعنايتها بهم كانت أكثر من شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة العباس وأخوته( عليهم السلام )بل هي التي دفعتهم لنصرة إمامهم وأخيهم أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)والتضحية دونه والاستشهاد بين يديه .
              وفاتها :
              وبعد عمرٍ طاهر قضته أم البنين ( عليها السلام ) بين عبادةٍ لله جل وعلا وأحزانٍ طويلةٍ على فقد أولياء الله سبحانه وفجائع مذهلة بشهادة أربعة أولادٍ لها في ساعةٍ واحدة مع حبيب الله الحسين ( عليه السلام )
              وكذلك بعد شهادة زوجها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في محرابه .
              بعد ذلك كله وخدمتها لسيد الأوصياء ( عليه السلام ) وولديه الإمامين (عليهما السلام) سبطَي رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيدي شباب أهل الجنة وخدمتها لعقيلة بني هاشم زينب الكبرى(عليها السلام) أقبل الأجَلُ الذي لابُدَّ منه وحان موعدُ الحِمام النازل على ابن آدم .
              فكانتْ وفاتُها المؤلمة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة ( 64 هـ ) .
              فسلامٌ على تلك المرأة النجيبة الطاهرة الوفيّة المخلصة التي واست الزهراء(عليها السلام)في فاجعتها بالحسين(عليه السلام)ونابت عنها في إقامة المآتم عليه فهنيئاً لها ولكل من اقتدت بها من المؤمنات الصالحات .
              مرقدها عليها السّلام:
              دفنت أُمّ البنين عليها السّلام في مقبرة البقيع بالقرب من إبراهيم وزينب وام كلثوم وعبد الله والقاسم وغيرهم من الأصحاب والشّهداء وقد تم هدم قبرها من قبل النواصب مع قبور ائمتنا (عليهم السلام).

              تعليق


              • #8
                قد يمجد التاريخ العظماء والمبدعين والبارزين ونلاحظ ان اغلب من تنطبق عليهم هذه الصفات هم من الرجال وان كانت امرأة فلأنها قد احدثت امرا في التاريخ او اخترعت اختراع ولاكن لم نسمع او نرى او نقرأ عن امرأة مجدت لكونها انجبت الفحول اووهبت اعز ما تملك او انها كانت قد رصدت كل ماتملك لنصرة الاسلام وامام زمانها لوجدناها في ام البنين .ع.
                فيا لهامن امرأة لم تلد مثلها الفحول لقد خلقت لتحيا من اجل هدف وحققت الهدف وتجسد ذلك في قول زوجها الامام علي عندما قال اريد الزواج من امرأة تلد الفحول فكان له ذلك بأم البنين فهي لم تلد له الفحول بل ولدت له الايثار كله وتجسد في اشبالها الاربعة وابرزهم كبش الكتيبة العباس .ع.
                فما اعظمها من امرأة وما اجل ما انجبت وما اروع ما وهبت . ..
                فالسلام عليك حين ولدت وحين توفيت انالنا الله واياكم شفاعتها لانها بابا من ابواب الحوائج والمراد .
                ������������������������
                موفقين في اختياركم جعلنا الله واياكم من الداخلين والحائزين على شفاعتها وشفاعتة ولدهاابا الفضل العباس .ع. ومن الطالبين بثأرهم مع الامام الحجة المنتظر .عج .
                ام محمد جاسم

                تعليق


                • #9
                  سيدتي يا ام البنين تقبلي مني هذه الكلمات واقضي لي حاجتي فانت السيدة الجليلة زوجة الامير واسد الله الامام علي علي عليه السلام ويكفيك فخرا وعزا وانت نذرت نفسك خادمة لسيدة نساء العالمين وابنائها الاطياب وحتى لم تاذني لابنك صاحب اللواء ابي الفضل العباس عليه السلام ان ينادي الامام الحسين عليه السلام باخي بل كان يناديه(سيدي ومولاي وامامي ) حسب مضمون الروايات فمكانتك عاليه تتعدى قمم الجبال سيدتي بهذه المكانه الجليله العظيمه اتوسل اليك واناجيك من اعماق قلبي ياوجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله ...

                  تعليق


                  • #10

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X