بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
العبادة
يا تُرى أو تدري أنّ حبّ الدنيا وحبّ الله لا يجتمعان في قلب عبد ، فإنّ حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة ، وحبّ الله رأس كلّ طاعة ، ويستحيل اجتماعهما في جوف واحد في آن واحد ، فهما متضادّان ومتناقضان ، فالقلب إمّا أن يكون حرم الله وعرشه ، لا يدخل الحرم إلاّ من كان طاهراً متطهّراً تقيّاً نقيّاً كالملائكة ، وإمّا أن يكون عشّ الشيطان قد عشعش فيه وباض وفرّخ ـ كما ورد في نهج البلاغة عن أمير المۆمنين (عليه السلام) ـ فيكون القلب دار سلطنة الشيطان ـ والعياذ بالله ـ وإذا كان الشيطان سلطان القلب فإنّه يأمر بالفحشاء والمنكر ، وبداية دخوله القلب بالوسوسة ـ الذي يوسوس في صدور الناس ـ ونهايته السلطنة والحكومة وحينئذ يأمر عبيده ـ جوارح الإنسان وجوانحه ـ بالفحشاء والمنكر والفساد في الأرض ، وأمّا إذا كان الحاكم في القلب هو الله سبحانه فإنّه يأمر بالعدل والإحسان والخير ، وهذا يعني أنّ الإنسان لا بدّ أن يكون على حذر تامّ ، وإنّما يستجيب لدعوة ربّه الكريم الحكيم ، فإنّه بين دعوتين : دعوة ربّانية إلهية نورانيّة ، كالدعوة إلى الخير والصلح والوحدة والإيمان والعمل الصالح ، ودعوة شيطانيّة رذيلة ناريّة ، كالدعوة إلى الشرّ والفسق والفجور والظلم والكفر والفرقة والتخاصم . والله سبحانه قد خلق الإنسان مختاراً ليكون مظهراً لاختياره ، وهداه النجدين : نجد الخير ونجد الشرّ ، وعلامة نجد وطريق الخير حبّ الله ، وعلامة نجد وطريق الشرّ حبّ الدنيا ، فلا يجتمعان في قلب أبداً.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : حبّ الدنيا وحبّ الله لا يجتمعان في قلب أبداً.
وقال أمير المۆمنين علي (عليه السلام) : كيف يدّعي حبّ الله من سكن قلبه حبّ الدنيا.
وقال : كما إنّ الشمس والليل لا يجتمعان ، كذلك حبّ الله وحبّ الدنيا لا يجتمعان.
وقال : إن كنتم تحبّون الله فأخرجوا من قلوبكم حبّ الدنيا ، من أحبّ لقاء الله سلا عن الدنيا.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : والله ما أحبّ الله من أحبّ الدنيا ووالى غيرنا.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
العبادة
يا تُرى أو تدري أنّ حبّ الدنيا وحبّ الله لا يجتمعان في قلب عبد ، فإنّ حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة ، وحبّ الله رأس كلّ طاعة ، ويستحيل اجتماعهما في جوف واحد في آن واحد ، فهما متضادّان ومتناقضان ، فالقلب إمّا أن يكون حرم الله وعرشه ، لا يدخل الحرم إلاّ من كان طاهراً متطهّراً تقيّاً نقيّاً كالملائكة ، وإمّا أن يكون عشّ الشيطان قد عشعش فيه وباض وفرّخ ـ كما ورد في نهج البلاغة عن أمير المۆمنين (عليه السلام) ـ فيكون القلب دار سلطنة الشيطان ـ والعياذ بالله ـ وإذا كان الشيطان سلطان القلب فإنّه يأمر بالفحشاء والمنكر ، وبداية دخوله القلب بالوسوسة ـ الذي يوسوس في صدور الناس ـ ونهايته السلطنة والحكومة وحينئذ يأمر عبيده ـ جوارح الإنسان وجوانحه ـ بالفحشاء والمنكر والفساد في الأرض ، وأمّا إذا كان الحاكم في القلب هو الله سبحانه فإنّه يأمر بالعدل والإحسان والخير ، وهذا يعني أنّ الإنسان لا بدّ أن يكون على حذر تامّ ، وإنّما يستجيب لدعوة ربّه الكريم الحكيم ، فإنّه بين دعوتين : دعوة ربّانية إلهية نورانيّة ، كالدعوة إلى الخير والصلح والوحدة والإيمان والعمل الصالح ، ودعوة شيطانيّة رذيلة ناريّة ، كالدعوة إلى الشرّ والفسق والفجور والظلم والكفر والفرقة والتخاصم . والله سبحانه قد خلق الإنسان مختاراً ليكون مظهراً لاختياره ، وهداه النجدين : نجد الخير ونجد الشرّ ، وعلامة نجد وطريق الخير حبّ الله ، وعلامة نجد وطريق الشرّ حبّ الدنيا ، فلا يجتمعان في قلب أبداً.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : حبّ الدنيا وحبّ الله لا يجتمعان في قلب أبداً.
وقال أمير المۆمنين علي (عليه السلام) : كيف يدّعي حبّ الله من سكن قلبه حبّ الدنيا.
وقال : كما إنّ الشمس والليل لا يجتمعان ، كذلك حبّ الله وحبّ الدنيا لا يجتمعان.
وقال : إن كنتم تحبّون الله فأخرجوا من قلوبكم حبّ الدنيا ، من أحبّ لقاء الله سلا عن الدنيا.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : والله ما أحبّ الله من أحبّ الدنيا ووالى غيرنا.
تعليق