السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃


ذكر المحدث الجليل الشيخ عباس القمي(ره) في كتابه مفاتيح الجنان(1)نقلاً السّيد ابن طاووس(ره) في كتابه إقبال الأعمال(2) ضمن أعمال شهر جمادى الآخرة صلاةً عظيمة الشأن تُصلى في أيّ وقت شاء من الشّهر، ولها من الفضل والثواب ما لا يعلمه إلا الله، وتعد من أبرز وأشهر أعمال هذا الشهر، وأن مَن يؤديها بإخلاص وصدق نية يُصان في نفسه وماله وأهله ووُلده ودينه ودنياه إلى مثلها في السّنة القادمة، وإن مات في تلك السّنة مات على الشّهادة، أي كان له ثواب الشّهداء..


وذكرها أيضاً السيد محمد الرضوي في التحفة الرضوية تحت عنوان: (صلاة مجربة للحفظ من البلاء)، فقال:
كان السيد العلامة الورع التقي والدي(قدس) كثيراً ما يحثنا على هذه الصلاة ويأمرنا بها في كل عام، ويقول: أنها من المجربات لكفاية المهمات ودفع الشرور والبليات، وإذا كان (طاب ثراه) غائباً عن النجف في جمادى الآخرة بعث إلينا كتاباً يأمرنا فيه بها...


وحدثني(قدس) عن الشيخ الجليل المرحوم حسين همدر العاملي(رض) الذي كان صاحباً وفياً لجدي السيد المرتضى(قدس)... أنه قال: كان السيد(قدس) إذا دخل جمادى الآخرة أمرني بكتابة هذه الصلاة في قراطيس وتوزيعها على المؤمنين.. وحدثني والدي أيضاً عن الشيخ غلام رضا النادب قال: في السنة التي غارت أعراب نجد على كربلاء المقدسة، ونهبت ما في دورها، كنتُ صليتُ هذه الصلاةَ، فدخلوا الدور المكتنفة [المجاورة] بداري ولم يدخلوا داري.(3)


وأمّا كيفية هذه الصلاة: فهي أن يصلّي أربع ركعات بسلامين...
* يقرأ في الركعة الأولى: (الحمد) مرّة، و(آية الكرسي) مرّة، و(القدر) 25 مرّة.
* وفي الثّانية: (الحمد) مرّة، و(التّكاثُر) مرّة، و(الإخلاص) 25 مرّة.
* وفي الثّالثة: (الحمد) مرّة، و(الكافرونَ) مرّة، و(الفَلق) 25 مرّة.
* وفي الرّابعة: (الحمد) مرّة، و(النَصرُ) مرّة، و(النّاس) 25 مرّة.
* ويقول بعد السّلام من الركعة الرّابعة 70 مرّة: (سُبْحانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلا اِلهَ اِلاَّ اللهُ، وَاللهُ اَكْبَرُ).
* و70 مرّة: (اَللّهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد).
* ثمّ يقول ثلاثاً: (اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ).
* ثمّ يسجد ويقول في سجوده ثلاث مرّات: (يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا ذَا الْجَلالِ وَالإكْرامِ، يا رَحْمنُ يا رَحيمُ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ)، ثمّ يسأل الله حاجته، فإنه تقضى إن شاء الله تعالى.


فلنغتنم هذه الفرصة والهبة الإلهية بهذه العبادات وغيرها للوصول إلى حقيقة السعادة؛ فإن الفرص تمر مر السحاب.. نسأل الله سبحانه لكم التوفيق والعون على الطاعات بحق محمد وآله الطاهرين.
_________________________________
(1) مفاتيح الجنان: ب2، ف10، ص364، ط 3 / 2009م، مؤسسة الأعلمي - بيروت.
(2) إقبال الأعمال: ب6، ص108، ط 1 / 1996م، مؤسسة الأعلمي - بيروت.
(3) التحفة الرضوية في مجربات الإمامية: ف4، ص192، مؤسسة أهل البيت(ع) - عُمان.