بسم الله الرحمن الرحيم
من المفارقات العجيبة عند الوهابية ومن سبقهم من السلفية أنهم يعتقدون أن النبي (ص) يجلس الى جنب ربه تبارك وتعالى على العرش بعد أن يبقى مساحة متبقية من العرش يكون مقدارها أربعة أصابع مخصصة لجلوس النبي (ص) وقد رووا ذلك بآثار صحيحة، وإليك بعضها :
جاء في كتاب السنة لابي بكر الخلال 1/214 وهو من رؤوس الحنابلة
1 ) أخبرنا أبو داود السجستاني قال ثنا إبراهيم بن موسى الرازي قال ثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يجلسه على عرشه وسمعت أبا داود يقول من أنكر هذا فهو عندنا متهم وقال ما زال الناس يحدثون بهذا يريدون مغايظة الجهمية وذلك أن الجهمية ينكرون أن على العرش شيء // إسناد قول ابي داود صحيح
2 ) أخبرنا يحيى بن أبي طالب قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يقعده معه على العرش قال أبو بكر بن أبي طالب من رده فقد رد على الله عز و جل ومن كذب بفضيلة النبي فقد كفر بالله العظيم // إسناد قول أبي طالب صحيح
أما إبن جبرين فلم يرَ بأساً أن يجلس الله نبيه (ص) الى جنبه على العرش، وإليك ما قاله :
معنى المقام المحمود
السؤال
ما هو تفسير المقام المحمود، وما المراد بأحد القولين أنه أجلسه -أي: محمد- على العرش معه؟
الجواب
هكذا روي عن مجاهد في تفسير المقام المحمود، في قوله تعالى: { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً } [الإسراء:79] أنه يجلسه على العرش.
ولكن ليس بتأدية جلوس الله تعالى، أو كيفية استواء الله، إنما فيه أن الله يجلس محمداً صلى الله عليه وسلم على العرش معه.
والجواب على هذا هو أن هذا الأثر ضعيف؛ لأنه من رواية ليث بن أبي سليم ، ولكن مع ذلك قد صححه وبالغ في تصحيحه كثير من العلماء، ورووا هذا الأثر أيضاً عن غير مجاهد ، أي: أن جماعة من المفسرين من السلف فسروا المقام المحمود بالجلوس على العرش.
ثانياً: أن المقام المحمود هو الشفاعة، فقوله تعالى: { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً } [الإسراء:79] يعني: يجعل لك الشفاعة في يوم القيامة، وسيكون ذلك سبباً في رفع مقامك وشهرتك عند الناس واعتراف الأمم السابقة بفضلك وبميزتك التي فضلك الله بها.
هذا هو المشهور في تفسير المقام المحمود.
وعلى كل حال فلا مانع من أن يجلسه الله على العرش، وليس في ذلك تكييف لجلوس الله تعالى أو لاستوائه على العرش.
ما هي عقوبة من لم يؤمن بهذه العقيدة ؟
جاء في كتاب السنة للخلال ـ فقيه حنبلي كبيرـ :
1 ـ قال عبدالوهاب الوراق للذي رد فضيلة النبي يقعده على العرش فهو متهم على الإسلام وقال إبراهيم الأصبهاني يقعده على العرش فهو متهم على الإسلام وقال إبراهيم الأصبهاني هذا الحديث حدث به العلماء منذ ستين ومائة سنة ولا يرده إلا أهل البدع.
2 ـ أخبرنا يحيى بن أبي طالب قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يقعده معه على العرش قال أبو بكر بن أبي طالب من رده فقد رد على الله عز و جل ومن كذب بفضيلة النبي فقد كفر بالله العظيم // إسناد قول أبي طالب صحيح.
3 ـ وقال أبو علي إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي أن هذا المعروف بالترمذي عندنا مبتدع جهمي ومن رد حديث مجاهد فقد دفع فضل رسول الله ومن رد فضيلة الرسول فهو عندنا كافر مرتد عن الإسلام.
من المفارقات العجيبة عند الوهابية ومن سبقهم من السلفية أنهم يعتقدون أن النبي (ص) يجلس الى جنب ربه تبارك وتعالى على العرش بعد أن يبقى مساحة متبقية من العرش يكون مقدارها أربعة أصابع مخصصة لجلوس النبي (ص) وقد رووا ذلك بآثار صحيحة، وإليك بعضها :
جاء في كتاب السنة لابي بكر الخلال 1/214 وهو من رؤوس الحنابلة
1 ) أخبرنا أبو داود السجستاني قال ثنا إبراهيم بن موسى الرازي قال ثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يجلسه على عرشه وسمعت أبا داود يقول من أنكر هذا فهو عندنا متهم وقال ما زال الناس يحدثون بهذا يريدون مغايظة الجهمية وذلك أن الجهمية ينكرون أن على العرش شيء // إسناد قول ابي داود صحيح
2 ) أخبرنا يحيى بن أبي طالب قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يقعده معه على العرش قال أبو بكر بن أبي طالب من رده فقد رد على الله عز و جل ومن كذب بفضيلة النبي فقد كفر بالله العظيم // إسناد قول أبي طالب صحيح
أما إبن جبرين فلم يرَ بأساً أن يجلس الله نبيه (ص) الى جنبه على العرش، وإليك ما قاله :
معنى المقام المحمود
السؤال
ما هو تفسير المقام المحمود، وما المراد بأحد القولين أنه أجلسه -أي: محمد- على العرش معه؟
الجواب
هكذا روي عن مجاهد في تفسير المقام المحمود، في قوله تعالى: { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً } [الإسراء:79] أنه يجلسه على العرش.
ولكن ليس بتأدية جلوس الله تعالى، أو كيفية استواء الله، إنما فيه أن الله يجلس محمداً صلى الله عليه وسلم على العرش معه.
والجواب على هذا هو أن هذا الأثر ضعيف؛ لأنه من رواية ليث بن أبي سليم ، ولكن مع ذلك قد صححه وبالغ في تصحيحه كثير من العلماء، ورووا هذا الأثر أيضاً عن غير مجاهد ، أي: أن جماعة من المفسرين من السلف فسروا المقام المحمود بالجلوس على العرش.
ثانياً: أن المقام المحمود هو الشفاعة، فقوله تعالى: { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً } [الإسراء:79] يعني: يجعل لك الشفاعة في يوم القيامة، وسيكون ذلك سبباً في رفع مقامك وشهرتك عند الناس واعتراف الأمم السابقة بفضلك وبميزتك التي فضلك الله بها.
هذا هو المشهور في تفسير المقام المحمود.
وعلى كل حال فلا مانع من أن يجلسه الله على العرش، وليس في ذلك تكييف لجلوس الله تعالى أو لاستوائه على العرش.
ما هي عقوبة من لم يؤمن بهذه العقيدة ؟
جاء في كتاب السنة للخلال ـ فقيه حنبلي كبيرـ :
1 ـ قال عبدالوهاب الوراق للذي رد فضيلة النبي يقعده على العرش فهو متهم على الإسلام وقال إبراهيم الأصبهاني يقعده على العرش فهو متهم على الإسلام وقال إبراهيم الأصبهاني هذا الحديث حدث به العلماء منذ ستين ومائة سنة ولا يرده إلا أهل البدع.
2 ـ أخبرنا يحيى بن أبي طالب قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يقعده معه على العرش قال أبو بكر بن أبي طالب من رده فقد رد على الله عز و جل ومن كذب بفضيلة النبي فقد كفر بالله العظيم // إسناد قول أبي طالب صحيح.
3 ـ وقال أبو علي إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي أن هذا المعروف بالترمذي عندنا مبتدع جهمي ومن رد حديث مجاهد فقد دفع فضل رسول الله ومن رد فضيلة الرسول فهو عندنا كافر مرتد عن الإسلام.