بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
(صناعة الظالمين)
قد يستغرب القارئ من العنوان المطروح ويتسأءل
وهل للظالمين صناعة وصُنّاع ؟؟؟؟
ونجيب نعم ..
فالتمجيد بشخص ما والتملق له والمدح والثناء عليه وبما لايستحق
او بما يستحق شكراَ بسيطا ونحن نعمل له القصائد المعلّقة وننشرها في دواوين حبه الميمون
ثم نزيدُه غرورا بالتغاضي عن كل سيئاته والحديث عن حسناته وأياديه الطولى
رغم قصرها وتلوثها بما هو مشوب مصلحي فقط
ويتبع ذلك كله التذلل والتصاغر امامه وعند ذكره وحضور جلالته بكبرياء مقامه ...
وانه لولا لما دارت الافلاك واستقرت الامور بمجاريها ....!!!
وهكذا الى حد جعله يعيش بهالة العظمة والجبروت والتغطرس والتعالي وانه هو والكل بعده
وهو الاكمل والاجمل والاكثر فكراً ووعيا
والانسب لحل المشكلات كلها والمعضلات
وانه نور الحياة ولاإشراقة الاّ بطلعته الغراء النوراء ...
وهذا الامر طبعا غير مقصور على مجال ما
فممكن ان يكون بالبيت مع الزوج ليزداد تجبّرا وظلما لكل من تحت يده ...
وممكن ان يكون في المدرسة او الدائرة وفي محيط العمل والوظيفة
وممكن ان يكون على مستوى المراكز الادارية خاصة مع وجود المتزّلفين المتلونين
وممكن ان يكون على مدار الحكومات والشعوب المستضعفة التي ترزح تحت وطأة الظالمين
وممكن ان يكون حتى على مستوى النساء اني الاجمل والاكمل
بشبابي ،،بثقافتي ،،،بمالي ،،،بمركزي ،، ،،،،الخ
وهذا هو جزء من مصنع الظالمين لانفسهم ولغيرهم
الجزء الاول بالتربية السيئة من ظلم مستمر او بالعكس دلال زائد
مع وجود القابلية لذلك الظالم للتغطرس
والجزء الثاني ماذكرناه آنفاً
وهنا يقف الانسان وبكل تدرجاته ليقول اذن ماالحل ؟؟؟
ونقول :
بالتفكر بآيات الله وكتابه المبارك التي تذمّ التكبر والغرور والخيلاء والتعالي
قال تعالى ((وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا غ– إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا))
- طالما علّمنا اهل البيت عليهم السلام بأدعيتهم المباركة طريقة التذلل لله والخضوع له
والاستكانه والخشوع والاعتراف له ان ماانا فيه من خير فهو منك ربي
لافضل لي فيه الابفضلك ....
- ان حصل وشعرت بالغرور والخيلاء فاكبح النفس بتذكيرها بنقصها
وبان حاجة الناس اليك من نعم الله عليك
واللجوء الى الادعية وخاصة دعاء مكارم الاخلاق
((وَأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدَيَّ الْخَيْرَ، وَلا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لِي
مَعَالِيَ الأَخْلاَقِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ. اللَّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلا تَـرْفَعْنِي فِيْ
النَّاسِ دَرَجَـةً إلاّ حَطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا، وَلا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِرَاً إلاّ أَحْدَثْتَ لِي
ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا))
- التفكر في حال وسيرة الانبياء والرسل والائمة عليهم السلام وكل من حاز على الدرجات العلى بتواضعه لله
فمن تواضع لله رفعه
- الابتعاد عن المتزلّفين والتأمل بانهم يوم معك ويوم عليك وان رضا الناس غاية لاتدرك ...
وختاماً تامل بان
الخسارة الكبرى هي :
أن تعيش موهومًا بثناء الناس عليك
مغترًا بجميل ستر الله لك
أن يكون لك ذكرٌ في الأرض
وأهل السماء لا يعرفونك
الخسارة هي :
أن تعمل العمل ترجوا به رضى الناس
لا رضى الله فيلحقك قوله تعالى :
" وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَل
فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا"
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
(صناعة الظالمين)
قد يستغرب القارئ من العنوان المطروح ويتسأءل
وهل للظالمين صناعة وصُنّاع ؟؟؟؟
ونجيب نعم ..
