السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
عزيزتي الأم أنتي على وعي بأن المراهقة فترة التمرد وعصيان لكن هذا لا يعني أن تتركي ابنتك في مهب الريح دون أن تكوني أقرب صديقاتها لتعبر هذه المرحلة بأمان .
دخول الابنة فترة المراهقة يحتاج إلى متابعة من الأم ومعرفة التغيرات المزاجية والنفسية التي تمر بها .
(الاستقلال والحرية)
لكن الغريب أن الفتاة في العصر الحالي بدلا من تقربها لوالدتها نجدها تنأي عنها تحت مسمي الاستقلال والحرية فكيف تصبح الأم صندوقاً آمناً لحفظ أسرار ابنتها وعونا لها على اجتياز فترة تحدد مكونات شخصيتها؟ خاصة وأن وسائل الإعلام تلعب في العصر الحالي دورا مهما في تغيير اتجاهات الناس وصناعة أفكارهم وتوجهاتهم.
أن شعور المراهقة بقرب الأم منها يعطيها فرصة مصارحتها ومصادقتها بدلا من النفور والانزواء بل والإصابة بالعقد النفسية العديدة فالحواجز التي تضعها الأم تجعل المراهقة حبيسة الأفكار المتضاربة وتبدأ في البحث عن بديل الأم لتفرغ مكنون نفسها لديه سواء صديقة أو صديقا وقد يكون الاختيار خطأ أحياناً مما قد يدفعها إلى الإتيان بتصرفات خاطئة إما عن جهل أو لغياب الدور الأساسي للأم.
(الفضائيات وعدم الالتزام)
بين الكم الهائل من القنوات الفضائية والتقدم التكنولوجي والانفتاح على العالم عبر الانترنت تجد البنت ألف طريق ومسلك بعيداً عن أمها إلى أن دخول الانترنت والقنوات الفضائية التي لا تلتزم بالقيم والتقاليد يجعل البنات يبتعدن عن الأسرة في مرحلة تمرد ومعتقدات متلاطمة غير صائبة ينتج عنها حالات الانحراف والزواج العرفي والتسيب.
وإذا كانت المشكلات تتراكم في نفسية المراهقة فالمسؤولة الأولى هي الأم التي لم تصادق ابنتها ولا مبرر لانشغال الأم بالعمل خارج المنزل دون الاهتمام بدورها الأساسي في تربية أبنائها ومراقبة الانترنت لما له من آثار سيئة على تكوين شخصية الأبناء إذا وجدوا فيه الملاذ بعيدا عن عيون الأسرة لذا يجب على الآباء بضرورة الاقتراب من الأبناء سواء الفتاة أو الفتى لمعرفة ما يؤرقهم ومحاولة تفسير ما يغمض على عالمهم والاستعانة بالقراءات في أفضل سبل التربية وعدم استخدام العنف أو التأنيب عند تساؤلات الأبناء.
(تفنني في الإطراء)
ابنتك في هذه المرحلة لن تتقبل منكِ نقداً لاذعا فابتعدي عنه تماماً واتبعي نصائح بعض الخبراء الفرنسيون التي تساعدك على ابعاد ابنتك عن العناد والتمرد :
1-احرصي على إعطاء ابنتك المراهقة دروسا في الحياة من خلال خبراتك المختلفة وبصورة غير مباشرة أثناء التسوق وطهو الطعام وخاصة أثناء تناول الوجبات واعلمي جيدا أن كثرة الإطراء والمدح على فتاتك المراهقة يدعم ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر ثباتا في مواجهة الحياة وتقلباتها كما أن الإصغاء الجيد لها والتعليق على أدائها يجب أن يأتي بعيدا عن الشدة وتذكري جيدا أن الاستماع لها لا يعني بالضرورة الموافقة على آرائها.
2-تجنبي النقد فغالبا ما يظهر تحدي المراهقات للكبار في أسلوب ونمط ملابسهن وتسريحات شعرهن المبتكرة والغريبة مما يسبب حالة استفزاز للأبوين. ويؤكد خبراء النفس أن حالة التمرد مظهر من مظاهر المراهقة يعطيها الاحساس بالاستقلالية والشعور أنها كبرت لذا يجب تجنب نقد مظهرها إذا كان لا يخرج عن المألوف.
3-كوني حيادية في التفكير إذا استشارتك ابنتك في أمراً ما ووضحي لها ايجابياته وسلبياته بإيجاز وموضوعية وبكل حكمة انهي الاستشارة بجملة واحدة هي: أفعلي ما تعتقدين أنه في صالحك؛ فالمراهقة تحتاج إلى العديد من الفرص لتتعلم من أخطائها قبل الاحتكاك بالمجتمع وقبل أن تجد نفسها مضطرة لحل مشكلاتها دون مؤازرة.
