بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الهداة الطاهرين
كان الاستاذ يحدثهم عن سوء الظن وعواقبه ، وروى لهم ما ورد عن الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله )
(( إياكم والظن فإنَّ الظن أكذبُ الكذب )) وسائل الشيعة / 18 / 38 .
فقال له أحد الطلاب :
غالباً ما يكون الظن مصحوباً بعوامل خارجية وسلسلة مقدمات تُؤدي اليه فلهذا
لا يكون معه الظن أمراً إختيارياً ، فكيف يصح النهي عن الامر غير الاختياري ؟
فقال الاستاذ :
1 . إنَّ المراد من هذا النهي هو عدم ترتيب الاثار والنتائج بحسب الظنون ، وهو ما يعبر عنه
( الانقياد العملي )
اي لا ينبغي للانسان ان ينقاد الى ذلك الظن السيء ويرتب الاثار عليه
ويبدأ بحالة من التغير بحسب معطيات ظنّية قد لا يكون للواقع منها نصيب
لذا فانَّ الاثم هنا هو إعطاء الاثر وترتبه عليه .
ولذلك نقرأ في الرواية الواردة عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) انه قال :
(( ثلاث في المؤمن لا يستحسن ، وله منهنَّ مخرج فمخرجه من سوء الظن ألاّ يحققه )) المحجة البيضاء / 5 / 269.
2 . للانسان الابتعاد عن سلبية التفكير في الظن السيء عن طريق الحمل على المحمل الحسن
ويجعل تفكيره منصب ليس على الطرف القاتم من الامر بل يحاول ان يجد له
طريقاً للحمل على إيجابية الفعل وبهذا يتغلب على سوء الظن .
فعن أئمة الهدى (صلوات الله عليهم أجمعين) :
(( ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يقلبك منه ، ولا تظنّنّ بكلمةٍ خرجت من أخيك
سوءاً وانت تجد لها في الخير محملاً )) اصول الكافي / ج 2 الحديث 3 .
وعليه يجب الاحتراز من سوء الظن وتوخي الحذر من ترتيب الآثار عليه بلا دليل
وأثر ، حتى لا نقع في المحذور ونجعل انفسنا عرضة لسخط الله وعقابه .
أخذ الله بأيدينا وأيديكم الى ما فيه الخير والتوفيق والسداد ورزقنا وإياكم حسن العاقبة .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الهداة الطاهرين
كان الاستاذ يحدثهم عن سوء الظن وعواقبه ، وروى لهم ما ورد عن الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله )
(( إياكم والظن فإنَّ الظن أكذبُ الكذب )) وسائل الشيعة / 18 / 38 .
فقال له أحد الطلاب :
غالباً ما يكون الظن مصحوباً بعوامل خارجية وسلسلة مقدمات تُؤدي اليه فلهذا
لا يكون معه الظن أمراً إختيارياً ، فكيف يصح النهي عن الامر غير الاختياري ؟
فقال الاستاذ :
1 . إنَّ المراد من هذا النهي هو عدم ترتيب الاثار والنتائج بحسب الظنون ، وهو ما يعبر عنه
( الانقياد العملي )
اي لا ينبغي للانسان ان ينقاد الى ذلك الظن السيء ويرتب الاثار عليه
ويبدأ بحالة من التغير بحسب معطيات ظنّية قد لا يكون للواقع منها نصيب
لذا فانَّ الاثم هنا هو إعطاء الاثر وترتبه عليه .
ولذلك نقرأ في الرواية الواردة عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) انه قال :
(( ثلاث في المؤمن لا يستحسن ، وله منهنَّ مخرج فمخرجه من سوء الظن ألاّ يحققه )) المحجة البيضاء / 5 / 269.
2 . للانسان الابتعاد عن سلبية التفكير في الظن السيء عن طريق الحمل على المحمل الحسن
ويجعل تفكيره منصب ليس على الطرف القاتم من الامر بل يحاول ان يجد له
طريقاً للحمل على إيجابية الفعل وبهذا يتغلب على سوء الظن .
فعن أئمة الهدى (صلوات الله عليهم أجمعين) :
(( ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يقلبك منه ، ولا تظنّنّ بكلمةٍ خرجت من أخيك
سوءاً وانت تجد لها في الخير محملاً )) اصول الكافي / ج 2 الحديث 3 .
وعليه يجب الاحتراز من سوء الظن وتوخي الحذر من ترتيب الآثار عليه بلا دليل
وأثر ، حتى لا نقع في المحذور ونجعل انفسنا عرضة لسخط الله وعقابه .
أخذ الله بأيدينا وأيديكم الى ما فيه الخير والتوفيق والسداد ورزقنا وإياكم حسن العاقبة .
تعليق