بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
يستأثر التفكير في القضايا الروحية والغيبية اهتمام الكثير من الناس، بل يمكن القول أنه ما من أحد من الناس إلا وجال فكره وخاطره في ما وراء عالمنا المادي هذا من حقائق وموجودات، غاية الأمر أن اشتغال الإنسان بتدبير أمور حياته ومعاشه اليومي يصرفه عن إدامة النظر وإطالة التفكير في ما هو غائب عن حواسه الخمس، ولكن مع ذلك، فإن هذا الاشتغال والتعلق بالعالم المادي الدنيوي لم يمنع كثيراً من الناس من محاولة التعرف على ما وراء الغيب، وربما يدفع الإنسان إلى هذه المحاولة الرغبة في استكشاف المجهول، وهي رغبة تظل تلح على الإنسان وتؤرقه مادام المجهول مجهولاً بالنسبة إليه.
وإذا ما أردنا أن نستكشف العوامل التي تحفز الإنسان المؤمن بالغيب والمعتقد بوجود عالم آخر وراء هذا العالم المادي المحسوس للاهتمام بكل القضايا الغيبية والوجودات الماوراء طبيعية، فإننا لن نحتاج إلى مزيد عناء وتعب في التعرف على هذه العوامل ووضع اليد عليها، وذلك لأننا سنعثر بالإضافة إلى العوامل المشتركة بين عموم الناس على عوامل خاصة ينميها ويأصلها نفس المعتقد الديني للشخص المؤمن بعالم الغيب وما وراء الحس والطبيعة، إذ من الملاحظ أن كل الأديان حتى التي كانت من صنع البشر وابتداعهم ـ باستثناء المعتقدات الإلحادية التي كانت تنكر وجود الخالق ووجود عالم آخر غير عالمنا المادي هذا وهي نادرة تمثل حالات استثنائية من الشذوذ العقلي والفطري لا يمكن التعويل عليها والالتفات إليها ـ كان الإيمان بالغيب والغيبيات يحتل مجالاً واسعاً من أفقها الفكري والعقيدي.
إذن الاهتمام بالعنصر الغيبي ـ ونعني به ما لا يدرك بالحواس الخمس ـ سواء كان هو الله جل جلاله، أم الجن، أم الملائكة والأرواح، أم الجنة والنار، أم غير ذلك من الموجودات الغيبية، لم يكن وليد فترة زمنية معينة من حياة الإنسان وتاريخه، ولاسيما إذا أضفنا إلى ما تقدم الكثير من الظواهر الغيبية التي كان يشاهدها الإنسان أو يستشعر تأثيراتها من دون أن يستطيع العثور على أسبابها وعللها الحقيقة، كالسحر والمعجزات والحسد والعين والتخاطر من بعد وخوارق العادات، وغيرها من الظواهر التي قد ينكرها بعض الناس ولا يؤمنون بها، ولكن كثيراً من الناس ـ إن لم يكن أكثرهم ـ يؤمنون بها وبوقوعها، أو على أقل تقدير لا يستبعد إمكانية وقوعها وتحققها.
فهذه الظواهر وتلك الغيبيات كانت دائماً تشغل بال الإنسان وتسترعي انتباهه، وتدفعه لمحاولة التعرف عليها من قرب والتوصل إلى مجاهيلها وأسرارها بطريق أو آخر، وهذا كان يدفع عدداً غير يسير من الناس للدخول في ممارسات عملية قد لا تكون مستقيمة ومتزنة تلبية للرغبة الجامحة التي تثيرها عند الإنسان فكرة الاتصال بالمجهول والارتباط بالعالم الغيبي.
