بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين شرائط الظهور وعلاماته :
لا يمكنأن يوجد الظهور قبل تحقق كل الشرائط والعلامات
الفرق بين شرائط الظهور وعلاماته :
لا يمكنأن يوجد الظهور قبل تحقق كل الشرائط والعلامات
إذن ، فلا بد أن يوجدا معاً قبل الظهور ، خلال عصرالغيبة
الكبرى ، أو ما قبل ذلك
الفرق الأول :
ان معنى الشرط في الفلسفة ، ما كان له بالنتيجة علاقة عليّة
وسببية لزومية . بحيث يستحيل وجوده بدونه .
إذن فلا بد أولاًمن اجتماع الشرائط ،لكي يمكن تحقق الظهور
ونجاحه .
أما العلامة ، فليس لها من دخل سوى الدلالةوالاعلام والكشف
عن وقوع الظهور بعدها ،
الفرق الثاني :
إن علامات الظهور ، عبارة عنعدة حوادث ، قد تكون مبعثرة ،
وليس من بد من وجود ترابط واقعي بينهما ، سوى كونها
سابقة على الظهور
وأما شرائط الظهور ، فان لها- باعتبار التخطيط الالهي الطويل
– ترابط سببيومسببي واقعي
الفرق الثالث :
إنالعلامات ليس من بد أن تجتمع أصلاً في أي زمان . بل يحدث
أحدها وينتهي ، ثم يبدأالآخر في زمان متأخر ... وهكذا . كما
أنها قد تجتمع صدفة أحياناً
وأما الشرائط ، فلا بد أن تجتمع في نهاية المطاف ، فانها توجد
تدريجياً ، إلا أن الشرط الذي يحدث يستمر في البقاء، ولا يمكن
– في منطق التخطيطالالهي – أن يزول . فعندما يحدث الشرط
الآخر ، يبقى مواكباً للشرط الأول، وهكذاتتجمع الشرائط
وتجتمع في نهاية المطاف ... في اللحظة الأخيرة من عصر
الغيبة الكبرى .
الفرق الرابع :
إن علامة الظهور ، حادثة طارئة، لا يمكن – بطبعها – أن تدوم
، مهما طال زمانها . بخلاف شرائط الظهور ، وبعضأسبابها ،
فأنها بطبعها قابلة للبقاء ، وهي باقية فعلاً ، بحسب التخطيط
الالهي ،حتى تجتمع كلها في يوم الظهور .
الفرق الخامس :
إن العلامات تحدث وتنفذبأجمعها قبل الظهور . في حين أن
الشرائط لا توجد بشكل متكامل إلا قبيل الظهور أوعند الظهور .
ولا يمكن أن تنفد ، وإلا لزم انفصال الشرط عن مشروطه
والنتائج عنالمقدمات ... وهو مستحيل
.
فان العلامات بصفتها دلالات وكواشف عن الظهور ، فانوظيفتها سوف تنتهي عند حدوثه ، ولا يبقى لها أي معنى بعده .
وأما الشرائط فحيث أنهادخيلة في التسبب إلى وجود يوم
الظهور ، وإلى تحقق النصر فيه ... فلا بد أن تجتمع فينفس
ذلك العهد ، حتى تكوّن بمجموعها الشرط الكامل للنجاح . إذ مع
تخلف بعضها تتخلفالنتائج المطلوبة ، لا محالة .
الفرق السادس :
إن شرائط الظهور دخيلة فيالتخطيط الالهي ، ومأخوذة بنظر
الاعتبار فيه ... باعتبار توقف اليوم الموعود عليه . بل أننا
عرفنا : أن البشرية كلها من أول ولادتها وإلى يوم الظهور ،
كرّسها التخطيطالالهي ، لايجاد يوم الظهور .
وأما العلامات ، فليس لها أي دخل من هذا القبيل .... بل كل
انتاجها ، هو اعلام المسلمين وتهيئة الذهنية عندهم لاستقبال
يوم الظهور . وجعلهم مسبوقين بحدوثه في المستقبل أو بقرب
حدوثه .
الفرق السابع :
إن علامات الظهور ، يمكن بالانتباه أو بالفحصوالتدقيق ،
التأكد مما وجد منها وما لم يوجد ... باعتبارها حوادث يمكن
تحديدهاوالاشارة إليها . ومن هنا انبثقت دلالتها للمسلمين على
قرب الظهور .
وأماالشرائط ، أنه من المتعذر تماماً التأكد من اجتماعها
.
وذلك ،لأن منها : حصول العدد الكافي من المخلصين
الممحصين في العالم . وهذا مما لا يكاديمكن التأكد منه لأحد من
الناس الاعتياديين . لأنه لا يمكن أن نعلم في الأشخاص
المخصلين أنهم وصلوا إلى الدرجة المطلوبة من التمحيص أو
لا
المصدر:الموسوعة للسيد الشهيد محمد صادق الصدر قدس سره
تعليق