فالتمجيد بشخص ما والتملق له والمدح والثناء عليه وبما لايستحق
او بما يستحق شكراَ بسيطا ونحن نعمل له القصائد المعلّقة وننشرها في دواوين حبه الميمون
ثم نزيدُه غرورا بالتغاضي عن كل سيئاته والحديث عن حسناته وأياديه الطولى
رغم قصرها وتلوثها بما هو مشوب مصلحي فقط
ويتبع ذلك كله التذلل والتصاغر امامه وعند ذكره وحضور جلالته بكبرياء مقامه ...
وانه لولا لما دارت الافلاك واستقرت الامور بمجاريها ....!!!
وهكذا الى حد جعله يعيش بهالة العظمة والجبروت والتغطرس والتعالي وانه هو والكل بعده
وهو الاكمل والاجمل والاكثر فكراً ووعيا
والانسب لحل المشكلات كلها والمعضلات
وانه نور الحياة ولاإشراقة الاّ بطلعته الغراء النوراء ...
وهذا الامر طبعا غير مقصور على مجال ما
فممكن ان يكون بالبيت مع الزوج ليزداد تجبّرا وظلما لكل من تحت يده ...
وممكن ان يكون في المدرسة او الدائرة وفي محيط العمل والوظيفة
وممكن ان يكون على مستوى المراكز الادارية خاصة مع وجود المتزّلفين المتلونين
وممكن ان يكون على مدار الحكومات والشعوب المستضعفة التي ترزح تحت وطأة الظالمين
وممكن ان يكون حتى على مستوى النساء اني الاجمل والاكمل
بشبابي ،،بثقافتي ،،،بمالي ،،،بمركزي ،، ،،،،الخ
وهذا هو جزء من مصنع الظالمين لانفسهم ولغيرهم
الجزء الاول بالتربية السيئة من ظلم مستمر او بالعكس دلال زائد
مع وجود القابلية لذلك الظالم للتغطرس
والجزء الثاني ماذكرناه آنفاً
وهنا يقف الانسان وبكل تدرجاته ليقول اذن ماالحل ؟؟؟
ونقول :
بالتفكر بآيات الله وكتابه المبارك التي تذمّ التكبر والغرور والخيلاء والتعالي
قال تعالى ((وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا غ– إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا))
- طالما علّمنا اهل البيت عليهم السلام بأدعيتهم المباركة طريقة التذلل لله والخضوع له
والاستكانه والخشوع والاعتراف له ان ماانا فيه من خير فهو منك ربي
لافضل لي فيه الابفضلك ....
- ان حصل وشعرت بالغرور والخيلاء فاكبح النفس بتذكيرها بنقصها
وبان حاجة الناس اليك من نعم الله عليك
واللجوء الى الادعية وخاصة دعاء مكارم الاخلاق
((وَأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدَيَّ الْخَيْرَ، وَلا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لِي
مَعَالِيَ الأَخْلاَقِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ. اللَّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلا تَـرْفَعْنِي فِيْ
النَّاسِ دَرَجَـةً إلاّ حَطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا، وَلا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِرَاً إلاّ أَحْدَثْتَ لِي
ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا))
- التفكر في حال وسيرة الانبياء والرسل والائمة عليهم السلام وكل من حاز على الدرجات العلى بتواضعه لله
فمن تواضع لله رفعه
- الابتعاد عن المتزلّفين والتأمل بانهم يوم معك ويوم عليك وان رضا الناس غاية لاتدرك ...
وختاماً تامل بان
الخسارة الكبرى هي :
أن تعيش موهومًا بثناء الناس عليك
مغترًا بجميل ستر الله لك
أن يكون لك ذكرٌ في الأرض
وأهل السماء لا يعرفونك
الخسارة هي :
أن تعمل العمل ترجوا به رضى الناس
لا رضى الله فيلحقك قوله تعالى :
" وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَل
فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا"