إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحزانك وهمومك من يدك ....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحزانك وهمومك من يدك ....

    سلام من السلام ...
    في سكون الليل ..
    والبدر قد توارى خلف الغيم مكتئبا حزينا .. لجرائم اهل الارض ..
    بين ازقة تبكي بيوتها على صدى أهات أهلها ..
    كنت اسير بملل ...
    من مجتمع افترسته المادة بأنيابها فمزقت انسانيته .. ومسخته الى وحش هائل مخيف ..
    وقفت لحظة امام احدى الابواب واذا بي اسمع صراخ من هنا وهناك ..
    صراخ قد اعتادت عليه آذاننا ...
    وتصدره اوتار لحناجر غالبا ما نعرفها وألفناها ..
    مختلفة النغمات ...
    فلديهم ..
    نغمة الاخت ..
    نغمة الام ..
    نغمة طفل صغير ..
    نغمة زوج وزوجته ..
    والملحن هو الرجل في اغلب الأحايين ...
    يزيد من نغماتها كيف ما يشاء ومتى ما اراد .. وقد تكون المرأة ايضا في بعض الأحيان ،سببا لهذه النغمات التي تشمئز منها الآذان ...
    حاولت ان ارسم على تلك الابواب ابتسامة أم ، وضحكة طفل ، وسعادة زوج بزوجته ..
    ولكن ابت الابواب الا ان تبقى مغلقة حزينة لا يدخلها نور الفرح ...
    سألت نفسي عن السبب ..
    وما هي إلالحظات وعلمت الأجابة من أنفاس الحياة المختلطة بأجواء المادة الغضبى ...
    انه البلاء ..
    نعم انها غيوم البلاء قد أتت به ذنوب انفسنا فأنزلت علينا مطرا حزينا من اعالي السماء ..
    آخذة منا مباهج ازقتنا ، وافراح دروبنا ..
    فضاق صدري .. وشلّ كياني ..
    وسمعت من همس الريح في أذني رسالة قد جائتني من العالم العلوي .. عالم الطهر والصفاء ..
    تقول فيها :
    متى ما اعطيتم لكل ذي حق حقه .. متى ما احببتم للآخرين ما تحبونه لانفسكم .. متى ما ارجعتم لهولاء الضعفاء (الاخت ، الام ، الزوج الزوجة ، الطفل ...) الحان الضحكات في نفوسهم ازلت عنكم البلاء وارجعت لكم مباهج الحياة بأكملها ..
    نعم حتى تحل الحان السماء مكان الحاننا نحن اهل الارض ...
    لحن الكلمة الطيبة ..
    لحن الخلق النبيل ..
    لحن المشاعر الوردية الذائبة مع قطرات المطر ..
    علينا أن نغير أوتارنا ..
    حناجرنا ..
    لنغنيها كما أرادت منا السماء ..
    وهنا سنستعرض مآس من الحان الارض وكيف حل عليها البلاء ثم كيف ازيل عنها عندما استبدلت بالحان السماء ..

  • #2
    جزاء ايذاء الاخرين

    نقل احد تلاميذ الشيخ رجب وهو أحد العلماء كان يقول ( لا تأتيكم مصيبة من غير سبب ) ويتابع التلميذ قائلا :
    في احدى المرات شج راسي فذهبت برفقة احد الاصدقاء الى الشيخ وقال له صديقي :
    انظر ما العمل الذي فعله وادى الى شج رأسه .
    فسألني الشيخ عن عملي ..
    وهل هناك أطفال يعملون معي ؟؟
    فأجبت : نعم .
    فتوجه الشيخ متأملا ثم قال : ( تشاجرت مع صبي في المصنع )
    فعرفت ان كلام الشيخ كان صحيحا فأنا كنت اعمل في ثني الحديد وكان هذا الاختصاص نادرا والمتخصصون في هذه المهنة مدللون على صاحب العمل .
    وفي احد الايام اعترض ابن صاحب العمل على عملي اعتراضا صحيحا لكنه لا يتعلق بي فوقفت بوجهه واغلظت له في الكلام حتى بكى .
    فقال الشيخ : ( اذا لم تسترضه فيسطول بلاؤك ) فذهبت اليه واعتذرت منه ..
    أنتبه لما قاله الشيخ ..
    (( إذا لم تسترضه سيطول بلاؤك )) ..
    نعم ..
    فنحن بأيدينا أطالة بلاءنا أو تقصيره ...
    أو محوه أيضا ..
    فما أصابتكم من مصيبة فمن أنفسكم ..
    نتعرض الى مثل هذا البلاء وغيره نتيجة اساءتنا لاخرين والذين ليس لنا معهم قرابة.... فكيف يكون البلاء الذي نتعرض له عندما نسئ الى ذوي الارحام والاقارب ؟؟؟؟؟؟

