بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
حين يهجم الحنين على القلب تجده لايعرف بماذا يداوي جراحه
اذ يتمتم بأمنياته ....
ليت أصوات من نحب تُباع في الصيدليات لكي نشتريها لأننا نحتاج إلى أصواتهم لكي نعيش
ونحتاج أن نتناولها ثلاث مرات قبل الطعام وقبل النوم ومرة عندما يهجم علينا الفرح أو الحزن فجأةً
فلا نتذكر سواهم
أي علم هذا الذي لا يستطيع أن يضع أصوات من نحب في حبات الدواء أو زجاجاته
كي نتناولها سراً عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه
من مدة تحدثت لي احدى الاخوات قائلة :
التقيت بزوجة شهيد من الحشد الشعبي البطل
عروس لم تمض من عرسها سوى اسبوع واحد
بعد خطوبة وحب عميق دام 6 أشهر
وجاء اليوم الموعود والزواج
وماكانت سوى ايام ليتركها ملبيّاً نداء الواجب العظيم
ويأخذ روحها معه وبكل لحظة في وداعه
لكن ،،،،
لم تكن تعلم انها اللحظة الاخيرة التي ستكحّلُ ناظرها بنور طلعته البهية وسماته المحمدية
لتعود حياتها جرداء قاحلة موحشة مخيفة بغيابه والى الابدددددددددددد
فقد اخذته المنون الى حيث لارجعه ولاعودة
نعم لقد لبّى نداء الواجب بمنطقة خطرة ...
وعاد ملفوفاً بالعلم مرفوعا فوق الهام
ليترك لها اكوام من الاحزان والذكريات المميتة بكل لحظة
قالت لهم :
اتركوني انام بجانب جسده للصباح لاشبع من دفء قربه ...
لكن ،،،،،،،،
هيهات هيهات ووعد الله آت
وبدات من هنا سلسلة الاحزان لقلبها المتألم والمعذب
ولتشعر بألم كل الفاقدات والثواكل
ولتشعر بألم كل من فقدت حبيباً واخاً وكان لجروجها طبيباً
لكنه تاج الشهادة يتوّج الله به عباده بالوان الكرامات
ليعوضّهم بفيض الهبات والعطيّات
فهو رب غفور كريم لايحمدُ على مكروه سواه
ولايصبّر فاقداً الا بسلواه وهو متناه بعُلاه .....