آية هل أتى
قال شيخ النواصب ابن تيمية في منهاج السنة وهو يرد على العلامة الحلي
نص كلام ابن تيمية :
الوجه الخامس أنه يقال قد ثبت لعلى بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن والحسين وعلي بن الحسين وابنه محمد وجعفر ابن محمد من المناقب والفصائل ما لم يذكره هذا المصنف الرافضي وذكر أشياء من الكذب تدل على جهل ناقلها مثل قوله نزل في حقهم هل أتى فإن سورة هل أتى مكية باتفاق العلماء وعلى إنما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة ولم يدخل بها إلا بعد غزوة بدر وولد له الحسن في السنة الثالثة من الهجرة والحسين في السنة الرابعة من الهجرة بعد نزول هل أتى بسنين كثيرة
فقول القائل إنها نزلت فيهم من الكذب الذي لا يخفى على من له علم بنزول القران وعلم بأحوال هؤلاء السادة الأخيار .
ج 4 ص 20 .
ـــــــــــــــــــــــــ
[ منهاج السنة النبوية - ابن تيمية ]
الكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : مؤسسة قرطبة
الطبعة الأولى ، 1406
تحقيق : د. محمد رشاد سالم
عدد الأجزاء : 8
أقول :
إن دعوى الاتفاق المزعومة ما هي إلا كذب وافتراء على علماء اهل السنة، فقد قال القرطبي المتوفى سنة 671 هـ
( أي أنه عاش قبل ابن تيمية المولود سنة 661هـ ) في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" ج19 ص77:
"مكية في قول ابن عباس ومقاتل والكلبي، وقال الجمهور: مدنية".
فابن تيمية يزعم الاتفاق على مكيتها بين أهل النقل والتفسير، والقرطبي يقول أن غالبية أهل السنة يرون مدنيتها.
فمن هو الذي يصر على الكذب؟!
ثم إن السورة تتحدث عن الأسير، فهل كانت هناك حروب وأسرى في مكة؟ فالسورة بنفسها تدل على مدنيتها وتفضح جهل وكذب ابن تيمية.
ثم إن ما نقله القرطبي عن الكلبي من أن السورة مكية مخالف لما نقله غيره،
فقد قال الآلوسي في تفسيره روح المعاني وهي مكية عند الجمهورعلى ما فيه البحر
"وقال مجاهد وقتادة: مدنية كلها، وقال الحسن وعكرمة والكلبي: مدنية إلا آية واحدة فمكية وهي:
﴿ فلا تطع منهم آثما أو كفورا ﴾". (روح المعاني ج15 ص166)
وعلى نفس المنوال ما نقله القرطبي عن ابن عباس، فهو مما لا يستقيم مع ما هو معروف عنه من انتمائه لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)،
وأخرج الزمخشري في الكشاف عن ابن عباس رضي الله عنه :
أنّ الحسن والحسين مرضا ، فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس معه؛ فقالوا : يا أبا الحسن ، لو نذرت على ولدك ، فنذر عليّ وفاطمة وفضة جارية لهما إن برآ مما بهما : أن يصوموا ثلاثة أيام ، فشفيا وما معهم شيء ، فاستقرض عليّ من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهم ، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء ، وأصبحوا صياماً؛ فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم ، فآثروه؛ ووقف عليهم أسير في الثالثة ، ففعلوا مثل ذلك؛ فلما أصبحوا أخد علي رضي الله عنه بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع قال : ماأشد ما يسوءني ما أرى بكم ، وقام فانطلق ، معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها . فساءه ذلك ، فنزل جبريل وقال : خذها يا محمد هنأك اللَّه في أهل بيتك فأقرأه السورة . (1)
وكذا نقل في تفسيره ج10 ص612 - 613 عن الحسيني القايني عن الحاكم الحسكاني فيما رواه عن ابن عباس أن سورة الإنسان نزلت بالمدينة.
وقد اختلف أهل السنة فيما نسب إليه حول السورة أمكية أم مدنية، فقد أخرج السيوطي في الدر المنثور ج6 ص480 عن النحاس عنه القول بأنها مكية، بينما أخرج عن ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عنه القول بأنها نزلت بالمدينة. وكذا نقل الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج2 ص398، 400
وعن ابن عباس أن آيات الوفاء بالنذر نزلت في الإمام علي والزهراء والحسنين
عليهم الصلاة والسلام
ذكر ذلك
(1)
الكشاف / 7 / 200 ، الكشف والبيان / 13 / 461 ، البحر المديد / 6 / 469 ،
تفسير ابو سعود / 6 / 422 ، روح المعاني / 22 / 11 ، تفسير القرطبي / 19 / 116 ،
مفاتيح الغيب / 16 / 222 ، تفسير السراج المنير / 1 / 5027 ، تفسير النيسابوري / 7 / 261 ،
تحاف السائل بما لفاطمة من المناقب / 15 ، مناقب الخوارزمي / 271 ، النكت والعيون / 4 / 362 ، تفسير البغوي / 8 / 293 ،
قال شيخ النواصب ابن تيمية في منهاج السنة وهو يرد على العلامة الحلي
نص كلام ابن تيمية :
الوجه الخامس أنه يقال قد ثبت لعلى بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن والحسين وعلي بن الحسين وابنه محمد وجعفر ابن محمد من المناقب والفصائل ما لم يذكره هذا المصنف الرافضي وذكر أشياء من الكذب تدل على جهل ناقلها مثل قوله نزل في حقهم هل أتى فإن سورة هل أتى مكية باتفاق العلماء وعلى إنما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة ولم يدخل بها إلا بعد غزوة بدر وولد له الحسن في السنة الثالثة من الهجرة والحسين في السنة الرابعة من الهجرة بعد نزول هل أتى بسنين كثيرة
فقول القائل إنها نزلت فيهم من الكذب الذي لا يخفى على من له علم بنزول القران وعلم بأحوال هؤلاء السادة الأخيار .
