تويت
بعض مظاهر التمهيد الخاطئ للامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف :
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم من الاولين والاخرين
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا المقال هو وجهة نظري الشخصية لبعض مظاهر التمهيد الاسوء لظهور الامام المهدي الذي يتناول تعريف الاطفال بالامام و ظهوره و المعارك التي تقوم , اذ ان بعض الافراد قاموا و بحسن نية بعمل كتيبات تتناول هذه القضية و البعض قام بعمل برامج تلفازية قصيرة او قصص مصورة فيها ما يعرف الطفل بالامام المهدي و الدجال و السفياني و المعارك و الحال بعد الظهور , و هنا اطرح سؤالي :
هل من المناسب عرض قضية الدجال و السفياني و روايات اهل البيت التي تخصهما في قصص مصورة او فيلم قصير مخصص لاطفال لم تتجاوز اعمارهم العشرة سنوات على سبيل المثال لا الحصر ؟
انا ما تجرأت و كتبت ما كتبت الا بعد ما لاحظت نفور في العديد من الاطفال من قضية الامام المهدي ... هذا و هم سيكونون جنوده في المستقبل , ليس من المناسب ذكر سفك الدماء في قصص الاطفال و ان كان الموضوع مهدوي ، و ليس من المناسب وصف الشكل المخيف للدجال او ذكر ان السفياني سيفعل كذا و الدجال سيقوم بكذا ... الخ , فالنفس البشرية بطبيعتها تميل الى السلام و تنفر من سفك الدماء , و الطفل و بفطرته يخاف من الدماء و العنف و يحب الاحساس بالامان و الابتعاد عن المعارك و الحروب المخيفة , فحتى ان ذكر في نهاية القصة المصورة او الفيلم الوثائقي ان المهدي سينتصر و ان الارض ستزخر بالخيرات ... لن تتعلق هذه الصورة بذهن الطفل بقدر ما ستتعلق صورة المعارك الطاحنة التي ستقع و يذهب ضحيتها كذا من الناس المؤمنين و صورة الدجال الاعور الذي يكون شكله كذا و يكون مخيفا و يأتي بالمعاجز الخارقة ... الخ .
الاولى في قصص الاطفال و ايصال المعلومة لهم ... الابتعاد عن كل ما قد يخيفهم و التركيز على ما يجذبهم نحو الامام المهدي ريثما يتهيؤن عمريا لاستقبال معلومات اكبر و اخطر , فهذه الروايات التي تذكر اليوم للاطفال كانت تخيف الرجال ايام امير المؤمنين و الائمة حين تعرض عليهم , و هي تخيف حتى بعض الناس البالغين ايامنا هذه ممن يفتقدون الاحاطة المناسبة بالقضية المهدوية ’ و هي تخيف المراهقين الذين ارى ايضا وجوب التعامل مع عقولهم كالتعامل مع عقول الاطفال , اذ للاسف باتت المعرفة عند المراهق اليوم كالمعرفة عند الطفل .
و اذا قيل ان تلك معرفة و علوم دينية على الطفل ان يحيط بها ، اقول .. نعم , من المناسب بل و من المفروض ان يحيط الطفل بقضية الامام المهدي و اعداءه و كل متعلقات القضية ، و لكن يمكن فعل ذلك بالطريقة التي لا تنفر الطفل من اليوم الموعود ، يعني مثلا يتم تناول موضوع الحروب التي ينتصر بها الامام المهدي و ان عدد القتلى يكون قليل جدا من جنود الامام و ان اغلب اهل الارض يؤمنون بقيادته و يتبعونه و انه يستخرج كنوز الارض و الحياة تكون كذا في عهده ... الخ , اما موضوع الدجال و السفياني فيمكن ذكره بشكل مقتضب اوعلى الاقل يمكن الابتعاد عن الروايات التي قد تخيف الطفل ، فأذا ما شاء احد ان يعرف الطفل بالسفياني .. ليذكر انه عدو الامام و هو من نسل ابو سفيان و الامام سيقضي عليه بسهولة .. الخ , فما الحاجة مثلا لذكر ان جيش السفياني سيحتل الشام و يقتل الناس و سيدخل العراق و يستبيح الدماء ؟ افلا ينفر الطفل من ذكر هكذا اشياء ؟ افليس من حق طفل قاصر العقل ان لا يتمنى مجيء هكذا يوم ؟
تلك الامور لمستها عند بعض الاطفال و هم ليسوا بالقلائل ممن اطلعوا على القضية المهدوية و صار عندهم نفور من كل المسألة ، و ليس الاطفال فقط .. بل و حتى بعض المراهقين قليلي المعلومات ، و لا اعلم ان كان من بين الشباب و كبار السن من وقع ضحية لهذا الاسلوب الخاطئ في التعريف بالامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف .
جعلنا الله واياكم وكل من أطلع على مانشرنا من أنصاره واعوانه والذابين عنه بحق محمد وال محمد انه نعم المولى ونعم النصير وصلي اللهم على محمد وال محمد وعجل فرج يوسفنا الغائب .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم من الاولين والاخرين
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا المقال هو وجهة نظري الشخصية لبعض مظاهر التمهيد الاسوء لظهور الامام المهدي الذي يتناول تعريف الاطفال بالامام و ظهوره و المعارك التي تقوم , اذ ان بعض الافراد قاموا و بحسن نية بعمل كتيبات تتناول هذه القضية و البعض قام بعمل برامج تلفازية قصيرة او قصص مصورة فيها ما يعرف الطفل بالامام المهدي و الدجال و السفياني و المعارك و الحال بعد الظهور , و هنا اطرح سؤالي :
هل من المناسب عرض قضية الدجال و السفياني و روايات اهل البيت التي تخصهما في قصص مصورة او فيلم قصير مخصص لاطفال لم تتجاوز اعمارهم العشرة سنوات على سبيل المثال لا الحصر ؟
انا ما تجرأت و كتبت ما كتبت الا بعد ما لاحظت نفور في العديد من الاطفال من قضية الامام المهدي ... هذا و هم سيكونون جنوده في المستقبل , ليس من المناسب ذكر سفك الدماء في قصص الاطفال و ان كان الموضوع مهدوي ، و ليس من المناسب وصف الشكل المخيف للدجال او ذكر ان السفياني سيفعل كذا و الدجال سيقوم بكذا ... الخ , فالنفس البشرية بطبيعتها تميل الى السلام و تنفر من سفك الدماء , و الطفل و بفطرته يخاف من الدماء و العنف و يحب الاحساس بالامان و الابتعاد عن المعارك و الحروب المخيفة , فحتى ان ذكر في نهاية القصة المصورة او الفيلم الوثائقي ان المهدي سينتصر و ان الارض ستزخر بالخيرات ... لن تتعلق هذه الصورة بذهن الطفل بقدر ما ستتعلق صورة المعارك الطاحنة التي ستقع و يذهب ضحيتها كذا من الناس المؤمنين و صورة الدجال الاعور الذي يكون شكله كذا و يكون مخيفا و يأتي بالمعاجز الخارقة ... الخ .
الاولى في قصص الاطفال و ايصال المعلومة لهم ... الابتعاد عن كل ما قد يخيفهم و التركيز على ما يجذبهم نحو الامام المهدي ريثما يتهيؤن عمريا لاستقبال معلومات اكبر و اخطر , فهذه الروايات التي تذكر اليوم للاطفال كانت تخيف الرجال ايام امير المؤمنين و الائمة حين تعرض عليهم , و هي تخيف حتى بعض الناس البالغين ايامنا هذه ممن يفتقدون الاحاطة المناسبة بالقضية المهدوية ’ و هي تخيف المراهقين الذين ارى ايضا وجوب التعامل مع عقولهم كالتعامل مع عقول الاطفال , اذ للاسف باتت المعرفة عند المراهق اليوم كالمعرفة عند الطفل .
و اذا قيل ان تلك معرفة و علوم دينية على الطفل ان يحيط بها ، اقول .. نعم , من المناسب بل و من المفروض ان يحيط الطفل بقضية الامام المهدي و اعداءه و كل متعلقات القضية ، و لكن يمكن فعل ذلك بالطريقة التي لا تنفر الطفل من اليوم الموعود ، يعني مثلا يتم تناول موضوع الحروب التي ينتصر بها الامام المهدي و ان عدد القتلى يكون قليل جدا من جنود الامام و ان اغلب اهل الارض يؤمنون بقيادته و يتبعونه و انه يستخرج كنوز الارض و الحياة تكون كذا في عهده ... الخ , اما موضوع الدجال و السفياني فيمكن ذكره بشكل مقتضب اوعلى الاقل يمكن الابتعاد عن الروايات التي قد تخيف الطفل ، فأذا ما شاء احد ان يعرف الطفل بالسفياني .. ليذكر انه عدو الامام و هو من نسل ابو سفيان و الامام سيقضي عليه بسهولة .. الخ , فما الحاجة مثلا لذكر ان جيش السفياني سيحتل الشام و يقتل الناس و سيدخل العراق و يستبيح الدماء ؟ افلا ينفر الطفل من ذكر هكذا اشياء ؟ افليس من حق طفل قاصر العقل ان لا يتمنى مجيء هكذا يوم ؟
تلك الامور لمستها عند بعض الاطفال و هم ليسوا بالقلائل ممن اطلعوا على القضية المهدوية و صار عندهم نفور من كل المسألة ، و ليس الاطفال فقط .. بل و حتى بعض المراهقين قليلي المعلومات ، و لا اعلم ان كان من بين الشباب و كبار السن من وقع ضحية لهذا الاسلوب الخاطئ في التعريف بالامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف .
جعلنا الله واياكم وكل من أطلع على مانشرنا من أنصاره واعوانه والذابين عنه بحق محمد وال محمد انه نعم المولى ونعم النصير وصلي اللهم على محمد وال محمد وعجل فرج يوسفنا الغائب .