بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في كتاب الاختصاص للشيخ المفيد ص189
قال ـ أمير المؤمنين ـ عليه السلام: ثلاثة يضحك الله إليهم يوم القيامة: رجل يكون على فراشه ومعه زوجته وهو يحبها فيتوضأ ويدخل المسجد فيصلي ويناجي ربه.
ورجل أصابته جنابة، فلم يصب ماء فقام إلى الثلج فكسره، ثم دخل فيه واغتسل.
ورجل لقى عدوا وهو مع أصحابه فجاء هم مقاتل فقاتل حتى قتل.
وفي الكافي ج5 ص55
وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يضحك الله إلى رجل في كتيبة يعرض لهم سبع او لص فحماهم أن يجوزوا .
فنقول في مقام الجواب :
أما كتاب الإختصاص فلم تثبت نسبته للشيخ المفيد (قدس سره) كما صرح بذلك السيد الخوئي في معجمه
وأما رواية الكافي ففي سندها ضعف كما أفاد العلامة المجلسي[1]
على إننا لو تخلينا عن السند في الروايتين، فلا إشكال في المتن وفق قواعد التأويل، وإليك ما قاله الأعلام :
العلامة المجلسي:
الضحك كناية عن الإثابة و اللطف فإن من يضحك إلى رجل يحبه و يلاطفه و يكرمه، و الغرض مدح من دفع ضرر سبع أو لص عن جماعة من المسلمين حتى يجوزوا عنهما سالمين[2].
الشيخ الحر العاملي
أقول : الضحك هنا مجاز ، ومعناه إن الله يرضى بفعل هذا الرجل ويحبه ويثيبه عليه ، ويأتي في فعل المعروف ما يدل على ذلك[3]
ما معنى أن الله يضحك عند الوهابية؟
يقول صالح الفوزان في كتابه شرح العقيدة الواسطية
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( يضحك الله إلى رجلين . . . إلخ ) قد بين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آخر الحديث سبب ذلك في قوله : ( يقاتل هذا في سبيل الله ـ عز وجل ـ فيستشهد، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم، فيقاتل في سبيل الله ـ عز وجل ـ فيستشهد ) وهذا من كمال إحسان الله سبحانه وسعة رحمته، فإن المسلم يقاتل في سبيل الله فيقتله الكافر فيكرم الله المسلم بالشهادة، ثم يمن الله على ذلك الكافر القاتل فيهديه للإسلام فيدخلان الجنة جميعًا . فهذا أمر عجيب، والضحك يكون من الأمور المعجبة التي تخرج عن نظائرها.
ويقول عبد العزيز الراجحي في كتابه شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري
قوله: (حتى يضحك الله منه):فيه إثبات الضحك لله - عز وجل - وهو من الصفات الفعلية. وقد أنكر أهل البدع صفة الضحك لله تعالى، وتأولها بعضهم بالرضا أي أنه - رضي- عليه، وهذا باطل فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أعلم الناس بربه أثبت لربه الضحك، وهو ضحك لا يشبه ضحك المخلوق، يليق بجلال الله وعظمته، ولا نعلم كيفيته.
ويقول في كتابه شرح كتاب الرد على الزنادقة
يضحك الله، له صفة الضحك والعجب والرحمة والرضا والغضب إلى غير ذلك من الصفات، كلها ثابتة لله.
إذن لاحظ كيف فسر هؤلاء معنى الضحك، فقد بينوا أن معناه (التعجب) والتعجب هو أن يرى الإنسان شيئاً غريباً فيتعجب، كما لو شاهد طفلاً عمره سنة يتكلم كالكبار، فنلاحظ من يشاهده ربما قد يضحك، لأن هذا الأمر غير مألوف، لكن هذا المعنى لا يصح بحق الله تعالى، فأي شيء يثير إستغراب الله عزوجل؟! والخلق جميعاً خلقه، ثم إن هذه صفات المخلوقين، فكيف تصح نسبتها لله تعالى؟!
[1] راجع كتابه : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 18، ص: 398
[2]نفس المصدر.
[3]وسائل الشيعة ج15 ص142
ورد في كتاب الاختصاص للشيخ المفيد ص189
قال ـ أمير المؤمنين ـ عليه السلام: ثلاثة يضحك الله إليهم يوم القيامة: رجل يكون على فراشه ومعه زوجته وهو يحبها فيتوضأ ويدخل المسجد فيصلي ويناجي ربه.
ورجل أصابته جنابة، فلم يصب ماء فقام إلى الثلج فكسره، ثم دخل فيه واغتسل.
ورجل لقى عدوا وهو مع أصحابه فجاء هم مقاتل فقاتل حتى قتل.
وفي الكافي ج5 ص55
وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يضحك الله إلى رجل في كتيبة يعرض لهم سبع او لص فحماهم أن يجوزوا .
فنقول في مقام الجواب :
أما كتاب الإختصاص فلم تثبت نسبته للشيخ المفيد (قدس سره) كما صرح بذلك السيد الخوئي في معجمه
وأما رواية الكافي ففي سندها ضعف كما أفاد العلامة المجلسي[1]
على إننا لو تخلينا عن السند في الروايتين، فلا إشكال في المتن وفق قواعد التأويل، وإليك ما قاله الأعلام :
العلامة المجلسي:
الضحك كناية عن الإثابة و اللطف فإن من يضحك إلى رجل يحبه و يلاطفه و يكرمه، و الغرض مدح من دفع ضرر سبع أو لص عن جماعة من المسلمين حتى يجوزوا عنهما سالمين[2].
الشيخ الحر العاملي
أقول : الضحك هنا مجاز ، ومعناه إن الله يرضى بفعل هذا الرجل ويحبه ويثيبه عليه ، ويأتي في فعل المعروف ما يدل على ذلك[3]
ما معنى أن الله يضحك عند الوهابية؟
يقول صالح الفوزان في كتابه شرح العقيدة الواسطية
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( يضحك الله إلى رجلين . . . إلخ ) قد بين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آخر الحديث سبب ذلك في قوله : ( يقاتل هذا في سبيل الله ـ عز وجل ـ فيستشهد، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم، فيقاتل في سبيل الله ـ عز وجل ـ فيستشهد ) وهذا من كمال إحسان الله سبحانه وسعة رحمته، فإن المسلم يقاتل في سبيل الله فيقتله الكافر فيكرم الله المسلم بالشهادة، ثم يمن الله على ذلك الكافر القاتل فيهديه للإسلام فيدخلان الجنة جميعًا . فهذا أمر عجيب، والضحك يكون من الأمور المعجبة التي تخرج عن نظائرها.
ويقول عبد العزيز الراجحي في كتابه شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري
قوله: (حتى يضحك الله منه):فيه إثبات الضحك لله - عز وجل - وهو من الصفات الفعلية. وقد أنكر أهل البدع صفة الضحك لله تعالى، وتأولها بعضهم بالرضا أي أنه - رضي- عليه، وهذا باطل فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أعلم الناس بربه أثبت لربه الضحك، وهو ضحك لا يشبه ضحك المخلوق، يليق بجلال الله وعظمته، ولا نعلم كيفيته.
ويقول في كتابه شرح كتاب الرد على الزنادقة
يضحك الله، له صفة الضحك والعجب والرحمة والرضا والغضب إلى غير ذلك من الصفات، كلها ثابتة لله.
إذن لاحظ كيف فسر هؤلاء معنى الضحك، فقد بينوا أن معناه (التعجب) والتعجب هو أن يرى الإنسان شيئاً غريباً فيتعجب، كما لو شاهد طفلاً عمره سنة يتكلم كالكبار، فنلاحظ من يشاهده ربما قد يضحك، لأن هذا الأمر غير مألوف، لكن هذا المعنى لا يصح بحق الله تعالى، فأي شيء يثير إستغراب الله عزوجل؟! والخلق جميعاً خلقه، ثم إن هذه صفات المخلوقين، فكيف تصح نسبتها لله تعالى؟!
[1] راجع كتابه : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 18، ص: 398
[2]نفس المصدر.
[3]وسائل الشيعة ج15 ص142