سبعون منقبة للإمام علي (ع) لم يشاركه أحد فيها )
عدد الروايات : ( 1 )
الخصال- الشيخ الصدوق - رقم الصفحة : ( 572 )
العلامة المجلسي- بحارالأنوار - الجزء : ( 31 ) - رقمالصفحة : ( 432 )
- قال : أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (ع) : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد(ص) : إنه ليس فيهم رجل له منقبة إلاّوقد شركته فيهاوفضلته ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم،قلت: يا أمير المؤمنين،فأخبرني بهن، فقال (ع) :
إن أول منقبةلي:أني لم اُشرك باللَّه طرفة عين، ولم أعبد اللات والعزى.
والثانية :أني لم أشرب الخمر قط.
والثالثة : أن رسولاللهإستوهبني ، عن أبي في صبائي، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدثه.
والرابعة :أني أول الناس إيماناًوإسلاماًً.
والخامسة:أن رسول الله (ص)قاللي: يا علي، أنت مني بمنزلةهارون من موسى، إلاّ أنه لانبيبعدي.
والسادسة: أني كنت آخر الناس عهداً برسولالله، ودليته في حفرته.
والسابعة:أن رسول الله (ص) : أنامنيعلى فراشه حيث ذهب إلى الغار، وسجاني ببرده، فلما جاء المشركون ظنوني محمداًً (ص) فأيقظوني، وقالوا : مافعل صاحبك؟ فقلت: ذهب فيحاجته، فقالوا: لو كان هرب لهربهذا معه.
والثامنة:فأن رسول الله (ص)علمني الفباب من العلم، يفتح كل باب الف باب، ولم يعلم ذلك أحداًً غيري.
التاسعة:فأن رسول الله (ص)قاللي: يا علي، إذا حشر الله عزوجل الأولين والآخرين نصب لي : منبر فوق منابر النبيين،ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه.
العاشرة :فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي، لا أعطىفي القيامة إلاّسألت لك مثله.
وأما الحاديةعشرة: فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي، أنت أخيوأنا أخوك، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.
وأما الثانيةعشرة :فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي، مثلك فيأمتيكمثل سفينة نوح،من ركبهانجا، ومن تخلف عنها غرق.
وأما الثالثةعشرة:فأن رسول الله (ص)عممني بعمامة نفسه بيده، ودعا لي بدعوات النصر على أعداءالله، فهزمتهم بإذن الله عز وجل.
وأما الرابعةعشرة:فأن رسول الله (ص)أمرني أن إمسح يدي على ضرع شاةً قد يبس ضرعها، فقلت: يا رسولالله، بلإمسحأنت،فقال : يا علي، فعلك فعلي،فمسحت عليها يدي، فدر على منلبنها، فسقيت رسولالله (ص)شربة، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأفسقيتها، فقال رسولالله (ص) : إني سألت الله عز وجل أن يبارك في يدك، ففعل.
وأما الخامسةعشرة: فأن رسول الله (ص)أوصى إلي وقال : يا علي، لا يليغسلي غيرك، ولا يواري عورتي غيرك،فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه،فقلتله: كيف لي بتقليبك يا رسولالله؟ ، فقال : إنكستعان، فوالله ما أردت أنأقلبعضواً من أعضائه إلاّ
قلب لي.
وأما السادسةعشرة:فإني أردت أنأجرده، فنوديت: يا وصي محمد، لا تجرده فغسله والقميص عليه، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت لهعورة، خصني الله بذلك من بين أصحابه.
وأما السابعةعشرة:فإن الله عز وجل زوجني فاطمة، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر، فزوجنيالله من فوق سبع سماواته، فقال رسول الله (ص) : هنيئاًً لك يا علي،فإن الله عزوجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وهي بضعة مني،فقلت: يا رسولالله، أولست منك؟ ، فقال : بلى، يا علي وأنت مني وأنا : أبوك كيميني من شمالي، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.
