السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عطر الله صباحكم بعطر الصلاة على محمد وال محمد
*********************************
السؤال :جرت العادة بان الله لا ينزل عذاب على قوم حتى يأمر نبيه بالخروج من قومه مع المؤمنين ، فلماذا لم يتحقق ذلك مع نبي الله موسى (عليه السلام) في التيه لأربعين عام ؟
*******************************
الجواب :الآيات القرآنية تصرح بأن المعاناة التي حصلت من وراء التيه كانت واقعة في بني إسرائيل وانّ موسى (عليه السلام) طلب من الله أن يفرق بينه وبين القوم الفاسقين، حيث قال تعالى(( قَالوا يَا موسَى إنَّا لَن نَدخلَهَا أَبَداً مَا دَاموا فيهَا فاذهَب أَنتَ وَرَبّكَ فقَاتلا إنَّا هَاهنَا قَاعدونَ قال ربّ اني لا املك إلا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين قَالَ َإنَّهَا محَرَّمَةٌ عَلَيهم أَربَعينَ سَنَةً يَتيهونَ في الأَرض فلا تَأسَ عَلَى القَوم الَفاسقين )) (المائدة: 25 و26) لكن بني إسرائيل علموا انه إذا خرج موسى (عليه السلام) من بينهم سوف ينزل العذاب عليهم فطلبوا من موسى(عليه السلام) أن لا يفارقهم ويسأل الله أن يتوب عليهم فقبل موسى (عليه السلام) ذلك وتاب الله عليهم لكن حرم عليهم الدخول أربعين سنة، فأكثر المفسرين كانوا يرون أن موسى (عليه السلام) وهارون بقيا مع بني إسرائيل في التيه .
ثم إنّ هذه العقوبة التي حصلت في بني إسرائيل ليس الهدف منها الانتقام منهم والقضاء عليهم كما حصل مع الأقوام التي تعرضت لأنواع أخرى من العذاب حيث تم القضاء عليهم فكان لابد من خروج الأنبياء، بل الهدف من هذه العقوبة هو تزكية النفوس واصلاحها خلال فترة التيه فكان لبقاء موسى(عليه السلام) وهارون الأثر الكبير في اصلاح بني إسرائيل وكان على يدي موسى (عليه السلام) استجابة الدعاء فيظل عليهم الغمام وينزل عليهم المن والسلوى الذي هم في أمس الحاجة إليه في تلك الظروف الصعبة فكان بقاء الأنبياء معهم ضرورياً حتى يحصل الاصلاح، ولو تعرض النبي إلى بعض المشاق جراء البقاء معهم فهو ليس من نوع العقوبة له بل من نوع التكليف الصعب الذي هو أهل له.
صباح الورد الجوري
عطر الله صباحكم بعطر الصلاة على محمد وال محمد
*********************************
السؤال :جرت العادة بان الله لا ينزل عذاب على قوم حتى يأمر نبيه بالخروج من قومه مع المؤمنين ، فلماذا لم يتحقق ذلك مع نبي الله موسى (عليه السلام) في التيه لأربعين عام ؟
*******************************
الجواب :الآيات القرآنية تصرح بأن المعاناة التي حصلت من وراء التيه كانت واقعة في بني إسرائيل وانّ موسى (عليه السلام) طلب من الله أن يفرق بينه وبين القوم الفاسقين، حيث قال تعالى(( قَالوا يَا موسَى إنَّا لَن نَدخلَهَا أَبَداً مَا دَاموا فيهَا فاذهَب أَنتَ وَرَبّكَ فقَاتلا إنَّا هَاهنَا قَاعدونَ قال ربّ اني لا املك إلا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين قَالَ َإنَّهَا محَرَّمَةٌ عَلَيهم أَربَعينَ سَنَةً يَتيهونَ في الأَرض فلا تَأسَ عَلَى القَوم الَفاسقين )) (المائدة: 25 و26) لكن بني إسرائيل علموا انه إذا خرج موسى (عليه السلام) من بينهم سوف ينزل العذاب عليهم فطلبوا من موسى(عليه السلام) أن لا يفارقهم ويسأل الله أن يتوب عليهم فقبل موسى (عليه السلام) ذلك وتاب الله عليهم لكن حرم عليهم الدخول أربعين سنة، فأكثر المفسرين كانوا يرون أن موسى (عليه السلام) وهارون بقيا مع بني إسرائيل في التيه .
ثم إنّ هذه العقوبة التي حصلت في بني إسرائيل ليس الهدف منها الانتقام منهم والقضاء عليهم كما حصل مع الأقوام التي تعرضت لأنواع أخرى من العذاب حيث تم القضاء عليهم فكان لابد من خروج الأنبياء، بل الهدف من هذه العقوبة هو تزكية النفوس واصلاحها خلال فترة التيه فكان لبقاء موسى(عليه السلام) وهارون الأثر الكبير في اصلاح بني إسرائيل وكان على يدي موسى (عليه السلام) استجابة الدعاء فيظل عليهم الغمام وينزل عليهم المن والسلوى الذي هم في أمس الحاجة إليه في تلك الظروف الصعبة فكان بقاء الأنبياء معهم ضرورياً حتى يحصل الاصلاح، ولو تعرض النبي إلى بعض المشاق جراء البقاء معهم فهو ليس من نوع العقوبة له بل من نوع التكليف الصعب الذي هو أهل له.
صباح الورد الجوري
تعليق