السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
قال ابو بصير: سألت الامام الصادق (ع) عن سورة والعاديات.
فقال (ع)لقد نزلت هذه السورة في واقعة الوادي اليابس.
فسألته قائلاً: وما كان حالهم وقصتهم؟
فقال (ع)ان اهل الوادي اليابس اجتمعوا اثنى عشر الف فارساً وتعاقدوا وتواثقوا ان لا يتخلف رجل عن رجل ولا يخذل احدٌ احداً ولا يفر رجل عن صاحبه حتى يموتوا كلهم ويقتلوا محمد(ص) وعلياً (ع) فنزل جبرئيل على محمد (ص) فأخبره بقصتهم.
فبعث (ص) لهم باديء ذي بدء ابا بكر في اربعة آلاف فارس فعاد دون ان يحقق شيئا وكذلك بعث عمرا فكان كأبي بكر فبعث (ص) اخيراً بعلي (ع) في اربعة آلاف فارس من المهاجرين والانصار فسمع اهل الوادي اليابس بمقدم علي (ع) وجيوش المسلمين. فخرج اليهم العدو بمئتي رجل شاكين السلاح فبرز اليهم علي (ع) في نفر من اصحابه فقالوا :
من أنتم؟ ومن اين اقبلتم؟ وماذا انتم فاعلون؟
فقال (ع):
انا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله (ص) واخوه ورسوله ادعوكم الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. فان قبلتم لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم من خير وشر.
قالوا: قد سمعنا مقالتك فاستعد للقتال واعلم اننا اياك اردنا وانت طلبتنا وانا قاتليك واصحابك وموعدنا الصبح.
فقال (ع)ويحكم! تهددوني بكثرتكم؟ فانا استعين بالله وملائكته والمسلمين عليكم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
فانصرفوا الى مواضعهم وانصرف علي (ع) وصحبه الى مراكزهم واستعدا للقتال فلما جن الليل امر اصحابه ان يحسنوا الى دوابهم ويقضموا ويسرجوا. فلما انشق عمود الصبح صلى (ع) بالناس ثم غار عليهم. ولم يعلموا بهجوم المسلمين حتى وطئهم الخيل فما ادرك آخر اصحابه حتى قتل جل مقاتليهم وسبى ذراريهم واستباح اموالهم.
ونزل جبرئيل فاخبر رسول الله (ص) بما فتح الله على علي وجنود الاسلام. فصعد (ص) المنبر، فحمد الله واثنى عليه واخبر المسلمين بالنصر واعلمهم انه لم يصب منهم الا رجلان.
ثم خرج النبي (ص) ومعه المسلمون من المدينة ليستقبل علياً حتى لقيه على اميال من المدينة. فلما رآه علي (ع) مقبلا نزل من دابته ونزل النبي (ص) وقبل ما بين عينيه فنزل المسلمون الى على عليه السلام الذي اقبل بالغنائم والأسارى والاموال التي حصلوا عليها من أهل الوادي اليابس. فانزل الله على رسوله
والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا فسالت دموع الفرح بين عيني رسول الله (ص) فقال لعلي (ع):
لولا اني اشفق ان تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملأ من الناس ألا اخذوا التراب من تحت قدميك.
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
قال ابو بصير: سألت الامام الصادق (ع) عن سورة والعاديات.
فقال (ع)لقد نزلت هذه السورة في واقعة الوادي اليابس.
فسألته قائلاً: وما كان حالهم وقصتهم؟
فقال (ع)ان اهل الوادي اليابس اجتمعوا اثنى عشر الف فارساً وتعاقدوا وتواثقوا ان لا يتخلف رجل عن رجل ولا يخذل احدٌ احداً ولا يفر رجل عن صاحبه حتى يموتوا كلهم ويقتلوا محمد(ص) وعلياً (ع) فنزل جبرئيل على محمد (ص) فأخبره بقصتهم.
فبعث (ص) لهم باديء ذي بدء ابا بكر في اربعة آلاف فارس فعاد دون ان يحقق شيئا وكذلك بعث عمرا فكان كأبي بكر فبعث (ص) اخيراً بعلي (ع) في اربعة آلاف فارس من المهاجرين والانصار فسمع اهل الوادي اليابس بمقدم علي (ع) وجيوش المسلمين. فخرج اليهم العدو بمئتي رجل شاكين السلاح فبرز اليهم علي (ع) في نفر من اصحابه فقالوا :
من أنتم؟ ومن اين اقبلتم؟ وماذا انتم فاعلون؟
فقال (ع):
انا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله (ص) واخوه ورسوله ادعوكم الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. فان قبلتم لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم من خير وشر.
قالوا: قد سمعنا مقالتك فاستعد للقتال واعلم اننا اياك اردنا وانت طلبتنا وانا قاتليك واصحابك وموعدنا الصبح.
فقال (ع)ويحكم! تهددوني بكثرتكم؟ فانا استعين بالله وملائكته والمسلمين عليكم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
فانصرفوا الى مواضعهم وانصرف علي (ع) وصحبه الى مراكزهم واستعدا للقتال فلما جن الليل امر اصحابه ان يحسنوا الى دوابهم ويقضموا ويسرجوا. فلما انشق عمود الصبح صلى (ع) بالناس ثم غار عليهم. ولم يعلموا بهجوم المسلمين حتى وطئهم الخيل فما ادرك آخر اصحابه حتى قتل جل مقاتليهم وسبى ذراريهم واستباح اموالهم.
ونزل جبرئيل فاخبر رسول الله (ص) بما فتح الله على علي وجنود الاسلام. فصعد (ص) المنبر، فحمد الله واثنى عليه واخبر المسلمين بالنصر واعلمهم انه لم يصب منهم الا رجلان.
ثم خرج النبي (ص) ومعه المسلمون من المدينة ليستقبل علياً حتى لقيه على اميال من المدينة. فلما رآه علي (ع) مقبلا نزل من دابته ونزل النبي (ص) وقبل ما بين عينيه فنزل المسلمون الى على عليه السلام الذي اقبل بالغنائم والأسارى والاموال التي حصلوا عليها من أهل الوادي اليابس. فانزل الله على رسوله
والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا فسالت دموع الفرح بين عيني رسول الله (ص) فقال لعلي (ع):
لولا اني اشفق ان تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملأ من الناس ألا اخذوا التراب من تحت قدميك.
تعليق