السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
ما هو دور أم البنين ؟؟؟
قامت أم البنين بدورين متكاملين في الحياة الزوجيه :-
الدور ألاول : خدمت اولاد رسول الله (ص) وخدمت ورثتها أي (أبنائها) وهكذا تعلم العباس وأخوته من أمه كيف يخدمون أولاد رسول الله وكيف يقف العباس مثلاً ويقول له سيدي أبا عبد الله
وهكذا نشأ العباس وأخوته تنضر اليهم امهم على انهم شهداء أحياء وهي تربيهم على الشهادة وألبطوله والشهامه والفداء وكانت المعركه حاسمه في كربلاء ..
أم البنين تودع أولادها وتجلس في المدينه تنتضر الاخبار .. مرت شهور ثقيله وواقعة ألطف مقدره واهل البيت يتناقلون الحديث عنها بالرغم من انهم لم يعرفوا التفاصيل ولم يعرفوا ان هناك صراع بين الحق والباطل وهناك شهاده وهناك اسر وهناك معاناة لأبد ان يصبروا عليها . الى ان كان اليوم.. يوم قدوم اهل البيت (ع) راجعين من كربلاء باتجاه المدينه وأذا بالناعي ينعى ابا عبد الله عند قبر رسول الله (ص) قائلا :
يا اهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فادمعي مدرارٌ
الجسم منه بكربلاء مضرج والراس منه على قناة يُدارُ
لم تكن ام البنين جاهله بالموقف او بالواقعه ولكن هول الصدمه كان كبيراً على قلبها الرقيق . فليس سهلاً أن يسمع المؤمن مقتل ابي عبد الله الحسين سبط رسول الله وسيد شباب اهل الجنه . جاءت حتى وقفت أمام الناعي (بشر ابن حذلم ) وهو ينعى سيد الشهداء .
قالت : أخبرني عن أبني الحسين .
فقال بشر : عم الله لكِ الأجر في أبنك عون .
قالت : وماذا عن حسين (ع) ؟
قال بشر : احسن الله لكِ الأجر في ولدك جعفر .
قالت : وماذا عن حسين؟
اخذ بشر يعدد لها أولادها ويعزيها بهم ولكن أم البنين ضلت تلح على معرفة خبر ابي عبد الله إلى أن قال بشر : عضم الله لكِ الاجر في ابنك العباس .
المصيبه وقعت على قلب أم البنين كالصاعقه أهتزت حتى قيل أن ولداً لابي الفضل كان على كتفها ووقع على الارض ولكنها ضلت تقول : وماذا عن ولدي حسين ؟؟
فلما عاد وأخبرها بشر عن مصير أبي عبد الله لولت وبكت عويلا وصرخت صراخاً عظيماً .
وفي ذالك يقول الشاعر :
أم البنين وما أسمى مزاياكِ ***خلدتِ بالصبر والأيمانٍ ذكراكِ
أبناؤك الغر في يوم الطفوف قضوا** وضمخوا في ثراها بالدم الزاكي
لما أتى بشر ينعاهم ويندبهم*** إليكِ لم تنفجر بالدمع عيناك
وقلت قولك العظمى التي خلدت** إلى القيامه باق عطرها زاكي
أفدي بروحي وأبنائي الحسين إذا** عاش الحسين قرير العين مولاكِ
(أنتهاء مهمتها الكبرى)
كان وقع الفاجعه عظيما على قلب هذهِ المراه الجليله ألا أنها تمالكت نفسها وتساءلت يا بشر كيف استشهد العباس أخبرني عنه ؟؟
كانت أم البنين تعرف أبنها البطل الذي يقابل الالاف ولا يابه بهم : فتساءلت : كيف تم أستشهاده كيف قتل ؟؟؟
فلم أخبرها بشر عن كيفية شهادة إبنها أبي الفضل العباس وقال لها :بلى قطعوا يمينه ثم قطعوا شماله ثم فضخوا جبينه .
عندها أحست أم البنين على أن مهمتها الرساليه الكبرى قد أوشكت على النهايه لقد تمنت أن تكون واحده من جنوده الابرار فأوكل أليها الله مهمة خدمت أولاد فاطمة الزهراء (ع) وإنجاب الاطفال الذين يفدون بنفسهم الامام الحسين (ع)أبن بنت رسول الله (ص)
ولم تبق من هذه المهمه أمام ام البنين ألا الدفاع عن قيم أبي عبد الله الحسين (ع)وبث تعاليمهم ونشر مصائبهم ..
وهكذا صنعت لنفسها صورة أربعة قبور وظلت تجلس عندها و تبكي أبنائها و تقول:
لا تدعوني ويك ام البنين تذكريني بلويث العرين
كانت بنونُ لي أُدعى بهم وليوم أصبحت ولا من بنين
أربعه مثل نسور الرُبى قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان اشلائهم فكلهم أمسى صريعاً طعين
ياليت شعري أكما أخبروا بأن عباس قطيع اليمين
وكان أهل المدينه يجتمعون حولها ويندبون أبا عبد الله الحسين وأصحابهِ وأبناء أم البنين ويعزونها ألى أن لبت نداء ربها وتوفيت بالمدينه ألمنوره حيث مقامها هناك مزاراً للمؤمنين وهو معروف للذين يتوسلون بها ألى الله سبحانه وتعالى ...
فأم البنين أصبحت رمزاًَ للبطوله ووسيله للخير وسبيل المعروف ...
