المشاركة الأصلية بواسطة الباحث الطائي
مشاهدة المشاركة
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
سؤال
تقليص
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة الباحث الطائي مشاهدة المشاركةبسمه تعالى وبه نستعين
الاخت الفاضلة ترانيم السماء وفقها الله
راجعت الكتاب الذي عندي ووجدت مطلبكم ووجدت الرواية التي كنت اسألكم عنها وتبين انها كما ذهب ظني وهي الرواية عن الامام علي ع ، وذكر فيها ما نقله السيد الشهيد في موسوعته ومن ثم شهب لتفسير الاوجه المحتملة لكلمة " الحيرة "
ومقطع الرواية اعيده كالاتي : ( ... يكون له حَيرة وغيبة تضل فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون ) ... انتهى
واما الوجوه الثلاثة الاولى التي نقلتها الاخت وطلبت مزيد توضيح ، فنذكرها مع بعض التوضيح الاضافي قدر المستطاع ،،،
الوجه الاول:
الحيرة في العقائد الدينيه نتيجة للتيارات الباطله التي تواجه جهلا وفراغا فكريا في الامه ,مما يحمل الفرد الاعتيادي على الانحراف.
والفراغ الفكري والثقافي الرصين المستقيم ،
اقول ( الباحث الطائي ) : يقصد انه من ارهاصات الظهور او احوال العصور قبل ظهوره ع ، انّ هناك سيكون انحرافا عقائديا بسبب التيارات العقائدية المنحرفة وفي نفس الوقت لا يكون هناك تصدي عملي واقعي يدفعها ويحفظ الناس والامة منها بسبب انتشار الجهل العقائدي بين الناس وهذا لعله بسبب الابتعاد عن الدين باتجاه الدنيا ، وهناك فراغ فكري أي قلة او ضعف العقول والاقلام العقائدية المتصدية للدفاع عن الحق والعقيدة السليمة مع ضعف الاستجابة العامة من الناس لها ،( وهذا كله بسبب غلبة خط الشيطان وتماديه على خط الرحمن في ذلك الزمان ) .
الوجه الثاني :
الحيرة بالعقائد الدينيه بمعنى ان المؤمنين حين يحسون بالمطاردة والتعسف ضدهم وضد عقائدهم يحيرون اين يذهبون لكي ينجوا بالحق الذي يعتقدونه وبالاتجاه الاسلامي الذي يتخذونه .
اقول ( الباحث الطائي ) : ويقصد فيها ، ان هناك ضغط وحرج كبيرين على المؤمنين الذين يحملون العقيدة الإلهية الصحيحة ، وهذا يتمثل واقعا عليهم في جانبيه المعنوي والعملي ، بمعنى ان اصحاب العقيدة الحقّة يواجهون حربا فكرية ظالمة من اصحاب العقيدة المنحرفة كتكفيرهم وتكذيبهم والطعن فيهم ، وفي نفس الوقت يواجهون تبعات واقعية ملموسة على اثرها كالقتل والظلم والضغط والنبذ وغيرها ، مما يجعل المؤمن القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار ،
وهنا تصيبهم الحَيرة ، فيحيرون أين يذهبون لكي ينجوا بالحق الذي يعتقدونه والابتجاه الاسلامي الذي يتخذونه .
الوجه الثالث :
الحيرة في الامام المهدي (ع) نفسه بمعنى ان طول غيبته توجب وقوع الناس في الشك والاختلاف في شانه .كما حدث في صفوف المسلمين فعلا الحيرة...الخ
اقول ( الباحث الطائي ) : بمعنى طول الغيبة وشدة المحن سوف تؤدي بالبعض وخاصة ضعيفي الايمان الى الشك في نفس ما كانوا يؤمنون به بالامام المهدي ع ، وهذا يجعلهم يشككون ويختلفون في حقيقته وهل هو ولد ام لا ( كالخلاف بين الشيعة والسنة في ولادته او انه سيولد ) وهل هو فعلا مازال حيا ( وهذا خلاف يظهر في قمة المحن ممن يفشل في تمحيص الغيبة الكبرى قبيل الظهور فيقول البعص مات او هلك في اي واد سلك ) ، ولعل هذا كله يكون سببا في فقدان الامل ويشكون ويحيرون في حقيقة اليوم الموعود !
