السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------------
كمال الانسان في لقاء الله تعالى..!
وهو شاهد على كل حركة يقوم بها وكل لفظة ينطق بها:
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودً
فالإنسان إذا أراد أن يحصل على مقعد صدقٍ عند الله..ينبغي له في البداية أن يرى الله حاضراً وناظراً إليه في جميع شؤونه..
ثم بعد ذلك يؤدي على أساس هذا الشهود جميع الأعمال خالصةً لوجه الله..
فمما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
أبا ذر رضوان الله عليه أن قال له:
( يا أبا ذر إنك منا أهل البيت..وإني موصيك بوصية فاحفظها.. فإنها جامعة لطرق الخير وسبله..فإنك إن حفظتها كان لك بها كفلان..
يا أبا ذر اعبد الله كأنك تراه..فإن كنت لا تراه فإنه يراك.. واعلم أن أول عبادة الله المعرفة به)
وهذه الحالة تحصل للإنسان في هذه الدنيا نتيجة الطهر والتقوى والعبادة وتهذيب النفس..
وقد سأل رجل يقال له ذعلب أمير المؤمنين( عليه السلام ) هل رأيت ربك؟
قال عليه السلام: ( ويلك يا ذعلب ما كنت أعبد رباً لم أره..!
فقال: يا أمير المؤمنين: كيف رأيته؟
قال عليه السلام: ( ويلك يا ذعلب لم تره العيون بمشاهدة الأبصار..ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان )
آلَسًـلَآمِ عَـلَيّــگ يّــآ قَـآئمِ آلَ مِــحًـمِــدُ.
*************************
كمال الانسان( الحلقة الثالثة)
أثر حضور الله في حياتنا..
إذا أدرك الإنسان أنه في محضر الله تقدست ذاته..وأنه مطلع على جميع حركاته وسكناته..
فلن يقوم بالأعمال التي لا ترضي الله..
ولن يعصيه أبداً..بل سوف يسعى دائماً لأن يجعل كل أعماله موافقة لإرادته تعالى وخالصة لوجهه سبحانه..
فالله تعالى يرى ويشاهد أعمال الإنسان..
وليس هو وحده وإنما رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومون عليهم السلام شاهدون على أفعالنا أيضاً..
ï´؟وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَï´¾
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال:
( تُعرض الأعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعمال العباد كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروها..وهو قول الله تعالى ï´؟اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُï´¾، وسكت )
وعندما سئل عليه السلام عن ( المؤمنون )
في الآية الكريمة قال عليه السلام:
( هم الأئمة عليهم السلام )
فإذا أدرك الإنسان هذه الحقيقة وهي أن كل أعماله مشهودة عند الله وملائكته الذين يكتبون كل شيء.. وكذلك الأئمة المعصومين عليهم السلام..
عندها سوف يسعى لاجتناب المعاصي وفعل الصالحات.. أما إذا لم يطلع الإنسان على أصل أن - الله معه - دائماً..وظن أنه غائب عنه..
فإنه سوف يغرق بالغفلة..وسوف يتهاون في أداء الأعمال الواجبة عليه..ولن يهتم باجتناب المحرمات..
بخلاف ما إذا أدرك أن الله تعالى محيط به ووجد نفسه دائماً في مشهده ومحضره..
فإنه يسعى لأداء كل الأعمال طبق الإرادة الإلهية..
وهذه الأعمال التي تؤدى وفق إرادة الله هي أعمال مقربة إلى الله..كالصلاة مثلاً التي هي :
( قربان كل تقي )
كما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام..
وإذا وصل الإنسان إلى هذا الحد فاعتقد أن الله ناظر إلى أعماله..راعى الخلوص أيضاً في كل أعماله...
فهو من جهة يؤدي الأعمال بحسب أوامر الله..
ومن ناحية ثانية يكون مخلصاً في القيام بأعمال البر والخير..وهذه منزلة رفيعة يصل إليها الإنسان وهي متيسرة للجميع..
فما أخسر الذين يبيعون أنفسهم للدنيا وهم مدعوون للوصول إلى هذا المقام الرفيع..
وصلى الله على محمد وال محمد
آلَسًـلَآمِ عَـلَيّــگ يّــآ قَـآئمِ آلَ مِــحًـمِــدُ.
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------------
كمال الانسان في لقاء الله تعالى..!
وهو شاهد على كل حركة يقوم بها وكل لفظة ينطق بها:
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودً
فالإنسان إذا أراد أن يحصل على مقعد صدقٍ عند الله..ينبغي له في البداية أن يرى الله حاضراً وناظراً إليه في جميع شؤونه..
ثم بعد ذلك يؤدي على أساس هذا الشهود جميع الأعمال خالصةً لوجه الله..
فمما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
أبا ذر رضوان الله عليه أن قال له:
( يا أبا ذر إنك منا أهل البيت..وإني موصيك بوصية فاحفظها.. فإنها جامعة لطرق الخير وسبله..فإنك إن حفظتها كان لك بها كفلان..
يا أبا ذر اعبد الله كأنك تراه..فإن كنت لا تراه فإنه يراك.. واعلم أن أول عبادة الله المعرفة به)
وهذه الحالة تحصل للإنسان في هذه الدنيا نتيجة الطهر والتقوى والعبادة وتهذيب النفس..
وقد سأل رجل يقال له ذعلب أمير المؤمنين( عليه السلام ) هل رأيت ربك؟
قال عليه السلام: ( ويلك يا ذعلب ما كنت أعبد رباً لم أره..!
فقال: يا أمير المؤمنين: كيف رأيته؟
قال عليه السلام: ( ويلك يا ذعلب لم تره العيون بمشاهدة الأبصار..ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان )
آلَسًـلَآمِ عَـلَيّــگ يّــآ قَـآئمِ آلَ مِــحًـمِــدُ.
*************************
كمال الانسان( الحلقة الثالثة)
أثر حضور الله في حياتنا..
إذا أدرك الإنسان أنه في محضر الله تقدست ذاته..وأنه مطلع على جميع حركاته وسكناته..
فلن يقوم بالأعمال التي لا ترضي الله..
ولن يعصيه أبداً..بل سوف يسعى دائماً لأن يجعل كل أعماله موافقة لإرادته تعالى وخالصة لوجهه سبحانه..
فالله تعالى يرى ويشاهد أعمال الإنسان..
وليس هو وحده وإنما رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومون عليهم السلام شاهدون على أفعالنا أيضاً..
ï´؟وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَï´¾
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال:
( تُعرض الأعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعمال العباد كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروها..وهو قول الله تعالى ï´؟اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُï´¾، وسكت )
وعندما سئل عليه السلام عن ( المؤمنون )
في الآية الكريمة قال عليه السلام:
( هم الأئمة عليهم السلام )
فإذا أدرك الإنسان هذه الحقيقة وهي أن كل أعماله مشهودة عند الله وملائكته الذين يكتبون كل شيء.. وكذلك الأئمة المعصومين عليهم السلام..
عندها سوف يسعى لاجتناب المعاصي وفعل الصالحات.. أما إذا لم يطلع الإنسان على أصل أن - الله معه - دائماً..وظن أنه غائب عنه..
فإنه سوف يغرق بالغفلة..وسوف يتهاون في أداء الأعمال الواجبة عليه..ولن يهتم باجتناب المحرمات..
بخلاف ما إذا أدرك أن الله تعالى محيط به ووجد نفسه دائماً في مشهده ومحضره..
فإنه يسعى لأداء كل الأعمال طبق الإرادة الإلهية..
وهذه الأعمال التي تؤدى وفق إرادة الله هي أعمال مقربة إلى الله..كالصلاة مثلاً التي هي :
( قربان كل تقي )
كما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام..
وإذا وصل الإنسان إلى هذا الحد فاعتقد أن الله ناظر إلى أعماله..راعى الخلوص أيضاً في كل أعماله...
فهو من جهة يؤدي الأعمال بحسب أوامر الله..
ومن ناحية ثانية يكون مخلصاً في القيام بأعمال البر والخير..وهذه منزلة رفيعة يصل إليها الإنسان وهي متيسرة للجميع..
فما أخسر الذين يبيعون أنفسهم للدنيا وهم مدعوون للوصول إلى هذا المقام الرفيع..
وصلى الله على محمد وال محمد
آلَسًـلَآمِ عَـلَيّــگ يّــآ قَـآئمِ آلَ مِــحًـمِــدُ.