وأما الثامنةعشرة:فأن رسول الله (ص)قال لي: يا علي، أنت صاحب لواءالحمد في الآخرة، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق منيمجلساًً، يبسط لي، ويبسطلك، فأكون في زمرة النبيين،وتكون في زمرة الوصيين، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليلالكرامة، يحف بك سبعون الف ملك حتى يفرغ الله عز وجل منحساب الخلائق.
وأما التاسعةعشرة:فأن رسول الله (ص)قال : ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، فمن قاتلك منهم فإن لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة الف منشيعتك،فقلت: يا رسولالله، فمن الناكثون؟ ، قال :طلحة والزبير، سيبايعانكبالحجاز، وينكثانك بالعراق،فإذا فعلاً ذلك فحاربهما،فإن في قتالهما طهارة لأهلالأرض،قلت: فمن القاسطون؟ ، قال :: معاوية وأصحابه،قلت: فمن المارقون؟ ، قال : أصحاب ذي الثدية، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية،فأقتلهم،فإن في قتلهم فرجاً لأهل الأرض، وعذاباً معجلاًعليهم،وذخراً لك عند الله عز وجل يوم القيامة.
وأماالعشرون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقوللي: مثلك فيأمتيمثل باب حطة في بني إسرائيل،فمندخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره الله عز وجل.
وأما الحاديةوالعشرون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، ولن تدخل المدينة إلاّمن بابها،ثم قال : يا علي، إنك سترعى ذمتي، وتقاتل على سنتي، وتخالفكأمتي.
وأما الثانيةوالعشرون :فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: إن الله تبارك وتعالى خلقإبني الحسن والحسين من نور القاه إليك وإلى فاطمة، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين الف ضعف،يا علي، إن الله عز وجلّ قد وعدنيأن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحداًً ما خلا النبيين والمرسلين.
وأما الثالثةوالعشرون: فأن رسول الله (ص)أعطاني خاتمه ( في حياته )ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه وأصحابه كلهم حضور،وعمي العباس حاضر، فخصني الله عز وجل منه بذلك دونهم.
وأما الرابعةوالعشرون:فإن الله عز وجل أنزل على رسوله: يأَيها الذينآمنواإذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة،فكان لي دينار، فبعته عشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت رسول الله (ص)أصدق قبل ذلكبدرهم، ووالله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولابعدي،فأنزل الله عز وجل:ءأَشفقتم أَن تقدموا بين يدى نجواكم صدقاتفإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم،الآية، فهل تكون التوبة إلاّمن ذنبكان!!.
وأما الخامسةوالعشرون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلهاأنا، وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها : أنتيا علي، إن الله تبارك وتعالى بشرنيفيك ببشرى لم يبشر بها نبياًً قبلي،بشرني بأنك سيدالأوصياء، وأنإبنيكالحسنوالحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة.
وأما السادسةوالعشرون:فإن جعفراًً أخي الطيار في الجنة معالملائكة، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد.
وأما السابعةوالعشرون:فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.
وأما الثامنةوالعشرون:فأن رسول الله (ص)قال : إن الله تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لنيخلفه، جعلني نبياًً وجعلك وصياً، وستلقى منأمتيمن بعدي ما لقي موسى منفرعون، فإصبر وإحتسبحتىتلقاني،فأوالي من والاك، وأعادي من عاداك.
وأما التاسعةوالعشرون: فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي، أنتصاحب الحوض، لا يملكه غيرك،وسيأتيك قوم فيستسقونك، فتقول: لا ، ولا مثل ذرة، فينصرفون مسودة وجوههم،وسترد عليك شيعتي وشيعتك،فتقول: رووا رواء مرويين،فيروون مبيضة وجوههم.
وأماالثلاثون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يحشر أمتي يوم القيامة على خمسرايات،فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة، وهو معاوية،والثانية مع سامري هذهالأمة، وهو عمرو بن العاص،والثالثة مع جاثليق هذه الأمة، وهو أبوموسى ، الأشعري،والرابعة مع أبيالأعور السلمي،وأما الخامسة فمعك ياعلي،تحتها المؤمنون، وأنتإمامهم،ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة: إرجعوا ورآءكم فالتمسوا نوراًً فضرب بينهمبسور له باب باطنه فيه الرحمة، وهم شيعتي ومن والأني، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة ، عن الصراط،وباب الرحمة وهم شيعتي، فينادي هؤلاء: ألم نكن معكم قالوا بلى ولاكنكم فتنتم أَنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى جآء أَمر اللهوغركمباللَّه الغرور*فاليوملايؤخذ منكم فدية ولامن الذينكفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير،ثم تردأمتيوشيعتي فيروون من حوضمحمد (ص)، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبةالإبل.
وأما الحاديةوالثلاثون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: لولا أن يقول فيك الغالون منأمتيماقالت : النصارى في عيسىإبنمريم، لقلت : فيك قولاً لا تمر بملأ من الناس إلاّأخذوا التراب من تحت قدميك،يستشفون به.
وأما الثانيةوالثلاثون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: إن الله تبارك وتعالى نصرنيبالرعب، فسألته أن ينصرك بمثله،فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.
وأما الثالثةوالثلاثون:فأن رسول الله (ص)التقمأذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يومالقيامة، فساقالله عز وجل ذلك إلي على لسان نبيه (ص).
وأما الرابعةوالثلاثون:فإن النصارىإدعواأمراً، فأنزل الله عز وجل فيه: فمنحاجكفيه من بعد ما جآءك من العلمِ فقل تعالوا ندع أَبنآءنا وأبنآءَكم ونسآءنا ونسآءَكموأَنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين، فكانت نفسي نفسرسول الله (ص)،والنساءفاطمة(ع) والإبناء الحسن والحسين، ثم ندمالقوم، فسألوا رسول الله (ص) الإعفاء، فأعفاهم،والذيأنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (ص)لو باهلونالمسخوا قردة وخنازير.
وأما الخامسةوالثلاثون:فأن رسول الله (ص)وجهني يوم بدر فقال : إئتنيبكف حصيات مجموعة في مكان واحد،فأخذتها ثم شممتها، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحةالمسك، فأتيته بها، فرمى بهاوجوه المشركين، وتلك الحصيات أربع منها كن منالفردوس، وحصاة من المشرق،وحصاة من المغرب، وحصاة من تحت العرش، مع كل حصاة مائة الف ملك مدداً لنا، لم يكرمالله عز وجل بهذه الفضيلة أحداًً قبل ولا بعد.
وأما السادسةوالثلاثون: فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: ويل لقاتلك،إنه أشقى من ثمود، ومن عاقر الناقة، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك، فأبشر يا علي فإنكفي زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.
وأما السابعةوالثلاثون: فإن الله تبارك وتعالى قد خصني من بينأصحاب محمد (ص)بعلم الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاص والعام، وذلك مما من الله به علي وعلى رسوله،وقال لي الرسول(ص) : ياعلي : إنالله عز وجل أمرني أنأدنيكولاأقصيك، وأعلمكولا أجفوك، وحق علي : أنأطيعربي، وحقّ عليك أن تعي.
وأما الثامنةوالثلاثون:فأن رسول الله (ص)بعثني بعثا، ودعا لي بدعوات، وإطلعني على ما يجري بعده، فحزن لذلك بعض أصحابه، قال : لو قدر محمد أنيجعلإبنعمه نبياًًً لجعله،فشرفني الله عز وجل بالإطلاع على ذلك على لسان نبيه (ص).
وأما التاسعةوالثلاثون :فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: كذب من زعم أنه يحبني ويبغض علياًً،لا يجتمع حبي وحبه إلاّفي قلبمؤمن إن الله عز وجل جعل أهل حبي وحبكيا عليفي أول زمرة السابقين إلى الجنة، وجعلأهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين منأمتيإلى النار.
وأماالأربعون: فأن رسول الله (ص)وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء، فرجعت إليه فأخبرته، فقال : أفيه طين؟ ، قلت: نعم ، فقال :،إئتنيمنه، فأتيت منه بطين، فتكلم فيه، ثم قال : ألقه في الركي، فألقيته، فإذا الماء قد نبع حتىإمتلأجوانب الركي، فجئت إليهفأخبرته، فقال لي: وفقت ياعلي، وببركتك نبع الماء،فهذهالمنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي (ص).