والله اعلم ، وبخدمتكم
ملاحظة : رأيي التفسيري الشخصي لرواية امير المؤمنين ع
لقد بين الامام المعصوم ع بعد ذكر " الحَيرة والغيبة " ان في أثرها ( تضل فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون ) .
وهذا يعني اولا ان اثر الحيرة والغيبة المذكور هو من النوع العقائدي ، وان هناك من يضل وهناك من يهتدي ، فالذي يضل هو الذي ضعف ايمانه وفشل في التمحيص بسبب طول الغيبة مع كثرة الانحراف والشبهات التي تضعف العقيدة الحقة السليمة وهذه هي مصداق الحَيرة العقائدية في غيبة الامام ع .
وأما الذي يهتدي فهو الذي نجح في التمحيص ونجى من الضلال بسبب ما يرى من فشل وكذب الاديان والعقائد والافكار الباطلة وكبير منكر عملها وكثير ظلمها مما يجعله يبحث بقلب صادق عن الحق واهله وسيهتدي اليه باذن الله .
والله اعلم
الباحث الطائي
احسنتم واجدتم استاذنا الفاضل والمتبحر في بحر المهدي عليه السلام والمتمكن من دراسة متطلبات الغيبه الكبرى وكل مايخص الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف فقد تفاجات بهذا الشرح الوافي والملخص القيم والسهل الممتنع من جنابكم الكريم و
واشكركم لذكر الرواية الشريفه حول الحيره
فربما حتى السيد الشهيد ذكر هذه الروايه وفصلها وشرح معانيها بشكل توضيحي لطيف وبين انواع الحيره واوجه التحير للإنسان المؤمن في هذا الزمان...
واضيف هذه الروايه الشريفه على توضيحكم للوجه الأول الذي ذكره السيد الشهيد:
في غيبته بإسناده عن محمد بن منصور عن أبيه قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة نتحدث فالتفت إلينا فقال: (لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتى تُغربلوا، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتى تميّزوا [لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتى يتمحّصوا] لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم إلا بعد إياس، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتى يشقى مَن شقي ويسعد مَن سعد) (الغيبة / الطوسي / ص335 / ح281).
وجزيتم الف خير لتوضيحكم بهذه العبارات المتكامله وبقلمكم الذهبي (ان هناك فراغ فكري أي قلة او ضعف العقول والاقلام العقائدية المتصدية للدفاع عن الحق والعقيدة السليمة مع ضعف الاستجابة العامة من الناس لها ،( وهذا كله بسبب غلبة خط الشيطان وتماديه على خط الرحمن في ذلك الزمان )) .
واشكركم أيضا لهذه العبارات التي ينبغي ان تكتب من ذهب وانه الحيرةالتي نعيشها الان هي من
(النوع العقائدي ، وان هناك من يضل وهناك من يهتدي ، فالذي يضل هو الذي ضعف ايمانه وفشل في التمحيص بسبب طول الغيبة مع كثرة الانحراف والشبهات التي تضعف العقيدة الحقة السليمة وهذه هي مصداق الحَيرة العقائدية في غيبة الامام ع .
وأما الذي يهتدي فهو الذي نجح في التمحيص ونجى من الضلال بسبب ما يرى من فشل وكذب الاديان والعقائد والافكار الباطلة وكبير منكر عملها وكثير ظلمها مما يجعله يبحث بقلب صادق عن الحق واهله وسيهتدي اليه باذن الله .)
وأيضا اضيف على توضيحكم للنقطه الثالثه
ان الامتحانٍ الاصعب الذي يمرُّ به الانسان المؤمن في عصر الغيبة أن يبقى حائراً، ويعيش الحَيرة التي لا بدّ منها، وإنما عليه أنيتدارك الموقف ويتخلص من حيرته بشتى الطرق الصحيحة، فيثبت على الحق، ويؤمن بإمامه وكلما استطالت مدة غيبته اشتد الامتحان إيمانه، فهل يسلّم للأئمة عليهم السلام، ويبقى قائلاً بإمامة الغائب منهم كالحاضر منهم عليهم السلام، أم يُدخِل الشيطان الشك إلى قلبه فيرتد عن دينه؟.
ممتنه جدا لجهودكم المتواليه وفي ميزان حسناتكم تكتب ...
