عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: جاءَ إبليسُ إلى مُوسى بن عمران (عَلَيهِ السَلام) وَهوَ يُناجي رَبَهُ فقالَ لَهُ مَلَكٌ مِنَ المَلائكةِ: ماتَرجوا مِنهُ وَهوَ على هَذهِ الحال يُناجي رَبهُ، فَقالَ (إبليس): أرجوا مِنهُ ما رَجَوتُهُ منْ أبيهِ آدم وهوَ في الجَنةِ، وَكان فيما ناجاه (الله) أن قالَ لَهُ: يامُوسَى لا أقبَلُ الصلاةَ إلا لِمنْ تَواضَعَ لِعَظمتي، وَألزَمَ قَلبهُ خَوفي، وَقَطَعَ نَهارَهُ بِذكري، وَلَمْ يَبُتْ مُصِراً على الخَطيئة، وَعَرفَ حَقَ أوليائي وَ أحِبائي. فَقالَ (مُوسى): يارَبِ تَعني بِأحبائِكَ وَ أوليائِكَ إبْراهيمَ وَ إسحاقَ وَ يَعْقُوب، فَقالَ (الله) : هَمْ كذلكَ يامُوسى ، إلا أني أرَدْتُ مَنْ مِنْ أجلِهِ خَلَقْتُ آدَمَ وَحَواء وَمَن مِنْ أجلِهِ خَلَقتُ الجَنَة والنار ، فَال مُوسَى : وَمَنْ هُمْ يارَب؟ فَقالَ (الله) : مُحَمدٌ أحْمَدٌ شَقَقْتُ إسْمَهُ مِنَ إسْمي لأني أنا المَحمُود. فَالَ مُوسَى : يارَبِ إجْعَلني مِنْ أُمَتِهِ . قالَ (الله)َ : أنتَ ياموسَى من أمتهِ إذا عَرَفتَهُ وَعرفْتَ مَنزَلتَهُ وَمنْزلَة أهل بَيْتِهِ ، إنَ مَثَلَهُ وَمَثَلَ أهلُ بَيتِهِ وَمَنْ خَلَقتُ كَمَثلِ الفِردَوسِ في الجِنانِ، لا يَيْبسُ وَرَقُها ، وَلا يَتغيرُ طَعْمُها ، فَمَنْ عَرَفهُمْ وَعرَفَ حَقَهُمْ جَعَلتُ لَهُ عِنْدّ الجَهْلِ حِلْماً ، وَعِندَ الظُلَمِ نُوراً ، وأًجيبهَ قَبْلَ أنْ يدعُونِي ، وأُعْطيهِ قَبْلَ أنْ يَسْألني. المصدر :معاني الأخبار
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مع منا جاة نبي الله موسى عليه السلام
تقليص