وأما الحاديةوالأربعون: فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: أبشر يا علي،فإن جبرئيل آتاني فقال لي: يا محمد إن اللهتبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجدإبنعمك وختنك علىإبنتكفاطمة خير أصحابك، فجعله وصيكوالمؤدي عنك.
وأما الثانيةوالأربعون :فإني سمعت رسول الله يقول: أبشر يا علي،فإن منزلك في الجنةمواجه منزلي، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلىعليين،قلت: يا رسول الله (ص)، وما أعلى عليون؟،فقال : قبة من درة بيضاء، لها سبعون الفمصراع، مسكن لي ولك يا علي.
وأما الثالثةوالأربعون:فأن رسول الله (ص)قال : إن الله عز وجل رسخ حبي في قلوبالمؤمنين، وكذلك رسخ حبك ( يا علي ) في قلوب المؤمنين، ورسخ بغضي وبغضك في قلوبالمنافقين،فلا يحبك إلاّمؤمنتقي، ولا يبغضكإلاّّمنافقكافر.
وأما الرابعةوالأربعون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: لن يبغضك من العرب إلاّدعي، ولا من العجم إلاّشقي، ولا من النساء إلاّسلقلقية.
وأما الخامسةوالأربعون: فأن رسول الله (ص)دعاني وأنا رمد العين، فتفل في عيني، وقال : اللهمإجعلحرها في بردها، وبردها في حرها، فواللَّه، ماإشتكتعيني إلى هذه الساعة.
وأما السادسةوالأربعون:فأن رسول الله (ص)أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب، وفتح بابيبأمر الله عز وجلفليس لأحد منقبة مثل منقبتي.
وأما السابعةوالأربعون: فأن رسول الله (ص)أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته، فقلت: يا رسول الله، قد علمت أنه ليسعندي مال! فقال : سيعينك الله،فما أردت أمراً من قضاء ديونه وعداته إلاّيسره اللهلي، حتى قضيت ديونه وعداته،وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين الفاً، وبقي بقية أوصيت الحسن أنيقضيها.
وأما الثامنةوالأربعون:فأن رسول الله (ص)آتاني في منزلي، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثةأيام، فقال : يا علي، هل عندكمن شيء؟ فقلت: والذي أكرمكبالكرامة وإصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وأبنايمنذثلاثة أيام، فقال النبي (ص) : يافاطمة،إدخلي البيت وإنظريهل تجدين شيئاًً؟ ، فقالت: خرجت الساعة! فقلت: يا رسول الله، أدخله أنا؟ ، فقال : إدخلبإسمالله،فدخلت، فإذا أنابطبق موضوع عليه رطب من تمر، وجفنة منثريد، فحملتها إلى رسول الله (ص) ،فقال : يا علي، رأيتالرسول الذي حمل هذا الطعام؟ فقلت: نعم ، فقال : صفهلي،فقلت: من بين أحمر وأخضروأصفر،فقال : تلك خطط جناحجبرئيل (ع)مكللة بالدر والياقوت،فأكلنا من الثريد حتى شبعنا، فما رأى إلاّخدش أيدينا وأصابعنا،فخصني الله عزوجل بذلك من بين أصحابه.
وأما التاسعةوالأربعون:فإن الله تبارك وتعالى خص نبيه (ص)بالنبوة، وخصني النبي (ص)بالوصية، فمن أحبني فهو سعيديحشر في زمرة الأنبياء (ع).
وأماالخمسون:فأن رسول الله (ص)بعث ببراءة مع أبي بكر، فلما مضى أتىجبرئيل(ع) ، فقال : يا محمد، لا يؤدي عنك إلاّ أنتأو رجل منك فوجهني على ناقته العضباء،فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه، فخصني الله عز وجل بذلك.
وأما الحاديةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)أقامني للناس كافة يوم غدير خم، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه، فبعداًوسحقاً للقوم الظالمين.
وأما الثانيةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)قال : يا علي، ألاأعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل(ع) ؟! فقلت: بلى،قال : قل: يا رازقالمقلين، ويا راحم المساكين، ويا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أرحمالراحمين،إرحمني وإرزقني.
