بسم اللهالرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد
من خطبة الإمام علي عليه السلام:
ياأيّتها الغدرة الفجرة والنطفة القذرة المذرة والبهيمة السائمة نهضتم على أقدامكموشمّرتم للضلال عن ساعدكم تبغون بذلك النفاق وتحسبون مراقبة الجهل والشقاق أفظننتمأنّ سيوفكم ماضية وأنّ نفوسكم واعية ألا ساء ما قدّمتم لأنفسكم أيّتها الأوقةالمتشتّتة بعد اجتماعها والملحدة بعد انتفاعها
وأنتم غير مراقبين ولا من اللهبخائفين أجل والله ذلك أمر أبرزته ضمائركم وأضربت عن مخضه خبث سرائركم فاستبقواانتم الجذل بالباطل فتندموا ونستبقي نحن الحقّ فيهدينا ربّنا إلى سواء السبيل وينجزلنا ما وعدنا على الصبر الجميل
وما ربّك بظلاّم للعبيد فدحضاً دحضاً وشوهة بوهةلنفوسكم التي رغبت بدنيا طالما حذّركم رسول الله عنها فعلقتم بأطراف قطيعتها ورجعتممتسالمين دون جديعتها زهدت نفوسكم الأمّارة في الآخرة الباقية ورغبت نفوسنا فيمازهدتم فيه
فالموعد قريب والربّ نعم الحاكم فاستعدّوا للمسألة جواباً ولظلمكم لناأهل البيت احتساباً
أو تضرب الزهراء نهراً ويؤخذ منّا حقّنا قهراً وجبراً فلا نصيرولا مجير ولا مسعد ولا منجد
فليت ابن أبي طالب مات قبل يومه فلا يرى الغدرة الفجرةقد ازدحموا على ظلم البررة فتبّاً وسحقاً سحقاً ذلك أمر إلى الله مرجعه وإلى رسولالله مدفعه
فقد عزّ على ابن أبي طالب أن يسودّ متن فاطمة ضرباً وقد عرف مقامهوشوهدت أيّامه فلا يثور إلى عقيلته ولا يضرى دون حليلته
فالصبر أيمن وأجمل والرضىبما رضى الله به أفضل لكي لا يزول الحقّ عن وقره ويظهر الباطل من وكره حتّى ألقىربّي فأشكو إليه ما ارتكبتم من غصبكم حقّي وتماطلتم عن صدري وهو خير الحاكمين وأرحمالراحمين وأقول وسيجزي الله الشاكرين والحمد لله ربّ العالمين
تعليق