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسمه تعالى
حياكم الله ورعاكم الفاضلة ترانيم السماء ،،،
في الحقيقة مر زمان طويل تقريبا لم يمر علينا عقل نسائي مهدوي مثقف ومتابع مدقق كجنابكم الكريم ، فأسال الله ان يزيدكم نوراً على نور .
ساحاول لاحقا الجواب والتوضيح على السؤال / الطلب الثاني المتبقي ان شاء الله تعالى
والسلام عليكملا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الباحــ الطائي ـث
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركةسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله ايامكم بكل خير
اذا امكن توضيح هذه العبارات من الموسوعه المهدويه من قبل المشرفين الكرام والاعضاء والقراء الافاضل
( لانها صعبة الفهم والاستيعاب)
تاريخ الغيبه الكبرى صفحه (401) الناشر مؤسسة دار الهدى
من ضمن القسم الثالث
شرائط الظهور وعلاماته
يقول السيد الشهيد محمد الصدر:ان البديل المعقول الوحيد لقيادة الفرد هو قيادة الجماعه فاذا استطعنا مناقشة قيادة الجماعه وابطاله يعني الاخذ بقيادة الفرد والايمان بها كسبب وحيد رئيسي لنجاح اليوم الموعود .
فان حال الجماعه لا يخلو من احد ثلاثة اشكال :
الى ان يقول في الصفحه( 402)
واما الشكل الثاني :فهو ممكن بحسب التصور بان يكون راي الفرد ناقصا غير قابل للادارة والقيادة .ولكن يكون الراي العام المتفق عليه قابلا لها.
الا اننا يجب ان نلاحظ ان قيادة العالم وتطبيق الاطروحه الكامله من الدقه والاهميه تفوق باضعاف مضاعفه قياادة اي دوله في العالم مهما كانت واسعه وكبيره .ومن هنا كان للراي العام لاجل ان يكون كاملا وقابلا لهذه القياده ان يكون كل فرد من مكونيه بالرغم مما عليه من نقصان ,ذو حجه عليا من الوعي والشعور بالمسؤوليه والتدقيق في الامور...الخ
الى اخر كلام السيد الشهيد
حاولت ان افهم هذه العبارات لكن دون جدوى
مع الشكر الوافر
بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين ، وعجل فرجهم
الاخت الفاضلة ترانيم السماء وفقها الله ،،،
نكمل معكم شرح المطلب المقتبس اعلاه ، وبعد الرجوع الى الكتاب وفحص ما قبله وبعده تبين لي ما يلي :
كان السيد الشهيد الصدر رضوان الله عليه بمحل ذكر شرائط الظهور ومنها كان في الشرط الثاني وجود ( القائد المحنّك الكبير ) لقيادة العالم كله في اليوم الموعود ،
ثم ارجع السيد الصدر هذا الشرط الى شرطين ( كان يكون تنزلا او تفصيلا له ) ، وهما : اولا - وجود القائد للثورة العالمية ( واقعيا / عملياً ) , وثانيا - ان يكون لهذا القائد قابلية القيادة العالمية
وحيث ان اشتراط وجود القائد ( النقطة اولا ) قد برهن عليه في الابحاث السابقة ،،، بقي فقط قابلية القيادة ( النقطة ثانيا )
وهنا وضع السيد الصدر اهم الاحتمالات الممكنة البديلة عن قابلية قيادة الفرد والمتمثلة بقيادة الجماعة واخذ بذكرها ثم نقضها من خلال بيان نقاط ضعفها كما بين اعلاه في الاقتباس ،
وأما بيان ( الشكل الثاني ) الذي تعذر عليكم فهمه ، فيمكن القول تبسيطا له بان قيادة الجماعة التي بمجوعها يمكن ان تعطي النموذج الممكن والمثالي للقيادة رغم نقص وضعف افراد القيادة الجماعية هي ايضا لا يمكن ان تحل محل قيادة المعصوم ع المذخور لهذه المهمة لان قيادة الجماعة وان ثبت نجاحها عمليلا وبشكل محدود ( كما في نموذج الدول الديمقراطية ) الا ان هذا لا يرقى لمسؤلية ودقة تطبيق الاطروحة العادلة الكاملة وقيادة العالم في مثال اليوم الموعود ، وحتى يمكن فرض ان تكون قيادة الجماعة صالحة لقيادة اليوم الموعود يتطلب ان يكون كل فرد من اعضاء القيادة العامة ذو مؤهلات عالية من الوعي والشعور بالمسؤلية والكمال بحيث يتحصل بانضمامه الى غيره ذلك الرأي الكامل المقارب لقيادة المعصوم ع ، ولكن ! هذا الفرض لم يتم تحصيله في تاريخ البشرية وهذه الصفات الفردية المثالية في اعضاء القيادة الجماعية لم تصبح غالبة في الافراد على طول خط التاريخ الطويل لعمر البشرية اتجاه اي مبدأ ومنها العدل الكامل ، لذلك نرى حتى في أمثل البلاد التي يحكمها الرأي الجمعي ( كالنظام الديمقراطي ) فهو دائما في تعديل وتغيير قوانينه بما يناسب التصحيح الذي يحتاج اليه النظام .