السلام عليك يا مولاتي يوم ولدت ويوم التحقت الى بارئك ويوم تبعثين حية
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
ما هو دور أم البنين ؟؟؟
قامت أم البنين بدورين متكاملين في الحياة الزوجيه :-
الدور ألاول : خدمت اولاد رسول الله (ص) وخدمت ورثتها أي (أبنائها) وهكذا تعلم العباس وأخوته من أمه كيف يخدمون أولاد رسول الله وكيف يقف العباس مثلاً ويقول له سيدي أبا عبد الله
وهكذا نشأ العباس وأخوته تنضر اليهم امهم على انهم شهداء أحياء وهي تربيهم على الشهادة وألبطوله والشهامه والفداء وكانت المعركه حاسمه في كربلاء ..
أم البنين تودع أولادها وتجلس في المدينه تنتضر الاخبار .. مرت شهور ثقيله وواقعة ألطف مقدره واهل البيت يتناقلون الحديث عنها بالرغم من انهم لم يعرفوا التفاصيل ولم يعرفوا ان هناك صراع بين الحق والباطل وهناك شهاده وهناك اسر وهناك معاناة لأبد ان يصبروا عليها . الى ان كان اليوم.. يوم قدوم اهل البيت (ع) راجعين من كربلاء باتجاه المدينه وأذا بالناعي ينعى ابا عبد الله عند قبر رسول الله (ص) قائلا :
يا اهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فادمعي مدرارٌ
الجسم منه بكربلاء مضرج والراس منه على قناة يُدارُ
لم تكن ام البنين جاهله بالموقف او بالواقعه ولكن هول الصدمه كان كبيراً على قلبها الرقيق . فليس سهلاً أن يسمع المؤمن مقتل ابي عبد الله الحسين سبط رسول الله وسيد شباب اهل الجنه . جاءت حتى وقفت أمام الناعي (بشر ابن حذلم ) وهو ينعى سيد الشهداء .
قالت : أخبرني عن أبني الحسين .
فقال بشر : عم الله لكِ الأجر في أبنك عون .
قالت : وماذا عن حسين (ع) ؟
قال بشر : احسن الله لكِ الأجر في ولدك جعفر .
قالت : وماذا عن حسين؟
اخذ بشر يعدد لها أولادها ويعزيها بهم ولكن أم البنين ضلت تلح على معرفة خبر ابي عبد الله إلى أن قال بشر : عضم الله لكِ الاجر في ابنك العباس .
المصيبه وقعت على قلب أم البنين كالصاعقه أهتزت حتى قيل أن ولداً لابي الفضل كان على كتفها ووقع على الارض ولكنها ضلت تقول : وماذا عن ولدي حسين ؟؟
فلما عاد وأخبرها بشر عن مصير أبي عبد الله لولت وبكت عويلا وصرخت صراخاً عظيماً .
وفي ذالك يقول الشاعر :
أم البنين وما أسمى مزاياكِ ***خلدتِ بالصبر والأيمانٍ ذكراكِ
أبناؤك الغر في يوم الطفوف قضوا** وضمخوا في ثراها بالدم الزاكي
لما أتى بشر ينعاهم ويندبهم*** إليكِ لم تنفجر بالدمع عيناك
وقلت قولك العظمى التي خلدت** إلى القيامه باق عطرها زاكي
أفدي بروحي وأبنائي الحسين إذا** عاش الحسين قرير العين مولاكِ
(أنتهاء مهمتها الكبرى)
كان وقع الفاجعه عظيما على قلب هذهِ المراه الجليله ألا أنها تمالكت نفسها وتساءلت يا بشر كيف استشهد العباس أخبرني عنه ؟؟
كانت أم البنين تعرف أبنها البطل الذي يقابل الالاف ولا يابه بهم : فتساءلت : كيف تم أستشهاده كيف قتل ؟؟؟
فلم أخبرها بشر عن كيفية شهادة إبنها أبي الفضل العباس وقال لها :بلى قطعوا يمينه ثم قطعوا شماله ثم فضخوا جبينه .
عندها أحست أم البنين على أن مهمتها الرساليه الكبرى قد أوشكت على النهايه لقد تمنت أن تكون واحده من جنوده الابرار فأوكل أليها الله مهمة خدمت أولاد فاطمة الزهراء (ع) وإنجاب الاطفال الذين يفدون بنفسهم الامام الحسين (ع)أبن بنت رسول الله (ص)
ولم تبق من هذه المهمه أمام ام البنين ألا الدفاع عن قيم أبي عبد الله الحسين (ع)وبث تعاليمهم ونشر مصائبهم ..
وهكذا صنعت لنفسها صورة أربعة قبور وظلت تجلس عندها و تبكي أبنائها و تقول:
لا تدعوني ويك ام البنين تذكريني بلويث العرين
كانت بنونُ لي أُدعى بهم وليوم أصبحت ولا من بنين
أربعه مثل نسور الرُبى قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان اشلائهم فكلهم أمسى صريعاً طعين
ياليت شعري أكما أخبروا بأن عباس قطيع اليمين
وكان أهل المدينه يجتمعون حولها ويندبون أبا عبد الله الحسين وأصحابهِ وأبناء أم البنين ويعزونها ألى أن لبت نداء ربها وتوفيت بالمدينه ألمنوره حيث مقامها هناك مزاراً للمؤمنين وهو معروف للذين يتوسلون بها ألى الله سبحانه وتعالى ...
فأم البنين أصبحت رمزاًَ للبطوله ووسيله للخير وسبيل المعروف ...
السلام عليك يا مولاتي يوم ولدت ويوم التحقت الى بارئك ويوم تبعثين حية
تعليق