السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
* * * * * * * * * * * *
إن الاوامر والنواهي الواردة على النبي (صلى الله عليه وآله) قد تكون مطلقة أي لا تتقيد بحالة دون حالة ؛ وقد ترد بصورة التعليق أي أنها مقيدة بقيود ؛ ولكل من القسمين شواهد في سيرته وحياته (صلى الله عليه وآله) .
وفي المقام كانت كتابة النبي (صلى الله عليه وآله) مشروطة ومقيدة بتمكين الكل وعدم اظهار الخلاف عنده (صلى الله عليه وآله) , وبما أنه لم تحصل هذه الجهة انتفت الكتابة من الأساس .
ولو أمعنّا النظر في المسألة لوجدنا أن الكتابة في ذلك الظرف الحساس وبدون رضوخ القوم لها كانت تؤدي الى انشقاق وتشتت الامة مضافاً لفقدها قائدها ؛ فنظراً لهذه المصلحة الهامة غض النبي (صلى الله عليه وآله) طرفه ورفع يده عن الكتابة اعتماداً على ابلاغ ووصول الوصية المذكورة بمرات وكرات في طول عهد البعثة النبوية , وخشيةً منه (صلى الله عليه وآله) على وحدة الامة .
نعم , لو كانت تكتب تلك الوصية , كان أمر الامامة والخلافة أكثر وضوحاً عند عامة الناس , ولكن في نفس الوقت بما أن عمر خالف النبي (صلى الله عليه وآله) جهراً وأيدته عصابته في ذلك , رأى النبي (صلى الله عليه وآله) أن كتابة الوصية آنذاك أصبحت مرجوحة فأعرض عنها .
وبالجملة، فمنع عمر كان سبباً سلبياً في الموضوع بدون شك .
وأما الآية الشريفة، فتشير الى قضية الابلاغ في غدير خم , اذ كان الأمر هناك مطلقاً وبدون تعليق على شرط أو قيد ؛ وحتى أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يخشى من ارتداد الناس وعدم قبولهم للحق , فجاء الوحي لدفع هذا الاحتمال، فكان الأمر كما أراده الله عزوجل واقتضت مشيته من قبول الناس وعدم رد المنافين لموضوع التبليغ .
فظهر مما ذكرنا ان موضوع الابلاغ في الغدير يختلف عن موضوع كتابة الوصية باختلاف نوعيّة الأمر النازل على النبي (صلى الله عليه وآله) .
ودمتم في رعاية الله
إن الاوامر والنواهي الواردة على النبي (صلى الله عليه وآله) قد تكون مطلقة أي لا تتقيد بحالة دون حالة ؛ وقد ترد بصورة التعليق أي أنها مقيدة بقيود ؛ ولكل من القسمين شواهد في سيرته وحياته (صلى الله عليه وآله) .
وفي المقام كانت كتابة النبي (صلى الله عليه وآله) مشروطة ومقيدة بتمكين الكل وعدم اظهار الخلاف عنده (صلى الله عليه وآله) , وبما أنه لم تحصل هذه الجهة انتفت الكتابة من الأساس .
ولو أمعنّا النظر في المسألة لوجدنا أن الكتابة في ذلك الظرف الحساس وبدون رضوخ القوم لها كانت تؤدي الى انشقاق وتشتت الامة مضافاً لفقدها قائدها ؛ فنظراً لهذه المصلحة الهامة غض النبي (صلى الله عليه وآله) طرفه ورفع يده عن الكتابة اعتماداً على ابلاغ ووصول الوصية المذكورة بمرات وكرات في طول عهد البعثة النبوية , وخشيةً منه (صلى الله عليه وآله) على وحدة الامة .
نعم , لو كانت تكتب تلك الوصية , كان أمر الامامة والخلافة أكثر وضوحاً عند عامة الناس , ولكن في نفس الوقت بما أن عمر خالف النبي (صلى الله عليه وآله) جهراً وأيدته عصابته في ذلك , رأى النبي (صلى الله عليه وآله) أن كتابة الوصية آنذاك أصبحت مرجوحة فأعرض عنها .
وبالجملة، فمنع عمر كان سبباً سلبياً في الموضوع بدون شك .
وأما الآية الشريفة، فتشير الى قضية الابلاغ في غدير خم , اذ كان الأمر هناك مطلقاً وبدون تعليق على شرط أو قيد ؛ وحتى أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يخشى من ارتداد الناس وعدم قبولهم للحق , فجاء الوحي لدفع هذا الاحتمال، فكان الأمر كما أراده الله عزوجل واقتضت مشيته من قبول الناس وعدم رد المنافين لموضوع التبليغ .
فظهر مما ذكرنا ان موضوع الابلاغ في الغدير يختلف عن موضوع كتابة الوصية باختلاف نوعيّة الأمر النازل على النبي (صلى الله عليه وآله) .
ودمتم في رعاية الله
تعليق