ج 4 ص 20 .
ـــــــــــــــــــــــــ
[ منهاج السنة النبوية - ابن تيمية ]
الكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : مؤسسة قرطبة
الطبعة الأولى ، 1406
تحقيق : د. محمد رشاد سالم
عدد الأجزاء : 8
أقول :
إن دعوى الاتفاق المزعومة ما هي إلا كذب وافتراء على علماء اهل السنة، فقد قال القرطبي المتوفى سنة 671 هـ
( أي أنه عاش قبل ابن تيمية المولود سنة 661هـ ) في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" ج19 ص77:
"مكية في قول ابن عباس ومقاتل والكلبي، وقال الجمهور: مدنية".
فابن تيمية يزعم الاتفاق على مكيتها بين أهل النقل والتفسير، والقرطبي يقول أن غالبية أهل السنة يرون مدنيتها.
فمن هو الذي يصر على الكذب؟!
ثم إن السورة تتحدث عن الأسير، فهل كانت هناك حروب وأسرى في مكة؟ فالسورة بنفسها تدل على مدنيتها وتفضح جهل وكذب ابن تيمية.
ثم إن ما نقله القرطبي عن الكلبي من أن السورة مكية مخالف لما نقله غيره،
فقد قال الآلوسي في تفسيره روح المعاني وهي مكية عند الجمهورعلى ما فيه البحر
"وقال مجاهد وقتادة: مدنية كلها، وقال الحسن وعكرمة والكلبي: مدنية إلا آية واحدة فمكية وهي:
﴿ فلا تطع منهم آثما أو كفورا ﴾". (روح المعاني ج15 ص166)
وعلى نفس المنوال ما نقله القرطبي عن ابن عباس، فهو مما لا يستقيم مع ما هو معروف عنه من انتمائه لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)،
وأخرج الزمخشري في الكشاف عن ابن عباس رضي الله عنه :
أنّ الحسن والحسين مرضا ، فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس معه؛ فقالوا : يا أبا الحسن ، لو نذرت على ولدك ، فنذر عليّ وفاطمة وفضة جارية لهما إن برآ مما بهما : أن يصوموا ثلاثة أيام ، فشفيا وما معهم شيء ، فاستقرض عليّ من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهم ، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء ، وأصبحوا صياماً؛ فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم ، فآثروه؛ ووقف عليهم أسير في الثالثة ، ففعلوا مثل ذلك؛ فلما أصبحوا أخد علي رضي الله عنه بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع قال : ماأشد ما يسوءني ما أرى بكم ، وقام فانطلق ، معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها . فساءه ذلك ، فنزل جبريل وقال : خذها يا محمد هنأك اللَّه في أهل بيتك فأقرأه السورة . (1)
وكذا نقل في تفسيره ج10 ص612 - 613 عن الحسيني القايني عن الحاكم الحسكاني فيما رواه عن ابن عباس أن سورة الإنسان نزلت بالمدينة.
وقد اختلف أهل السنة فيما نسب إليه حول السورة أمكية أم مدنية، فقد أخرج السيوطي في الدر المنثور ج6 ص480 عن النحاس عنه القول بأنها مكية، بينما أخرج عن ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عنه القول بأنها نزلت بالمدينة. وكذا نقل الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج2 ص398، 400
وعن ابن عباس أن آيات الوفاء بالنذر نزلت في الإمام علي والزهراء والحسنين
عليهم الصلاة والسلام
ذكر ذلك
(1)
الكشاف / 7 / 200 ، الكشف والبيان / 13 / 461 ، البحر المديد / 6 / 469 ،
تفسير ابو سعود / 6 / 422 ، روح المعاني / 22 / 11 ، تفسير القرطبي / 19 / 116 ،
مفاتيح الغيب / 16 / 222 ، تفسير السراج المنير / 1 / 5027 ، تفسير النيسابوري / 7 / 261 ،
تحاف السائل بما لفاطمة من المناقب / 15 ، مناقب الخوارزمي / 271 ، النكت والعيون / 4 / 362 ، تفسير البغوي / 8 / 293 ،
تعليق