وأما الثالثةوالخمسون:فإن الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنياحتى يقوم منا القائم، يقتل مبغضينا، ولا يقبل الجزية، ويكسر الصليب والأصنام، ويضع الحرب أوزارها، ويدعو إلى أخذالمال فيقسمه بالسويّة، ويعدل في الرعية.
وأما الرابعةوالخمسون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي،سيلعنك بنوأمية، ويرد عليهم ملكبكل لعنة الف لعنة، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.
وأما الخامسةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)قال لي: سيفتتن فيك طوائف منأمتي،فيقولون: أن رسول الله (ص)لم يخلف شيئاًً، فبماذا أوصى علياًً؟ أوليس كتاب ربيأفضل الأشياء بعد الله عز وجل!! ،والذي بعثني بالحق لئنلم تجمعه بإتقان لم يجمع أبداًً،فخصني الله عز وجل بذلكمن دون الصحابة.
وأما السادسةوالخمسون:فإن الله تبارك وتعالى خصني بما خص بهأولياءه وأهل طاعته، وجعلني وارث محمد (ص)،فمن ساءه ساءه،ومنسره سره( وأومأ بيده نحو المدينة ).
وأما السابعةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)كان في بعض الغزوات، ففقد الماء، فقال لي: يا علي، قم إلى هذه الصخرة، وقل: أنا رسول رسول الله،إنفجري لي ماء،فواللَّه الذي أكرمهبالنبوة لقد أبلغتها الرسالة، فإطلع منها مثل ثديالبقر، فسأل من كل ثدي منها ماء، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي (ص)فأخبرته، فقال : إنطلق ياعلي، فخذ من الماء، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداوإتهم، وسقوا دوابهم، وشربوا،وتوضؤوا،فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة.
وأما الثامنةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)أمرني في بعض غزواته ( وقد نفد الماء ) فقال : يا علي،إئتنيبتور،فأتيتهبه، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور، فقال : إنبع، فنبع الماء من بين أصابعنا.
وأما التاسعةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)وجهني إلى خيبر، فلما أتيته وجدت البابمغلقاً، فزعزعته شديداًًًً،فقلعته ورميت به أربعين خطوة، فدخلت، فبرز إلي مرحب، فحمل علي وحملت عليه، وسقيت الأرض من دمه،وقد كان وجهرجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.
وأما الستون :فإني قتلت عمرو بن عبد ود، وكان يعد بألف رجل.
وأما الحاديةوالستون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي،مثلك فيأمتيمثل قل هو الله أَحد،فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن،ومن أحبكبقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبكبقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.
وأما الثانيةوالستون :فإني كنت مع رسول الله (ص)في جميع المواطن والحروب، وكانت رايته معي.
وأما الثالثةوالستون:فإني لم أفر من الزحف قط، ولم يبارزني أحد إلاّسقيت الأرض مندمه.
وأما الرابعةوالستون :فأن رسول الله (ص)أتيبطير مشوي من الجنة، فدعا الله عز وجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه،فوفقني الله للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.
وأما الخامسةوالستون:فإني كنتأصليفي المسجد فجاء سائل، فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من إصبعي، فأنزل الله تباركوتعالى في : إنماوليكم الله ورسوله والذينآمنواالذينيقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون.
وأما السادسةوالستون:فإن الله تبارك وتعالى رد علي الشمسمرتين، ولم يردها على أحد منأمةمحمد (ص)غيري.
وأما السابعةوالستون:فأن رسول الله (ص)أمر أنأدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعدموته، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.
وأما الثامنةوالستون:فأن رسول الله (ص)قال : يا علي، إذاكان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين سيدالأنبياء؟فأقوم، ثم ينادي: أين سيد الأوصياء؟ فتقوم، ويأتيني رضوان بمفاتيحالجنة، ويأتيني مالك بمقاليد النار، فيقولان: إن الله جل جلاله أمرنا أن ندفعهاإليك، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبيطالب، فتكون ( ياعلي ) قسيم الجنة والنار.
وأما التاسعةوالستون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.