    تعليق


    • #3
      اهمال الاخت :

      افلس احد التجار واخذ يشكو حالته لصديقه ويحدثه عن وضعه المالي وفي تلك الاثناء مر الشيخ رجب امام دكانه فقال له صديقه :
      اعرض مشكلتك على هذا الرجل . فقال التاجر لا اعرفه .
      وبعد اصرار صديقه ذهب التاجر الى الشيخ ، وبعد التحية والسلام قال : لدي مشكلة اود ان اعرضها على سماحتكم . ثم شرح حالته للشيخ وهو مطرق راسه فقال الشيخ :
      ( انت انسان عديم الرحمة قد مرت اربعة اشهر على وفاة زوج اختك ولم تتفقد وضعها ولا وضع اطفالها وهذا هو سبب الافلاس الذي تمر به )
      قال التاجر : يوجد بيننا خلاف !
      فقال الشيخ ( هذا هو اساس مشكلتك وانت اعرف بأمرك )
      عاد التاجر الى صديقه وحدثه بما جرى ثم اشترى بعض اللوام المنزلية وذهب الى بيت اخته فأسترضاها وانحلت مشكلته ...
      لقد علم الشيخ بحال التاجر لأنه على أطلاع بشأنه ..
      ...
      وما أصابتكم من مصيبة فمن أنفسكم

      تعليق


      • #4
        ايذاء الاطفال

        قال أحد أصدقاء المؤمنين:
        في احد الايام بال ابني الذي يبلغ من العمر سنتين على الفراش فضربته امه ضربا مبرحا حتى كاد ينقطع نفسه .
        وبعد ذلك بساعة ارتفعت حرارة بدنها ارتفاعا شديدا حتى اضطررنا على اثر ذلك الى مراجعة الطبيب وكلفتنا الوصفة الوصفة والدواء مبلغا كبيرا ..
        ولم تنخفض حرارتها بل اخذت ترتفع اكثر فراجعنا الطبيب ثانية ودفعنا له ايضا مبلغا اخر من المال لغرض معالجتها .
        وفي الليل ركب رجل مؤمن تبدوعليه سيماء الصالحين في سيارتي لغرض أيصاله لمحل سكناه بعدما وجدته واقفا على قارعة الطريق وحيدا ، وكانت زوجتي في السيارة . فقال لي : ماذا أخرجك في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟؟؟
        قلت : ان زوجتي ، ارتفعت درجة حرارتها واخذتها الى الطبيب ولكن دون جدوى
        فنظر الرجل ألي وقال :
        أخشى أنها عصت الله في هذا اليوم معصية كبيرة ...
        فقلت له : نعم لقد ضربت ابنها ضربا كاد أن يموت فيه ... فتوجه بالكلام الى زوجتي قائلا :
        الاطفال لا يضربون في تلك الصورة استغفري ربك وطيبي خاطر الطفل واسترضيه واشتري له شيئا تتحسن حالتك
        وفعلنا ما امرنا بها الرجل الصالح فانخفضت درجة حرارتها ...
        ....
        نعم ...
        ما تصيبكم من مصيبة فمن عند أنفسكم ..

        تعليق


        • #5
          شكراأخي العزيزعلى الموضوع الرائع لقدنبهتناعماكنانغفل عنه اونجهلة شكرامرة اخرى وفقك الله لكل خير

          تعليق


          • #6
            أخي الغالي سبع القنطرة ...
            أشكرك على كل حرف منك كان كالقطرة ...
            التي تسقي الأرض فتحييها ...
            نعم علينا الألتفات إلى الأمور البسيطة التي لربما تحرمنا من رحمة الله عز وجل ورزقه الوافر

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X