إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التبكير أو التاخير في الزواج-2

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التبكير أو التاخير في الزواج-2


    أن الزواج دافع لبناء حياة اجتماعية و علاقات إنسانية متبلورة...................................
    ........... إذ أن في الأسرة نوعاً من إنشاء العلاقات الاجتماعية بين أفرادها.. فالزوج مثلا، من بيئة و تربية ، تختلف عادة من بيئة أو تربية الزوجة، ولكي يضمنا زواجاً سعيداً، فلابد أن يلجأ إلى التعاون و التفاهم فيما بينهما، و هذا بحد ذاته أسلوب اجتماعي يلازم رحابة الصدر و حسن الخلق أو التخلّق، خاصة مع الاختلاف الطبيعي في طريقة التفكير، و في وجهات النظر. و لتخطّي ذلك، و عدم التأثر به، فلابد من محاولات التقارب، و الاتفاق على نقاط مشتركة ، ثم أن في مسألة تربية الأطفال ، و تنويع أسلوب التعامل حسب مزاج و طبع و ميل كل واحد منهم، و كذلك مسألة التزاور مع الأهل و الأقارب: أهل و أقارب الزوج و أهل و أقارب الزوجة من قبل الزوجين و الأطفال، أن في ذلك تحملاً مشتركاً للمسؤولية ، فيحتاج إلى جهود و رعاية و أصول و أساليب مشتركة . و به أيضاً ، يتحقق رضا الله سبحانه و تعالى ، كما أن مسؤولية الإنفاق التي يتولاها الزوج، تدفعه إلى مضاعفة الجهود، و السعي اكثر لتحقيق الرزق و العيش الرغيد و الرفاهية لعائلته و"مجتمعه المصغّر" الجديد. و لا يخفي ما لهذا الأمر من إلغاء لكل مظاهر البطالة و الخمول و الكسل في المجتمع، و ما فيه من دفع للحركة الاقتصادية، و ملء الفراغ الناشئ مع المراهقة، و منع اللهوث وراء الأحلام الزائفة، و الضياع العاطفي و النفسي ، كما أن الزوجين الجديدين ، تنمو لديهما الموهبة، و القدرة على تحمّل المسؤوليات الاجتماعية الكبيرة، بعد مرحلة الاستقرار و الركون النفسي، و بعد التجربة التي خاضاها، مما يدفع صاحب الكفاءة للبروز تلقائياً في المجتمع أو في الحياة العامة بعيداً عن المتاهات و التسكع و صغائر الأمور.

    ثم بعملية الزواج ، تخف المسؤولية عن كاهل الأبوين ، اللذين قد بلغا مرحلة من النضج و الرشد و الوعي ، تدفعهما إلى التفرّغ للعبادة و العمل الاجتماعي. و في ذلك أيضاً عون على تحقيق الهدف من الوجود الإنساني ، و هو التكامل ، ليكون أهلاً للخلافة في الأرض.
    لقد شجع الإسلام على الزواج ـ و المبكّر بالخصوص ـ و جعله أمراً مستحباً، و سهل طرقه و سبله، من استحباب تخفيف المهر، إلى التشجيع على العمل و الكّد، إلى صرف الحقوق الشرعية لتسهيله، إلى تخفيض واجبات النفقة إلى الحد الأدنى اللازم .