وأماالسبعون:فأن رسول الله (ص)نام ونومني وزوجتي فاطمة وأبني الحسنوالحسين، وألقى علينا عباءة قطوانية، فأنزل الله تبارك وتعالى فينا: إِنما يريد الله ليذهب عنكم الرِجس أهل البيت ويطهركم تطهِيرا، وقال جبرئيل (ع) : أنا منكم يا محمد، فكان سادسنا جبرئيل (ع).
عدد الروايات : ( 1 )
الخصال- الشيخ الصدوق - رقم الصفحة : ( 572 )
العلامة المجلسي- بحارالأنوار - الجزء : ( 31 ) - رقمالصفحة : ( 432 )
- قال : أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (ع) : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد(ص) : إنه ليس فيهم رجل له منقبة إلاّوقد شركته فيهاوفضلته ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم،قلت: يا أمير المؤمنين،فأخبرني بهن، فقال (ع) :
إن أول منقبةلي:أني لم اُشرك باللَّه طرفة عين، ولم أعبد اللات والعزى.
والثانية :أني لم أشرب الخمر قط.
والثالثة : أن رسولاللهإستوهبني ، عن أبي في صبائي، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدثه.
والرابعة :أني أول الناس إيماناًوإسلاماًً.
والخامسة:أن رسول الله (ص)قاللي: يا علي، أنت مني بمنزلةهارون من موسى، إلاّ أنه لانبيبعدي.
والسادسة: أني كنت آخر الناس عهداً برسولالله، ودليته في حفرته.
والسابعة:أن رسول الله (ص) : أنامنيعلى فراشه حيث ذهب إلى الغار، وسجاني ببرده، فلما جاء المشركون ظنوني محمداًً (ص) فأيقظوني، وقالوا : مافعل صاحبك؟ فقلت: ذهب فيحاجته، فقالوا: لو كان هرب لهربهذا معه.
والثامنة:فأن رسول الله (ص)علمني الفباب من العلم، يفتح كل باب الف باب، ولم يعلم ذلك أحداًً غيري.
التاسعة:فأن رسول الله (ص)قاللي: يا علي، إذا حشر الله عزوجل الأولين والآخرين نصب لي : منبر فوق منابر النبيين،ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه.
العاشرة :فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي، لا أعطىفي القيامة إلاّسألت لك مثله.
وأما الحاديةعشرة: فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي، أنت أخيوأنا أخوك، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.
وأما الثانيةعشرة :فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي، مثلك فيأمتيكمثل سفينة نوح،من ركبهانجا، ومن تخلف عنها غرق.
وأما الثالثةعشرة:فأن رسول الله (ص)عممني بعمامة نفسه بيده، ودعا لي بدعوات النصر على أعداءالله، فهزمتهم بإذن الله عز وجل.
وأما الرابعةعشرة:فأن رسول الله (ص)أمرني أن إمسح يدي على ضرع شاةً قد يبس ضرعها، فقلت: يا رسولالله، بلإمسحأنت،فقال : يا علي، فعلك فعلي،فمسحت عليها يدي، فدر على منلبنها، فسقيت رسولالله (ص)شربة، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأفسقيتها، فقال رسولالله (ص) : إني سألت الله عز وجل أن يبارك في يدك، ففعل.
وأما الخامسةعشرة: فأن رسول الله (ص)أوصى إلي وقال : يا علي، لا يليغسلي غيرك، ولا يواري عورتي غيرك،فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه،فقلتله: كيف لي بتقليبك يا رسولالله؟ ، فقال : إنكستعان، فوالله ما أردت أنأقلبعضواً من أعضائه إلاّ
قلب لي.
وأما السادسةعشرة:فإني أردت أنأجرده، فنوديت: يا وصي محمد، لا تجرده فغسله والقميص عليه، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت لهعورة، خصني الله بذلك من بين أصحابه.
وأما السابعةعشرة:فإن الله عز وجل زوجني فاطمة، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر، فزوجنيالله من فوق سبع سماواته، فقال رسول الله (ص) : هنيئاًً لك يا علي،فإن الله عزوجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وهي بضعة مني،فقلت: يا رسولالله، أولست منك؟ ، فقال : بلى، يا علي وأنت مني وأنا : أبوك كيميني من شمالي، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.
