بسم الله الرحمن الرحيم
نقل الرأس الشريف لأبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) من عسقلان إلى القاهرة
هذا اليوم ( 8 جمادي الثانية ) سنة ( 548 هـ ) ( على قول المقريزي ) نقل الرأس الشريف لأبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) من عسقلان إلى القاهرة في خلافة الفائز بالله من ملوك الإسماعيلية . . .
قال المقريزي : نقل رأس الحسين من عسقلان إلى القاهرة يوم الأحد 8 جمادي الآخرة سنة ( 31 أغسطس 1153 م ) ووصل الرأس الى القاهرة يوم الثلاثاء العاشر من نفس الشهر .
ثم اُنزل بالرأس إلى الكافوري ـ حديقة القصر الفاطمي ـ ثم حمل إلى سرداب إلى قصر الزمرد ودفن عند قبة الديلم بباب دهليز الخدمة .
وقال ابن عبد الظاهر : أن طلائع بن زريك بنى جامعة خارج زويلة ليدفن الرأس به ويفوز بهذا الفخار ، فغلبه أهل القصر وقالوا : لا يكون ذلك ألا عندنا ، فعمدوا الى هذا المكان وبنوه له ونقلوا الرخام إليه ، وكان ذلك في خلافة الفائز على يد طلائع في سنة تسع وأربعين وخمسمائة ، ويفهم من هذين النصين أن الرأس بقي مدفوناً في قصر الزمرد ، حتّى اُنشأت له خصيصاً المشهد الحالي وذلك سنة ( 549 هـ ) . وروي في مكان دفن الرأس الشريف غير ذلك .
قال ابن نما : وأما الرأس الشريف فقد اختلف الناس فيه ، فقال قوم : إن عمرو بن سعد دفنه بالمدينة ، وعن منصور بن جمهور أنه دخل خزانة يزيد بن معاوية ، ولما فتحة وجد به جؤنة حمراء ، فقال لغلام سليم : احتفط بهذه الجؤنة فإنها كنز من كنوز بني أمية ، فلما فتحها فإذا فيها رأس الحسين ( عليه السلام ) وهو مخضوب بالسواد ، فقال لغلامه أئتني بثوب فأتاه به ، فلفه ثم دفنه بدمشق عند باب الفراديس عند البرج الثالث مما يلي المشرق .
وقال : وحدّثني جماعة من أهل مصر أن الرأس عندهم ، يسمونه الكريم ، عليه من الذهب شيئ كثير ، يقصدونه في المواسم ويزورونه ويزعمنون أنه مدفون هناك .
والذي عليه القول من الأقوال إنه اُعيد إلى الجسد بعد أن طيف به في البلاد ودفن معه ، وقال السيد : فأما رأس الحسين فروي أنه أعيد فدفن بكربلاء مع جسده الشريف ( صلوات الله عليه ) ، وكان عمل الطائفة على هذا المعنى المشار إليه . . .
قال ابن الجوزي : وفي أي مكان كان رأسه أو جسده فهو ساكن في القلوب والضمائر ، قاطن في الأسرار والخواطر ، وقد أنشد بعض أشياخنا فيه :
هذا اليوم ( 8 جمادي الثانية ) سنة ( 548 هـ ) ( على قول المقريزي ) نقل الرأس الشريف لأبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) من عسقلان إلى القاهرة في خلافة الفائز بالله من ملوك الإسماعيلية . . .
قال المقريزي : نقل رأس الحسين من عسقلان إلى القاهرة يوم الأحد 8 جمادي الآخرة سنة ( 31 أغسطس 1153 م ) ووصل الرأس الى القاهرة يوم الثلاثاء العاشر من نفس الشهر .
ثم اُنزل بالرأس إلى الكافوري ـ حديقة القصر الفاطمي ـ ثم حمل إلى سرداب إلى قصر الزمرد ودفن عند قبة الديلم بباب دهليز الخدمة .
وقال ابن عبد الظاهر : أن طلائع بن زريك بنى جامعة خارج زويلة ليدفن الرأس به ويفوز بهذا الفخار ، فغلبه أهل القصر وقالوا : لا يكون ذلك ألا عندنا ، فعمدوا الى هذا المكان وبنوه له ونقلوا الرخام إليه ، وكان ذلك في خلافة الفائز على يد طلائع في سنة تسع وأربعين وخمسمائة ، ويفهم من هذين النصين أن الرأس بقي مدفوناً في قصر الزمرد ، حتّى اُنشأت له خصيصاً المشهد الحالي وذلك سنة ( 549 هـ ) . وروي في مكان دفن الرأس الشريف غير ذلك .
قال ابن نما : وأما الرأس الشريف فقد اختلف الناس فيه ، فقال قوم : إن عمرو بن سعد دفنه بالمدينة ، وعن منصور بن جمهور أنه دخل خزانة يزيد بن معاوية ، ولما فتحة وجد به جؤنة حمراء ، فقال لغلام سليم : احتفط بهذه الجؤنة فإنها كنز من كنوز بني أمية ، فلما فتحها فإذا فيها رأس الحسين ( عليه السلام ) وهو مخضوب بالسواد ، فقال لغلامه أئتني بثوب فأتاه به ، فلفه ثم دفنه بدمشق عند باب الفراديس عند البرج الثالث مما يلي المشرق .
وقال : وحدّثني جماعة من أهل مصر أن الرأس عندهم ، يسمونه الكريم ، عليه من الذهب شيئ كثير ، يقصدونه في المواسم ويزورونه ويزعمنون أنه مدفون هناك .
والذي عليه القول من الأقوال إنه اُعيد إلى الجسد بعد أن طيف به في البلاد ودفن معه ، وقال السيد : فأما رأس الحسين فروي أنه أعيد فدفن بكربلاء مع جسده الشريف ( صلوات الله عليه ) ، وكان عمل الطائفة على هذا المعنى المشار إليه . . .
قال ابن الجوزي : وفي أي مكان كان رأسه أو جسده فهو ساكن في القلوب والضمائر ، قاطن في الأسرار والخواطر ، وقد أنشد بعض أشياخنا فيه :
لاتطلبوا المولى الحسين بأرض شرق أو iiبغرب
ودعوا الجميع iiوأعرجوا نـحوى فمشهده iiبقلبي
ودعوا الجميع iiوأعرجوا نـحوى فمشهده iiبقلبي
تعليق