بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين :
وبعد :
ان حديث السفينة هو من الادلة المحكمة والواضحة على لزوم اتباع طريق اهل البيت عليهم السلام دون غيرهم فقد اخرج احمد بن حنبل في فضائل الصحابة بسنده عن الكناني قال (( سمعت ابا ذر يقول : وهو آخذ بباب الكعبة من عرفني فانا قد من عرفني ومن انكرني فانا ابو ذر سمعت النبي صلى الله عليه واله يقول " ثم ألّا ان مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك "
وقد اخرجه غيره من الحفاظ والعلماء كالطبراني في الكبير والاوسط والصغير والحاكم في المستدرك وقال عنه (صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)
والخطيب البغدادي في تاريخه وابو نعيم في حلية الاولياء وغيرهم من الحفاظ فقد اخرجوه عن عدد من الصحابة كعلي بن ابي طالب عليه السلام وابي ذر الغفاري وابي سعيد الخدري وابن عباس وانس بن مالك غيرهم .
وبطرق متكثرة ومتشعبة تعطي للحديث قوة وترفعه الى درجة الصحة او الحسن قال ابن حجر الهيثمي في الصواعق (( وجاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضا مثل : أهل بيتي وفي رواية : انما مثل اهل بيتي ، وفي اخرى : ان مثل اهل بيتي ، وفي رواية : ألا ان مثل اهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ، وفي رواية : من ركبها سلم ومن تركها غرق ، وان مثل اهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني اسرائيل ، من دخله غفر له ...)
وقال الحافظ السخاوي (( وبعض هذه الطرق يقوي بعضها البعض الاخر))
ودلالة الحديث لا تحتاج الى مزيد بيان ، في ان اهل البيت عليهم السلام هم سبل النجاة واعلام الهداية في بحر الضلالة والغواية فتشبيههم بسفينة نوح عليه السلام تارة ، وباب حطة اخرى ، لهو ابلغ الدلالة على ان الطريق الصحيح للسنة النبوية من بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله منحصربهم ، فلابد من ركوب سفنهم للوصول الى السنة الحقيقية والنجاة من الغرق في بحر المخالفات .
قال المناوي : ( ووجه تشبيههم بالسفينة ، ان من احبهم وعظمهم شكرا لنعمة جدهم واخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات ، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم هلك في معادن الطغيان ).
وقال ملا علي القاري (( ألا ان مثل اهل بيتي – بفتح الميم والمثلثة – أي شبههم ( فيكم مثل سفينة نوح ) ، أي في سببية الخلاص من الهلاك الى النجاة ، ( من ركبها نجا – ومن تخلف عنه هلك ) فكذا من التزم محبتهم ومتابعتهم نجا في الدارين _ والا فهلك فيهما ))
ولا شك ان الخلاص والنجاة من الهلاك – وركوب السفينة – لا يتحقق بمجرد المحبة ما لم يتحقق معه الأخذ بتعاليمهم واوامرهم ، والرجوع اليهم في امور الدين والدنيا ، والا فلا يحصل معنى ركوب السفينة والنجاة من الهلاك والغرق ،
وهو نفس معنى حديث الثقلين الذي يأمر بالتمسك باهل البيت عليهم السلام فهما أحدهما يكمل بعضهما الآخر .
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين :
وبعد :
ان حديث السفينة هو من الادلة المحكمة والواضحة على لزوم اتباع طريق اهل البيت عليهم السلام دون غيرهم فقد اخرج احمد بن حنبل في فضائل الصحابة بسنده عن الكناني قال (( سمعت ابا ذر يقول : وهو آخذ بباب الكعبة من عرفني فانا قد من عرفني ومن انكرني فانا ابو ذر سمعت النبي صلى الله عليه واله يقول " ثم ألّا ان مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك "
وقد اخرجه غيره من الحفاظ والعلماء كالطبراني في الكبير والاوسط والصغير والحاكم في المستدرك وقال عنه (صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)
والخطيب البغدادي في تاريخه وابو نعيم في حلية الاولياء وغيرهم من الحفاظ فقد اخرجوه عن عدد من الصحابة كعلي بن ابي طالب عليه السلام وابي ذر الغفاري وابي سعيد الخدري وابن عباس وانس بن مالك غيرهم .
وبطرق متكثرة ومتشعبة تعطي للحديث قوة وترفعه الى درجة الصحة او الحسن قال ابن حجر الهيثمي في الصواعق (( وجاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضا مثل : أهل بيتي وفي رواية : انما مثل اهل بيتي ، وفي اخرى : ان مثل اهل بيتي ، وفي رواية : ألا ان مثل اهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ، وفي رواية : من ركبها سلم ومن تركها غرق ، وان مثل اهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني اسرائيل ، من دخله غفر له ...)
وقال الحافظ السخاوي (( وبعض هذه الطرق يقوي بعضها البعض الاخر))
ودلالة الحديث لا تحتاج الى مزيد بيان ، في ان اهل البيت عليهم السلام هم سبل النجاة واعلام الهداية في بحر الضلالة والغواية فتشبيههم بسفينة نوح عليه السلام تارة ، وباب حطة اخرى ، لهو ابلغ الدلالة على ان الطريق الصحيح للسنة النبوية من بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله منحصربهم ، فلابد من ركوب سفنهم للوصول الى السنة الحقيقية والنجاة من الغرق في بحر المخالفات .
قال المناوي : ( ووجه تشبيههم بالسفينة ، ان من احبهم وعظمهم شكرا لنعمة جدهم واخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات ، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم هلك في معادن الطغيان ).
وقال ملا علي القاري (( ألا ان مثل اهل بيتي – بفتح الميم والمثلثة – أي شبههم ( فيكم مثل سفينة نوح ) ، أي في سببية الخلاص من الهلاك الى النجاة ، ( من ركبها نجا – ومن تخلف عنه هلك ) فكذا من التزم محبتهم ومتابعتهم نجا في الدارين _ والا فهلك فيهما ))
ولا شك ان الخلاص والنجاة من الهلاك – وركوب السفينة – لا يتحقق بمجرد المحبة ما لم يتحقق معه الأخذ بتعاليمهم واوامرهم ، والرجوع اليهم في امور الدين والدنيا ، والا فلا يحصل معنى ركوب السفينة والنجاة من الهلاك والغرق ،
وهو نفس معنى حديث الثقلين الذي يأمر بالتمسك باهل البيت عليهم السلام فهما أحدهما يكمل بعضهما الآخر .
والحمد لله رب العالمين