مجاهد منعثر منشد
عضو فضي
الحالة :
رقم العضوية : 19506
تاريخ التسجيل : 11-07-2011
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 1,083
التقييم : 10
ذكرى استشهاد الامام علي الهادي (عليه السلام) في سامراء
بقلم |مجاهد منعثر منشد
تالله إن كانت أميّة قد أتت *** قتل ابن بنت نبيّها مظلوما
فلقد أتته بنو أبيه بمثله *** فغدا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على ألاّ يكونوا شاركوا *** في قتله فتتبعوه رميماً..
الامام علي الهادي التقي النجيب، المرتضى، العالم الناصح، العسكري. ابن الامام محمد الجواد (سلام الله عليهم اجمعين )ويكنى ابو الحسن الثالث ..وأمه تسمى سمانه المغربية .
وكان في عصر الامام الهادي (ع) حكم بني العباس المشحون بالاضطرابات والصراع على السلطة أن الدولة العباسية شهدت انذاك نوعاً من الضعف والوهن السياسي والإداري وتسلّط الأتراك وتحكّم الوزراء وضعف شخصية الخلفاء طيلة عهود المعتصم والواثق العباسيين مما سمح بهذا المناخ الفكري الخصب والتحرك الواسع للإمام الهادي (ع)، ولكن الأمور تغيّرت في عهد المتوكل العباسي الذي كان يحقد حقداً شديداً على ال البيت(ع) فكان يحاول الحط من سمعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) والاستهانة به.
كما قام بفعلته الشنيعة بحق الحائر الحسيني المقدّس فأمر بهدمه والتنكيل بزواره. وقد عانى منه العلويون شتى ألوان الأذى والاضطهاد،
عاصر الإمام الهادي من خلفاء العباسيين الخليفة المعتصم والخليفة الواثق والخليفة المتوكل والخليفة المنتصر والخليفة المستعين والخليفة المعتز
كان الإمام الهادي يحمل الرمز الهاشمي العلوي ويمثل محوراً دينياً لا يستهان به في البلاد الإسلامية انذاك. لذلك استعمل المتوكل على المدينة أحد أشد أعوانه وأخبثهم عبد الله بن محمد فكان يتحيّن الفرص للإساءة الى الإمام ويعمل على أذيته ويرسل التقارير والوشايات للإيقاع به، فكانت تصل إلى المتوكل أخبار الإمام مشحونة بالتفاف الجماهير حوله وورود الأموال الطائلة إليه من مختلف اقطار العالم الاسلامي مما يشكّل خطراً على الدولة، وإتماماً لهذه المؤامرة المدبّرة يرسل المتوكل إلى المدينة أحد أعوانه `يحيى بن هرثمة` بهدف إحضار الإمام الهادي (ع) إلى سامراء والتحرّي عن صحّة نيّة الإمام مناهضة السلطة.
وثقل على المعتز العباسي ما يراه من تبجيل الناس للإمام وحديثهم عن ماثره وعلومه وتقواه فسوّلت له نفسه اقتراف أخطر جريمة في الإسلام حيث دسّ له السم القاتل في طعامه. فاستشهد الإمام (ع) في سنة 254ه من شهر ذي الحجة عن عمر يناهز الواحد والأربعين سنة.
ومن هنا وجه رسالته للخلّص من اصحابه قائلا :
أنا راحل الى الله في هذه الليلة، فأقيما مكانكما حتى يأتيكما أمر ابني أبي محمد الحسن، فخشعت قلوبنا وبكت عيوننا وأخفينا ذلك، ولم نظهره، ونزلنا بدسكرة الملك واستأجرنا منزلاً وأحرزنا ما حملناه فيه، وأصبحنا والخبر شائع في الدّسكرة بوفاة مولانا أبي الحسن (عليه السلام) ، فقلنا: لا إله إلاّ الله أترى الرّسول الذي جاء برسالته أشاع الخبر في الناس؟
فلمّا أن تعالى النّهار رأينا قوماً من الشّيعة على أشدّ قلق ممّا نحن فيه، فأخفينا أمر الرسالة ولم نظهرها10.
وأما السبب في دفن الإمام الهادي(عليه السلام) داخل بيته ، يعود الى حصول ردود الفعل من الشيعة يوم استشهاده(عليه السلام) وذلك عندما اجتمعوا لتشييعه مظهرين البكاء والسخط على السلطة والذي كان بمثابة توجيه أصابع الاتهام الى الخليفة لتضلّعه في قتله.
*******************
*************
********
اللهم صل على محمد وال محمد
نعود والعود بعطرٍ عسكري وكرامات من الامام الهادي التقي النجيب المرتضى عليه الاف التحية والسلام
فما زال القلب متصّدعا بالظلم الذي يتوالى على بدور آل المصطفى محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله
واحداً بعد الاخر
وأحر التعازي التي نرفعها لصاحب العصر والزمان بهذا المصاب الجلل العظيم
وانا لله وانا اليه راجعون
لعن الله ظالمي محمد واله من الاولين والاخرين واذاقهم الخزي والهوان بالدنيا والاخرة آمين
وهانحن نقف على اعتاب هذه الذكرى الاليمة لنتعرف على إمامنا الهمام اكثر واكثر
ونستشرق بنور كلماته وعظيم مواقفه وسماته
بمحوركم العزائي الولائي فكونوا معنا ..........