  • #2
    عندما يحب الرجل المرأة

    ينشأ الطفل في المجتمع ويتربى على المفاهيم والقيم المحيطة به سواء كانت في المنزل او في الخارج . يتربى ذلك الطفل وهو يكون شخصيته , تلك الشخصية المستقاة من المفاهيم والقيم والاهداف المحيطة به والسائدة في ذلك المجتمع الذي يعيش فيه . واثناء ذلك تنمو في داخله قيم ومفاهيم " الرجولة " .
    بينما تنمو الطفلة وتنمو في داخلها قيم ومفاهيم واهداف الانوثة . وطبعاً فإن هذه القيم والمفاهيم والاهداف تختلف اختلافا تاما وجوهرياً عما عند الطفل .
    في مرحلة المراهقة يبدأ ذلك الولد الذي تربى على قيم الرجولة بالبحث عن شخص أخر يشاركه حياة خالية من التناقس والصراعات , شخص آخر يمكنه من أن يقضي معه اوقات تتسم بالهدوء وراحة البال وعدم التفكير بذلك المعترك .
    ومن البديهي جداً فإن ذلك الشخص لايمكن ان يكون من ابناء جنسه . لا يمكن ان يكون ذكراً مثله إذ إن تجربته مع ابناء جنسه من الذكور كانت مليئة بالمنافسه والصراع . إذا لا بد وان يكون ذلك الشخص من الجنس الاخر . لا بد وان تكون فتاة .
    وعندما يلتقي الشاب بالفتاة المناسبة نراة عندها يتغير تغيراً كبيراً ويتحول تفكيره من الفوز الاحادي المنفرد الى فوز جماعي يضم اكثر من شخص واحد . فوز يشمله ويشمل تلك الفتاة .
    كيف تبدأ تلك العلآقة ؟
    تبدأ العلاقة بين الشاب والفتاة عندما تعطي الفتاة الضوء الاخضر لذلك الشاب المعجب بها . والضوء الاخضر هو عبارة عن نظرة . نظرة تقول الفتاة من خلالها للشاب انها تحتاج اليه في حياتها .
    عندها ومن خلال تلك النظرة يفهم الشاب إن الفتاة تحتاج اليه والى قوته وانها تجد سعادتها في ذلك . وبما انه يطمح الى تلك العلاقة ويشعر ان ذلك سيسعده , فالنتيجة هي سعادة الطرفين , سعادته هو وسعادتها .
    هذه النظرة السريعة الخاطفة هي التي تبدأ العلاقة بينهما إذ انها تشجعه على الاقتراب من الفتاة وتهون عليه مخاوفه . مخاوف الرفض وعدم القبول . وبعبارة اخرى " الفشل " .
    هنا يتغير تفكير الشاب وتتغير نظرته الى الحياة من خلال تلك العلاقة , وتصبح الحياة بالنسبة له فوز / فوز بدلا من فوز / خسارة . يتغير تفكيره من " انانية وحب الذات " المشاركة " مشاركة الحب والعطف وشعور التضحية وتقديم الاخرين على نفسه . شعور جديد وعظيم .
    ينمو ذلك الشعور ويكبر في داخله ويدفعه الى ان يكون " الافضل في خدمة الاخرين " يفتح الشاب قلبه للحب وعندها يشعر انه قادر على مجابهة كل التحديات مهما كان حجمها ومن ثم التغلب عليها .
    في هذه المرحلة يبدأ الشاب بالاهتمام بالفتاة كإهتمامه بنفسه . انه شعور جديد لم يمر به الشاب من قبل إذ ان حياته في السابق كانت عبارة عن صراع ومباريات تنتهي دائماً إما بالفوز او الخسارة . هذه الفترة تعتبر مميزة جداً في حياة الشاب , وخلالها يحاول الشاب ويبذل كل جهوده من اجل جلب السعادة الى قلب تلك الفتاة التي احبها واختارها , فنراه يقوم بأعمال جديدة لم يقم بها من قبل ونرى اهتماةه بنفسه وبمظهره وسلوكة واضحا اكثر من السابق . يحاول الشاب ان يترك اثرا مميزاً وواضحاً في حياتهما يستمر ذلك العطاء والاهتمام طالما هناك تجاوب من قبل الفتاة وان جهودة تلك تذهب ادراج الرياح فإن حماسة يقل ويضعف ويبدأ تدريجياً بفقدان نشوة ذلك الشعور العظيم وبالتالي يصل الى مرحلة اليأس والانسحاب والتخلي عن تلك العلاقة . فمن الصعب جداً على الشاب ان يستمر في علاقته مع فتاة لاتشعره بأنها تحتاج اليه في حياتها إذ إن مهمة إسعاد المرأة التي يحبها الرجل تعتبر امراً اساسياً في حياته .وإذا وصلت الحالة بين الشاب والفتاة الى مرحلة الهوان واصبحت على وشك التلاشي , فإن الشئ الوحيد الذي يمكن احياءها هو شعور الشاب بحاجة الفتاة اليه . هذا هوالشئ الوحيد الذي يؤثر على الشاب وعلى تفكيره في هذا المجال .

    تعليق


    • #3
      احسنتم بارك الله فيكم طرح قيم ومفيد

      في ميزان حسناتك يارب

      بالتوفيق
      sigpic

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X