وفي كلمتنا هذه نحاول أن نقدم لشبابنا المسلم بعض الحقائق والتصورات المهمة عن عالم الغيب وقضايا الروح، مستهدفين من ذلك رفع بعض الغموض الذي يلف القضايا الغيبية ويحولها إلى قضايا يتعامل معها الكثير من الناس من موقع التخبط والاهتزاز الفكريين والسلوكيين.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
يستأثر التفكير في القضايا الروحية والغيبية اهتمام الكثير من الناس، بل يمكن القول أنه ما من أحد من الناس إلا وجال فكره وخاطره في ما وراء عالمنا المادي هذا من حقائق وموجودات، غاية الأمر أن اشتغال الإنسان بتدبير أمور حياته ومعاشه اليومي يصرفه عن إدامة النظر وإطالة التفكير في ما هو غائب عن حواسه الخمس، ولكن مع ذلك، فإن هذا الاشتغال والتعلق بالعالم المادي الدنيوي لم يمنع كثيراً من الناس من محاولة التعرف على ما وراء الغيب، وربما يدفع الإنسان إلى هذه المحاولة الرغبة في استكشاف المجهول، وهي رغبة تظل تلح على الإنسان وتؤرقه مادام المجهول مجهولاً بالنسبة إليه.
وإذا ما أردنا أن نستكشف العوامل التي تحفز الإنسان المؤمن بالغيب والمعتقد بوجود عالم آخر وراء هذا العالم المادي المحسوس للاهتمام بكل القضايا الغيبية والوجودات الماوراء طبيعية، فإننا لن نحتاج إلى مزيد عناء وتعب في التعرف على هذه العوامل ووضع اليد عليها، وذلك لأننا سنعثر بالإضافة إلى العوامل المشتركة بين عموم الناس على عوامل خاصة ينميها ويأصلها نفس المعتقد الديني للشخص المؤمن بعالم الغيب وما وراء الحس والطبيعة، إذ من الملاحظ أن كل الأديان حتى التي كانت من صنع البشر وابتداعهم ـ باستثناء المعتقدات الإلحادية التي كانت تنكر وجود الخالق ووجود عالم آخر غير عالمنا المادي هذا وهي نادرة تمثل حالات استثنائية من الشذوذ العقلي والفطري لا يمكن التعويل عليها والالتفات إليها ـ كان الإيمان بالغيب والغيبيات يحتل مجالاً واسعاً من أفقها الفكري والعقيدي.
إذن الاهتمام بالعنصر الغيبي ـ ونعني به ما لا يدرك بالحواس الخمس ـ سواء كان هو الله جل جلاله، أم الجن، أم الملائكة والأرواح، أم الجنة والنار، أم غير ذلك من الموجودات الغيبية، لم يكن وليد فترة زمنية معينة من حياة الإنسان وتاريخه، ولاسيما إذا أضفنا إلى ما تقدم الكثير من الظواهر الغيبية التي كان يشاهدها الإنسان أو يستشعر تأثيراتها من دون أن يستطيع العثور على أسبابها وعللها الحقيقة، كالسحر والمعجزات والحسد والعين والتخاطر من بعد وخوارق العادات، وغيرها من الظواهر التي قد ينكرها بعض الناس ولا يؤمنون بها، ولكن كثيراً من الناس ـ إن لم يكن أكثرهم ـ يؤمنون بها وبوقوعها، أو على أقل تقدير لا يستبعد إمكانية وقوعها وتحققها.
فهذه الظواهر وتلك الغيبيات كانت دائماً تشغل بال الإنسان وتسترعي انتباهه، وتدفعه لمحاولة التعرف عليها من قرب والتوصل إلى مجاهيلها وأسرارها بطريق أو آخر، وهذا كان يدفع عدداً غير يسير من الناس للدخول في ممارسات عملية قد لا تكون مستقيمة ومتزنة تلبية للرغبة الجامحة التي تثيرها عند الإنسان فكرة الاتصال بالمجهول والارتباط بالعالم الغيبي.
وفي كلمتنا هذه نحاول أن نقدم لشبابنا المسلم بعض الحقائق والتصورات المهمة عن عالم الغيب وقضايا الروح، مستهدفين من ذلك رفع بعض الغموض الذي يلف القضايا الغيبية ويحولها إلى قضايا يتعامل معها الكثير من الناس من موقع التخبط والاهتزاز الفكريين والسلوكيين.
تعليق