بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ماذا تفعل المرأة إذا ابتليت بزوج سيئ الخلق؟
وماذا تفعل إذا ابتليت بزوج شديد الغيرة عليها؟
ربما تلجأ مثل هذه الزوجة إلى القضاء؛ طالبة إنهاء العلاقة الزوجية إذا نفد صبرها، في تقديرها على الأقل، وربما يحكم القضاء لها بما تريد.
ولكن؛ لماذا تلجأ الزوجة إلى ما هو «أبغض الحلال عند الله»؛ وأمامها حل متاح، وجوائز كبيرة؛ عظماهن الحشر مع فاطمة الزهراء، عليها السلام؟!
الحل، ببساطة، هو الصبر.
نعم؛ ان تصبر الزوجة على سوء خلق زوجها، وان تصبر على غيرته عليها طوال حياتها معه.
إنها سنوات قليلة من الصبر ليست إلا، تنال الزوجة بعدها هذه الجوائز معا.
والصبر - في مفهومه الحقيقي - ليس حالة سلبية، وليس ضعفا، ولا مهانة، ولا مذلة، ولا مسكنة.
الصبر فعل؛ وإن كان لا يبدو في ظاهره كذلك؛ إنه فعل العظماء والعظيمات، وفعل النبلاء والنبيلات؛ بل هو في مقدمة أفعال وصفات المؤمنين والمؤمنات.
وهل هناك من امرأة واعية ورسالية «تفوت» على نفسها مثل هذه الجوائز العظيمة مقابل عدم صبرها لسنوات معدودات في دار الدنيا؟!
إن المشكلة ليست عادية؛ إنها معضلة حقيقية تعيشها نساء كثيرات في عوائل كثيرة، وهن حائرات؛ ماذا يفعلن تجاه سوء خلق أزواجهن، وتجاه غيرتهم عليهن!!
فالبيت الأسري متحول إلى صمت مطبق، ومن ثم إلى جحيم لا يطاق، والملفات التي تتناول حيثيات هذه القضايا تغطي مكاتب المحاكم.
ومن هذه المنافذ - تحديدا - تدخل الشياطين؛ فتوسوس في أذن الزوجة وتقول:
كلا؛ إن الصبر في مثل هذا المورد يهضم حقوقك، ويجرئ زوجك عليك، ويجعلك ذليلة ومسكينة!!! وأنت صاحبة قرار ورأي وحق كما الرجل؛ وأنت متساوية معه؛ وأمثال هذه الشبهات.
ولكن هذه هي وساوس الشياطين؛ ولنذهب الى مائدة أهل البيت، عليهم السلام.
وفي ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء، عليها السلام، في شهر جمادى الأولى الحالي، وكذلك في ذكرى ميلادها المبارك في شهر جمادى الثانية، ألا يحلو لنسائنا الكريمات الجلوس على هذه المائدة المباركة؛ ليستمعن إلى رسول الله، صلى الله عليه وآله، ماذا يقول عن هذه الجوائز التي تفوق الوصف؟!
إنه يقول؛ كما أورده الديلمي في «إرشاد القلوب إلى الصواب»، ج1، ص175:
«ثلاث من النساء يرفع الله عنهن عذاب القبر، ويكون محشرهن مع فاطمة بنت محمد، صلى الله عليه وآله: إمرأة صبرت على غيرة زوجها، وامرأة صبرت على سوء خلق زوجها، وامرأة وهبت صداقها لزوجها؛ يعطي الله - تعالى - لكل واحدة منهن ثواب ألف شهيد، ويكتب لكل واحدة منهن عبادة سنة».
هذه، إذن، هي الجائزة العظمى من «أم أبيها»، صلوات الله عليها، وعلى أبيها، وبعلها، وبنيها لكل الزوجات الصابرات؛ فتعالين وتسلمنها منها.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ماذا تفعل المرأة إذا ابتليت بزوج سيئ الخلق؟
وماذا تفعل إذا ابتليت بزوج شديد الغيرة عليها؟
ربما تلجأ مثل هذه الزوجة إلى القضاء؛ طالبة إنهاء العلاقة الزوجية إذا نفد صبرها، في تقديرها على الأقل، وربما يحكم القضاء لها بما تريد.
ولكن؛ لماذا تلجأ الزوجة إلى ما هو «أبغض الحلال عند الله»؛ وأمامها حل متاح، وجوائز كبيرة؛ عظماهن الحشر مع فاطمة الزهراء، عليها السلام؟!
الحل، ببساطة، هو الصبر.
نعم؛ ان تصبر الزوجة على سوء خلق زوجها، وان تصبر على غيرته عليها طوال حياتها معه.
إنها سنوات قليلة من الصبر ليست إلا، تنال الزوجة بعدها هذه الجوائز معا.
والصبر - في مفهومه الحقيقي - ليس حالة سلبية، وليس ضعفا، ولا مهانة، ولا مذلة، ولا مسكنة.
الصبر فعل؛ وإن كان لا يبدو في ظاهره كذلك؛ إنه فعل العظماء والعظيمات، وفعل النبلاء والنبيلات؛ بل هو في مقدمة أفعال وصفات المؤمنين والمؤمنات.
وهل هناك من امرأة واعية ورسالية «تفوت» على نفسها مثل هذه الجوائز العظيمة مقابل عدم صبرها لسنوات معدودات في دار الدنيا؟!
إن المشكلة ليست عادية؛ إنها معضلة حقيقية تعيشها نساء كثيرات في عوائل كثيرة، وهن حائرات؛ ماذا يفعلن تجاه سوء خلق أزواجهن، وتجاه غيرتهم عليهن!!
فالبيت الأسري متحول إلى صمت مطبق، ومن ثم إلى جحيم لا يطاق، والملفات التي تتناول حيثيات هذه القضايا تغطي مكاتب المحاكم.
ومن هذه المنافذ - تحديدا - تدخل الشياطين؛ فتوسوس في أذن الزوجة وتقول:
كلا؛ إن الصبر في مثل هذا المورد يهضم حقوقك، ويجرئ زوجك عليك، ويجعلك ذليلة ومسكينة!!! وأنت صاحبة قرار ورأي وحق كما الرجل؛ وأنت متساوية معه؛ وأمثال هذه الشبهات.
ولكن هذه هي وساوس الشياطين؛ ولنذهب الى مائدة أهل البيت، عليهم السلام.
وفي ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء، عليها السلام، في شهر جمادى الأولى الحالي، وكذلك في ذكرى ميلادها المبارك في شهر جمادى الثانية، ألا يحلو لنسائنا الكريمات الجلوس على هذه المائدة المباركة؛ ليستمعن إلى رسول الله، صلى الله عليه وآله، ماذا يقول عن هذه الجوائز التي تفوق الوصف؟!
إنه يقول؛ كما أورده الديلمي في «إرشاد القلوب إلى الصواب»، ج1، ص175:
«ثلاث من النساء يرفع الله عنهن عذاب القبر، ويكون محشرهن مع فاطمة بنت محمد، صلى الله عليه وآله: إمرأة صبرت على غيرة زوجها، وامرأة صبرت على سوء خلق زوجها، وامرأة وهبت صداقها لزوجها؛ يعطي الله - تعالى - لكل واحدة منهن ثواب ألف شهيد، ويكتب لكل واحدة منهن عبادة سنة».
هذه، إذن، هي الجائزة العظمى من «أم أبيها»، صلوات الله عليها، وعلى أبيها، وبعلها، وبنيها لكل الزوجات الصابرات؛ فتعالين وتسلمنها منها.