وبذلك استطاع اثبات واظهار وحصر الشرط المتمثل بوجود القائد المثالي لقيادة ثورة اليوم الموعود بشخص واحد وهو الامام المعصوم الكامل المذخور والمؤيد من السماء . وبذلك تم المطلب ، والحمد لله رب العالمين
الباحث الطائي
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 17-05-2017, 12:40 PM.لا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الباحــ الطائي ـث
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة الباحث الطائي مشاهدة المشاركة
بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين ، وعجل فرجهم
الاخت الفاضلة ترانيم السماء وفقها الله ،،،
نكمل معكم شرح المطلب المقتبس اعلاه ، وبعد الرجوع الى الكتاب وفحص ما قبله وبعده تبين لي ما يلي :
كان السيد الشهيد الصدر رضوان الله عليه بمحل ذكر شرائط الظهور ومنها كان في الشرط الثاني وجود ( القائد المحنّك الكبير ) لقيادة العالم كله في اليوم الموعود ،
ثم ارجع السيد الصدر هذا الشرط الى شرطين ( كان يكون تنزلا او تفصيلا له ) ، وهما : اولا - وجود القائد للثورة العالمية ( واقعيا / عملياً ) , وثانيا - ان يكون لهذا القائد قابلية القيادة العالمية
وحيث ان اشتراط وجود القائد ( النقطة اولا ) قد برهن عليه في الابحاث السابقة ،،، بقي فقط قابلية القيادة ( النقطة ثانيا )
وهنا وضع السيد الصدر اهم الاحتمالات الممكنة البديلة عن قابلية قيادة الفرد والمتمثلة بقيادة الجماعة واخذ بذكرها ثم نقضها من خلال بيان نقاط ضعفها كما بين اعلاه في الاقتباس ،
وأما بيان ( الشكل الثاني ) الذي تعذر عليكم فهمه ، فيمكن القول تبسيطا له بان قيادة الجماعة التي بمجوعها يمكن ان تعطي النموذج الممكن والمثالي للقيادة رغم نقص وضعف افراد القيادة الجماعية هي ايضا لا يمكن ان تحل محل قيادة المعصوم ع المذخور لهذه المهمة لان قيادة الجماعة وان ثبت نجاحها عمليلا وبشكل محدود ( كما في نموذج الدول الديمقراطية ) الا ان هذا لا يرقى لمسؤلية ودقة تطبيق الاطروحة العادلة الكاملة وقيادة العالم في مثال اليوم الموعود ، وحتى يمكن فرض ان تكون قيادة الجماعة صالحة لقيادة اليوم الموعود يتطلب ان يكون كل فرد من اعضاء القيادة العامة ذو مؤهلات عالية من الوعي والشعور بالمسؤلية والكمال بحيث يتحصل بانضمامه الى غيره ذلك الرأي الكامل المقارب لقيادة المعصوم ع ، ولكن ! هذا الفرض لم يتم تحصيله في تاريخ البشرية وهذه الصفات الفردية المثالية في اعضاء القيادة الجماعية لم تصبح غالبة في الافراد على طول خط التاريخ الطويل لعمر البشرية اتجاه اي مبدأ ومنها العدل الكامل ، لذلك نرى حتى في أمثل البلاد التي يحكمها الرأي الجمعي ( كالنظام الديمقراطي ) فهو دائما في تعديل وتغيير قوانينه بما يناسب التصحيح الذي يحتاج اليه النظام .
