بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الجميع يعلم ما لفضيلة بذل المال والإنفاق في سبيل الله من أثرٍ كبير على المستوى الروحيّ والعباديّ للإنسان
والكل يعلم اكثر ان اصعب الجهاد هو جهاد هوى النفس الامارة بالسوء
ومنها حُبها للمال حُباً جما....
ومما نلاحظه بأيات الله الكريمة الجمع بين الجهاد بالنفس والجهاد بالاموال
قال تعالى(إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ)
.وقال تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
رغم ان الاعظم والاكبر هو الجهاد بالنفس
فالجود بالنفس أعلى غاية الجود
ويتناول الباري جل وعلا بآيات كريمة مسالة المضاعفة والبركة التي يطرحها جل وعلا لكل مجاهد لنفسه وهواها
قال تعالى:
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ
وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
أما اذا دخلنا باب الصدقة اكثر واكثر فتطالعنا روايات كثيرة بهذا المضمار ومنها
عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «إن الصدقة تقضي الدين وتخلف البركة».
وعن الإمام عليّ عليه السلام:
"استنزلوا الرزق بالصدقة"
وهذا باب من اسرار الله
بمعادلة ولا اروع
اعطي وانت لاتملك الا القليل = رزق وافر كثير
وقد يستغرب الانسان هذه المعادلة فكيف يعطي من لايملك شي وهو محتاج
وعلى ماذا يحصل وهو اعطى مالديه
ومن هنا نقول:
فلسفة الاسلام ومبادئه علّمتنا ان نحب لغيرنا مانحب لانفسنا
بل ان نؤثره على انفسنا
وبهذا يتكاتف المجتمع ويتكامل ويرتقي
اضافة الى انه درس بليغ بان الدنيا ومقدارها ليس بما تملك من مال شحيح
بل بما تعطي وتتقرب من الله به ....
ثم اذا رجعنا لموضوع الصدقة طالعتنا انواع كثيرة منها:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة .-
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :تبسمك في وجه أخيك صدقة ، وأمرك بالمعروف صدقة ، ونهيك عن المنكر
صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة.
- عنه ( صلى الله عليه وآله ) : كف شرك عن الناس ، فإنها صدقة منك على نفسك -
عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ما من صدقة أفضل من قول الحق .
ومن هنا نعلم تعدد الالوان لهذه الصدقة الممنوحة من نفس سخّية شاعرة بالاخرين
ومقدمة لمصلحة المجتمع على مصالحها الخاصة
ورُب سائل يسأل ما حق الصدقة ؟؟؟؟
فنجد الجواب عند الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) :
(وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز و جل ، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها ، وكنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية ، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا ، وتدفع عنك النار في الآخرة .
الارتزاق الحلال صدقة )
جعلنا الله وإياكم من المتصّدقين والمتصدّقات بشهر رجب الخير والبركات ...
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الجميع يعلم ما لفضيلة بذل المال والإنفاق في سبيل الله من أثرٍ كبير على المستوى الروحيّ والعباديّ للإنسان
والكل يعلم اكثر ان اصعب الجهاد هو جهاد هوى النفس الامارة بالسوء
ومنها حُبها للمال حُباً جما....
ومما نلاحظه بأيات الله الكريمة الجمع بين الجهاد بالنفس والجهاد بالاموال
قال تعالى(إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ)
.وقال تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
رغم ان الاعظم والاكبر هو الجهاد بالنفس
فالجود بالنفس أعلى غاية الجود
ويتناول الباري جل وعلا بآيات كريمة مسالة المضاعفة والبركة التي يطرحها جل وعلا لكل مجاهد لنفسه وهواها
قال تعالى:
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ
وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
أما اذا دخلنا باب الصدقة اكثر واكثر فتطالعنا روايات كثيرة بهذا المضمار ومنها
عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «إن الصدقة تقضي الدين وتخلف البركة».
وعن الإمام عليّ عليه السلام:
"استنزلوا الرزق بالصدقة"
وهذا باب من اسرار الله
بمعادلة ولا اروع
اعطي وانت لاتملك الا القليل = رزق وافر كثير
وقد يستغرب الانسان هذه المعادلة فكيف يعطي من لايملك شي وهو محتاج
وعلى ماذا يحصل وهو اعطى مالديه
ومن هنا نقول:
فلسفة الاسلام ومبادئه علّمتنا ان نحب لغيرنا مانحب لانفسنا
بل ان نؤثره على انفسنا
وبهذا يتكاتف المجتمع ويتكامل ويرتقي
اضافة الى انه درس بليغ بان الدنيا ومقدارها ليس بما تملك من مال شحيح
بل بما تعطي وتتقرب من الله به ....
ثم اذا رجعنا لموضوع الصدقة طالعتنا انواع كثيرة منها:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة .-
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :تبسمك في وجه أخيك صدقة ، وأمرك بالمعروف صدقة ، ونهيك عن المنكر
صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة.
- عنه ( صلى الله عليه وآله ) : كف شرك عن الناس ، فإنها صدقة منك على نفسك -
عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ما من صدقة أفضل من قول الحق .
ومن هنا نعلم تعدد الالوان لهذه الصدقة الممنوحة من نفس سخّية شاعرة بالاخرين
ومقدمة لمصلحة المجتمع على مصالحها الخاصة
ورُب سائل يسأل ما حق الصدقة ؟؟؟؟
فنجد الجواب عند الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) :
(وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز و جل ، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها ، وكنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية ، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا ، وتدفع عنك النار في الآخرة .
الارتزاق الحلال صدقة )
جعلنا الله وإياكم من المتصّدقين والمتصدّقات بشهر رجب الخير والبركات ...