بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
20 جمادى الآخرة مولد السيدة الاولى للاسلام الثوري بنت النبي (ص) فاطمة الزهراء عليها السلام التي دامت بها سلالة النبي الطاهرة وكانت أقوى المدافعين عن القيادة الكفوءة للحركة والثورة المحمدية الحديثة.
ولدت السيدة فاطمة عليها السلام في مكة قبل بعثة النبي الكريم (ص) بخمس سنوات وقضت السنين الاولى من حياتها في أصعب ظروف أشرقت فيها الرسالة النبوية. وكانت ام السيدة فاطمة، خديجة الكبرى عليها السلام، هي أول من آمن بالشريعة المحمدية الطاهرة وفاطمة هي الوحيدة التي خلفها النبي الكريم.في ذلك العصر الجاهلي الذي كانت المرأة تعتبر فيه كائناً لا قيمة له وكان الرجعيون آنذاك يأخذون على النبي بأنه لا ولد له ويستهزؤون به ويشتمونه بذلك. ولكن محمداً وبخلاف عادات الرجعيين كان يباهي ويعتز دوماً بوجود فاطمة ويعدها أكبر وديعة لديه وفلذة كبده وحتى أمّاً له. واما القرآن الكريم فوصفها بـ «الكوثر» اي ينبوع الكثرة والتزايد والنمو ووصف الاعداء والشمات بـ «الابتر» اي عديم المستقبل، حيث يقول: انا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر. ان شانئك هو الابتر
.السلام عليك يا فاطمة الزهراء يا بنت رسول الله ويا عقيلة علي عليه السلام ونظيره.السلام عليك ايها الكوثر الالهي ويا ينبوع الخير والكثرة والتزايد.السلام عليك يا رمز الطهارة والخلاص.أشهد انك كنت في ذرى الوعي والتقوى وعلماً ومقياساً للحق والهدى.أشهد أن كل من عرف حقك ومكانتك فعرف رسول الله والحقوق الالهية والشعبية.السلام عليك يا فاطمة الزهراء أيتها الشمس المضيئة وقدوتنا التأريخية.أشهد أنك قضيت حياتك بالآيات والبينات الالهية وكنت نور الهدى والفلاح. فمن انقطع عنك انقطع عن رسول الله ومن ظلمك وظلم حقك انما ظلم رسول الله.السلام عليك يا سيدة نساء العالمين.أنت وأمك الكريمة صرتما علماً وميزاناً للهدى والايمان بأفضل عباد الله وهو محمد المصطفى (ص) في وقت ليس لميكن فيه قيمة ووزن للمرأة فحسب وانما كان يتم وأدها باعتبارها موجوداً يجلب العار والشؤم. ولكن الاسلام المحمدي الذي ليس له رسالة الا التوحيد والتوحد والخلاص والرحمة علمنا نحن المسلمين ان قيمة المرأة في الاسلام هي التي تتمثل في قيمة فاطمة الزهراء.. اي أعلى القيم. وما أعظم الثورة في ذاك العصر والتي كانت تفوق القدرة البشرية فيما أنه في العصر الحاضر وبعد أربعة عشر قرناً مازالت النساء وفي معظم أنحاء العالم لا يتمتعن بأبسط حقوقهن الانسانية او بعبارة أخرى لا يعتبرن أكثر من وسيلة وأداة. حقاً ما أشد و للاسلام المحمدي وما أبعد عن قيمك وقيم أبيك وأسرتك.أيتها الصديقة الكبرى؛ان قلوب جميع أتباعك زاهية بنور الهدى والحق الذي يسطع منك. اننا وتاريخنا وبالتمسك بك ميّزنا اسلام الرحمة والخلاص عن مذهب الرجعية والدجل وأفرزنا بينهما بنهر هادر من الدماء حقاً لو لا نورك لاجتاح الظلام والغموض واللبس الحدود بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال وبين الصدق والريا ولم تأمن رسالة رسول الله من شر تلفيقات الجاهلية والرجعية ولم يكن هناك اليوم طريق للخلاص
أيتها الشمس المضيئة ويا قدوتنا التاريخية؛حبك أنت فلذة كبد محمد المصطفى (ص) وحب علي (ع) أقرب صديق اليه صارا يشكلان ميزاناً للتقرب الى سبيل الله وسبيل الاسلام
تعليق