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
عزيزتي الأم أنتي على وعي بأن المراهقة فترة التمرد وعصيان لكن هذا لا يعني أن تتركي ابنتك في مهب الريح دون أن تكوني أقرب صديقاتها لتعبر هذه المرحلة بأمان .
دخول الابنة فترة المراهقة يحتاج إلى متابعة من الأم ومعرفة التغيرات المزاجية والنفسية التي تمر بها .
(الاستقلال والحرية)
لكن الغريب أن الفتاة في العصر الحالي بدلا من تقربها لوالدتها نجدها تنأي عنها تحت مسمي الاستقلال والحرية فكيف تصبح الأم صندوقاً آمناً لحفظ أسرار ابنتها وعونا لها على اجتياز فترة تحدد مكونات شخصيتها؟ خاصة وأن وسائل الإعلام تلعب في العصر الحالي دورا مهما في تغيير اتجاهات الناس وصناعة أفكارهم وتوجهاتهم.
أن شعور المراهقة بقرب الأم منها يعطيها فرصة مصارحتها ومصادقتها بدلا من النفور والانزواء بل والإصابة بالعقد النفسية العديدة فالحواجز التي تضعها الأم تجعل المراهقة حبيسة الأفكار المتضاربة وتبدأ في البحث عن بديل الأم لتفرغ مكنون نفسها لديه سواء صديقة أو صديقا وقد يكون الاختيار خطأ أحياناً مما قد يدفعها إلى الإتيان بتصرفات خاطئة إما عن جهل أو لغياب الدور الأساسي للأم.
(الفضائيات وعدم الالتزام)
بين الكم الهائل من القنوات الفضائية والتقدم التكنولوجي والانفتاح على العالم عبر الانترنت تجد البنت ألف طريق ومسلك بعيداً عن أمها إلى أن دخول الانترنت والقنوات الفضائية التي لا تلتزم بالقيم والتقاليد يجعل البنات يبتعدن عن الأسرة في مرحلة تمرد ومعتقدات متلاطمة غير صائبة ينتج عنها حالات الانحراف والزواج العرفي والتسيب.
وإذا كانت المشكلات تتراكم في نفسية المراهقة فالمسؤولة الأولى هي الأم التي لم تصادق ابنتها ولا مبرر لانشغال الأم بالعمل خارج المنزل دون الاهتمام بدورها الأساسي في تربية أبنائها ومراقبة الانترنت لما له من آثار سيئة على تكوين شخصية الأبناء إذا وجدوا فيه الملاذ بعيدا عن عيون الأسرة لذا يجب على الآباء بضرورة الاقتراب من الأبناء سواء الفتاة أو الفتى لمعرفة ما يؤرقهم ومحاولة تفسير ما يغمض على عالمهم والاستعانة بالقراءات في أفضل سبل التربية وعدم استخدام العنف أو التأنيب عند تساؤلات الأبناء.
(تفنني في الإطراء)
ابنتك في هذه المرحلة لن تتقبل منكِ نقداً لاذعا فابتعدي عنه تماماً واتبعي نصائح بعض الخبراء الفرنسيون التي تساعدك على ابعاد ابنتك عن العناد والتمرد :
1-احرصي على إعطاء ابنتك المراهقة دروسا في الحياة من خلال خبراتك المختلفة وبصورة غير مباشرة أثناء التسوق وطهو الطعام وخاصة أثناء تناول الوجبات واعلمي جيدا أن كثرة الإطراء والمدح على فتاتك المراهقة يدعم ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر ثباتا في مواجهة الحياة وتقلباتها كما أن الإصغاء الجيد لها والتعليق على أدائها يجب أن يأتي بعيدا عن الشدة وتذكري جيدا أن الاستماع لها لا يعني بالضرورة الموافقة على آرائها.
2-تجنبي النقد فغالبا ما يظهر تحدي المراهقات للكبار في أسلوب ونمط ملابسهن وتسريحات شعرهن المبتكرة والغريبة مما يسبب حالة استفزاز للأبوين. ويؤكد خبراء النفس أن حالة التمرد مظهر من مظاهر المراهقة يعطيها الاحساس بالاستقلالية والشعور أنها كبرت لذا يجب تجنب نقد مظهرها إذا كان لا يخرج عن المألوف.
3-كوني حيادية في التفكير إذا استشارتك ابنتك في أمراً ما ووضحي لها ايجابياته وسلبياته بإيجاز وموضوعية وبكل حكمة انهي الاستشارة بجملة واحدة هي: أفعلي ما تعتقدين أنه في صالحك؛ فالمراهقة تحتاج إلى العديد من الفرص لتتعلم من أخطائها قبل الاحتكاك بالمجتمع وقبل أن تجد نفسها مضطرة لحل مشكلاتها دون مؤازرة.