عضو فضي
الحالة :
رقم العضوية : 19506
تاريخ التسجيل : 11-07-2011
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 1,083
التقييم : 10
ذكرى استشهاد الامام علي الهادي (عليه السلام) في سامراء
بقلم |مجاهد منعثر منشد
تالله إن كانت أميّة قد أتت *** قتل ابن بنت نبيّها مظلوما
فلقد أتته بنو أبيه بمثله *** فغدا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على ألاّ يكونوا شاركوا *** في قتله فتتبعوه رميماً..
الامام علي الهادي التقي النجيب، المرتضى، العالم الناصح، العسكري. ابن الامام محمد الجواد (سلام الله عليهم اجمعين )ويكنى ابو الحسن الثالث ..وأمه تسمى سمانه المغربية .
وكان في عصر الامام الهادي (ع) حكم بني العباس المشحون بالاضطرابات والصراع على السلطة أن الدولة العباسية شهدت انذاك نوعاً من الضعف والوهن السياسي والإداري وتسلّط الأتراك وتحكّم الوزراء وضعف شخصية الخلفاء طيلة عهود المعتصم والواثق العباسيين مما سمح بهذا المناخ الفكري الخصب والتحرك الواسع للإمام الهادي (ع)، ولكن الأمور تغيّرت في عهد المتوكل العباسي الذي كان يحقد حقداً شديداً على ال البيت(ع) فكان يحاول الحط من سمعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) والاستهانة به.
كما قام بفعلته الشنيعة بحق الحائر الحسيني المقدّس فأمر بهدمه والتنكيل بزواره. وقد عانى منه العلويون شتى ألوان الأذى والاضطهاد،
عاصر الإمام الهادي من خلفاء العباسيين الخليفة المعتصم والخليفة الواثق والخليفة المتوكل والخليفة المنتصر والخليفة المستعين والخليفة المعتز
كان الإمام الهادي يحمل الرمز الهاشمي العلوي ويمثل محوراً دينياً لا يستهان به في البلاد الإسلامية انذاك. لذلك استعمل المتوكل على المدينة أحد أشد أعوانه وأخبثهم عبد الله بن محمد فكان يتحيّن الفرص للإساءة الى الإمام ويعمل على أذيته ويرسل التقارير والوشايات للإيقاع به، فكانت تصل إلى المتوكل أخبار الإمام مشحونة بالتفاف الجماهير حوله وورود الأموال الطائلة إليه من مختلف اقطار العالم الاسلامي مما يشكّل خطراً على الدولة، وإتماماً لهذه المؤامرة المدبّرة يرسل المتوكل إلى المدينة أحد أعوانه `يحيى بن هرثمة` بهدف إحضار الإمام الهادي (ع) إلى سامراء والتحرّي عن صحّة نيّة الإمام مناهضة السلطة.
وثقل على المعتز العباسي ما يراه من تبجيل الناس للإمام وحديثهم عن ماثره وعلومه وتقواه فسوّلت له نفسه اقتراف أخطر جريمة في الإسلام حيث دسّ له السم القاتل في طعامه. فاستشهد الإمام (ع) في سنة 254ه من شهر ذي الحجة عن عمر يناهز الواحد والأربعين سنة.
ومن هنا وجه رسالته للخلّص من اصحابه قائلا :
أنا راحل الى الله في هذه الليلة، فأقيما مكانكما حتى يأتيكما أمر ابني أبي محمد الحسن، فخشعت قلوبنا وبكت عيوننا وأخفينا ذلك، ولم نظهره، ونزلنا بدسكرة الملك واستأجرنا منزلاً وأحرزنا ما حملناه فيه، وأصبحنا والخبر شائع في الدّسكرة بوفاة مولانا أبي الحسن (عليه السلام) ، فقلنا: لا إله إلاّ الله أترى الرّسول الذي جاء برسالته أشاع الخبر في الناس؟
فلمّا أن تعالى النّهار رأينا قوماً من الشّيعة على أشدّ قلق ممّا نحن فيه، فأخفينا أمر الرسالة ولم نظهرها10.
وأما السبب في دفن الإمام الهادي(عليه السلام) داخل بيته ، يعود الى حصول ردود الفعل من الشيعة يوم استشهاده(عليه السلام) وذلك عندما اجتمعوا لتشييعه مظهرين البكاء والسخط على السلطة والذي كان بمثابة توجيه أصابع الاتهام الى الخليفة لتضلّعه في قتله.
*******************
*************
********
اللهم صل على محمد وال محمد
نعود والعود بعطرٍ عسكري وكرامات من الامام الهادي التقي النجيب المرتضى عليه الاف التحية والسلام
فما زال القلب متصّدعا بالظلم الذي يتوالى على بدور آل المصطفى محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله
واحداً بعد الاخر
وأحر التعازي التي نرفعها لصاحب العصر والزمان بهذا المصاب الجلل العظيم
وانا لله وانا اليه راجعون
لعن الله ظالمي محمد واله من الاولين والاخرين واذاقهم الخزي والهوان بالدنيا والاخرة آمين
وهانحن نقف على اعتاب هذه الذكرى الاليمة لنتعرف على إمامنا الهمام اكثر واكثر
ونستشرق بنور كلماته وعظيم مواقفه وسماته
بمحوركم العزائي الولائي فكونوا معنا ..........
تعليق