وبذلك استطاع اثبات واظهار وحصر الشرط المتمثل بوجود القائد المثالي لقيادة ثورة اليوم الموعود بشخص واحد وهو الامام المعصوم الكامل المذخور والمؤيد من السماء . وبذلك تم المطلب ، والحمد لله رب العالمين
الباحث الطائي
ولاحظت باسلوبكم في الكتابه شبه كبير بطريقة كتابة الموسوعه المهدويه للسيد الشهيد وربما ذلك بسبب البحث والتدقيق في الكتب الحاويه لجميع ما يخص الامام المغيب فاسلوبكم واسلوب السيد الصدر الشهيد كلاهما سهل ممتنع او من النوع الراقي والمختلف عن بقية الاساليب وربما السبب يعود ايضا لرجوع الباحث عن المهدي للمهدي فيكون اسلوب الكتابه عن المهدي(موحد ومتشابه)...
واضافة لكل ماتفضلتم به..
أنّ القيادة كيفما كانت ضمن نطاق حاكمية الناس دكتاتورية أو ديمقراطية أم ضمن نطاق حاكمية الله سبحانه وتعالى فهي تؤثر تأثيراً مباشراً في المجتمع الإنساني؛ لأنّ المجتمع مقهور على سماع هذه القيادة على الأقل فطرياً؛ لأنّ الإنسان مفطور على إتباع قائد معين من الله سبحانه وتعالى ï´؟فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُï´¾(الروم : 30.)،
وهذا القائد هو ولي الله وخليفته في أرضه فإذا دُفع ولي الله عن حقّه وتشوشت مرآة الفطرة الإنسانية بغبش هذه الحياة الدنيا قَبِل الإنسان بأي قيادة بديلة عن ولي الله وحجته على عباده ليسد النقص الواقع في نفسه وإن كانت هذه القيادة البديلة منكوسة ومعادية لولي الله في أرضه وحجته على عباده، فالإنسان عادة يستمع للقيادة المتمثلة بالحاكم ولن تكون القيادة إلاّ أحد أمرين أمّا ولي الله وحجته على عباده وهو الحاكم المعين من الله سبحانه وتعالى، وإمّا غيره سواء كان دكتاتوراً متسلطاً بالقوّة الغاشمة أم منتخباً انتخابات ديمقراطية حرة، والحاكم المعيّن من الله سبحانه وتعالى ينطق عن الله؛ لأنه لا يتكلم إلاّ بأمر الله ولا يقدّم ولا يؤخّر شيئاً إلاّ بأمر الله.
أمّا الحاكم المعيّن من الناس أو المتسلط عليهم فهو لا ينطق عن الله سبحانه وتعالى قطعاً، وقد قال رسول الله (ص) ما معناه: (من أستمع إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله وإن كان الناطق ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان) (الكافي: ج6 ص434، عيون أخبار الرضا (ع) : ج2 ص272.).
أمّا الحاكم المعيّن من الناس أو المتسلط عليهم فهو لا ينطق عن الله سبحانه وتعالى قطعاً، وقد قال رسول الله (ص) ما معناه: (من أستمع إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله وإن كان الناطق ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان) (الكافي: ج6 ص434، عيون أخبار الرضا (ع) : ج2 ص272.).
فلا يوجد إلاّ ناطق عن الله وناطق عن الشيطان لا ثالث لهما، وكل حاكم غير ولي الله وحجته على عباده ناطق عن الشيطان بشكل أو بآخر وكل بحسبه وبقدر الباطل الذي يحمله.
وقد ورد عنهم (ع) هذا المعنى: (إنّ كل راية قبل القائم هي راية طاغوت) (بحار الأنوار: ج52 ص143، جامع أحاديث الشيعة: ج 13 ص66،)، أي كل راية صاحبها غير مرتبط بالقائم (ع).
إذن فالحاكم المعيّن من الله سبحانه وتعالى ينطق عن الله، والحاكم غير المعيّن من الله سبحانه وتعالى ينطق عن الشيطان، ومن المؤكد أنّ الناطق عن الله يصلح الدين والدنيا والناطق عن الشيطان يفسد الدين والدنيا.
دام التوفيق يرافقكم ..
وانا مازلت اتابع لمعرفة الشرح الوافي للموسوعه ويشرفني حضوركم المثمر دائما..
التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم السماء; الساعة 12-06-2017, 07:53 AM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق