بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الشلمغاني
هو محمد بن علي الشلمغاني أبو جعفر المعروف بابن أبي العزاقر ،
كان متقدماً في أصحابنا، فحمله الحسد للسفير الثالث أبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الرديئة،
حتى خرجت فيه توقيعات، فأخذه السلطان وقتله وصلبه.
كان الشلمغاني مرشحاً ليكون من وجوه الشيعة وأقطاب الطائفة،
وكانت له العديد من الكتب العلمية والفقهية،
ولكنه وبسبب طلبه للدنيا وإخلاده إلى الأرض، نسي الآخرة، حيث كان يطمع في أن يكون هو السفير الثالث بعد السفير الثاني (محمد بن عثمان العمري)،
ولما تم تعيين الشيخ ابن روح للسفارة، حسده، وتغيّر، وترك ما كان عليه،
وصار ملعوناً بنص توقيع الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بعد أن كان على ما كان عليه.
إن الذي يهمنا من سرد جانب من سيرة هذا اللعين هو أن نلتفت إلى حقيقة مهمة جداً، ومؤلمة جداً، وخطرة جداً، وهي:
إن على الإنسان أن لا يغتر بما هو عليه من العبادة أو العلم أو التأليف أو ما شابه،
فإن الأعمال إنما تُقبل إذا بقي الإنسان محافظاً عليها إلى الخاتمة،
وإذا لم يحرز المرء حسن العاقبة، فستذهب كل أعماله سدىً، ولا يبقى له منها إلا التعب والنصب (والعياذ بالله)
ومن هنا، نجد أن القرآن الكريم يرتب الفوز ليس على عمل الحسنة فحسب،
وإنما على الاحتفاظ بها وعدم خسرانها، بحيث يأتي بها يوم القيامة،
يقول تعالى: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ) [النمل 89]
ولذلك ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
لا يزال المؤمن خائفاً من سوء العاقبة، لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله، حتى يكون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت له. .
نسأل الله تعالى لنا ولكم حسن العاقبة.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الشلمغاني
هو محمد بن علي الشلمغاني أبو جعفر المعروف بابن أبي العزاقر ،
كان متقدماً في أصحابنا، فحمله الحسد للسفير الثالث أبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الرديئة،
حتى خرجت فيه توقيعات، فأخذه السلطان وقتله وصلبه.
كان الشلمغاني مرشحاً ليكون من وجوه الشيعة وأقطاب الطائفة،
وكانت له العديد من الكتب العلمية والفقهية،
ولكنه وبسبب طلبه للدنيا وإخلاده إلى الأرض، نسي الآخرة، حيث كان يطمع في أن يكون هو السفير الثالث بعد السفير الثاني (محمد بن عثمان العمري)،
ولما تم تعيين الشيخ ابن روح للسفارة، حسده، وتغيّر، وترك ما كان عليه،
وصار ملعوناً بنص توقيع الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بعد أن كان على ما كان عليه.
إن الذي يهمنا من سرد جانب من سيرة هذا اللعين هو أن نلتفت إلى حقيقة مهمة جداً، ومؤلمة جداً، وخطرة جداً، وهي:
إن على الإنسان أن لا يغتر بما هو عليه من العبادة أو العلم أو التأليف أو ما شابه،
فإن الأعمال إنما تُقبل إذا بقي الإنسان محافظاً عليها إلى الخاتمة،
وإذا لم يحرز المرء حسن العاقبة، فستذهب كل أعماله سدىً، ولا يبقى له منها إلا التعب والنصب (والعياذ بالله)
ومن هنا، نجد أن القرآن الكريم يرتب الفوز ليس على عمل الحسنة فحسب،
وإنما على الاحتفاظ بها وعدم خسرانها، بحيث يأتي بها يوم القيامة،
يقول تعالى: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ) [النمل 89]
ولذلك ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
لا يزال المؤمن خائفاً من سوء العاقبة، لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله، حتى يكون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت له. .
نسأل الله تعالى لنا ولكم حسن العاقبة.
تعليق