وأما الثامنةعشرة:فأن رسول الله (ص)قال لي: يا علي، أنت صاحب لواءالحمد في الآخرة، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق منيمجلساًً، يبسط لي، ويبسطلك، فأكون في زمرة النبيين،وتكون في زمرة الوصيين، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليلالكرامة، يحف بك سبعون الف ملك حتى يفرغ الله عز وجل منحساب الخلائق.
وأما التاسعةعشرة:فأن رسول الله (ص)قال : ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، فمن قاتلك منهم فإن لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة الف منشيعتك،فقلت: يا رسولالله، فمن الناكثون؟ ، قال :طلحة والزبير، سيبايعانكبالحجاز، وينكثانك بالعراق،فإذا فعلاً ذلك فحاربهما،فإن في قتالهما طهارة لأهلالأرض،قلت: فمن القاسطون؟ ، قال :: معاوية وأصحابه،قلت: فمن المارقون؟ ، قال : أصحاب ذي الثدية، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية،فأقتلهم،فإن في قتلهم فرجاً لأهل الأرض، وعذاباً معجلاًعليهم،وذخراً لك عند الله عز وجل يوم القيامة.
وأماالعشرون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقوللي: مثلك فيأمتيمثل باب حطة في بني إسرائيل،فمندخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره الله عز وجل.
وأما الحاديةوالعشرون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، ولن تدخل المدينة إلاّمن بابها،ثم قال : يا علي، إنك سترعى ذمتي، وتقاتل على سنتي، وتخالفكأمتي.
وأما الثانيةوالعشرون :فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: إن الله تبارك وتعالى خلقإبني الحسن والحسين من نور القاه إليك وإلى فاطمة، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين الف ضعف،يا علي، إن الله عز وجلّ قد وعدنيأن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحداًً ما خلا النبيين والمرسلين.
وأما الثالثةوالعشرون: فأن رسول الله (ص)أعطاني خاتمه ( في حياته )ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه وأصحابه كلهم حضور،وعمي العباس حاضر، فخصني الله عز وجل منه بذلك دونهم.
وأما الرابعةوالعشرون:فإن الله عز وجل أنزل على رسوله: يأَيها الذينآمنواإذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة،فكان لي دينار، فبعته عشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت رسول الله (ص)أصدق قبل ذلكبدرهم، ووالله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولابعدي،فأنزل الله عز وجل:ءأَشفقتم أَن تقدموا بين يدى نجواكم صدقاتفإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم،الآية، فهل تكون التوبة إلاّمن ذنبكان!!.
وأما الخامسةوالعشرون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلهاأنا، وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها : أنتيا علي، إن الله تبارك وتعالى بشرنيفيك ببشرى لم يبشر بها نبياًً قبلي،بشرني بأنك سيدالأوصياء، وأنإبنيكالحسنوالحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة.
وأما السادسةوالعشرون:فإن جعفراًً أخي الطيار في الجنة معالملائكة، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد.
وأما السابعةوالعشرون:فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.
وأما الثامنةوالعشرون:فأن رسول الله (ص)قال : إن الله تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لنيخلفه، جعلني نبياًً وجعلك وصياً، وستلقى منأمتيمن بعدي ما لقي موسى منفرعون، فإصبر وإحتسبحتىتلقاني،فأوالي من والاك، وأعادي من عاداك.
وأما التاسعةوالعشرون: فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي، أنتصاحب الحوض، لا يملكه غيرك،وسيأتيك قوم فيستسقونك، فتقول: لا ، ولا مثل ذرة، فينصرفون مسودة وجوههم،وسترد عليك شيعتي وشيعتك،فتقول: رووا رواء مرويين،فيروون مبيضة وجوههم.
وأماالثلاثون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يحشر أمتي يوم القيامة على خمسرايات،فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة، وهو معاوية،والثانية مع سامري هذهالأمة، وهو عمرو بن العاص،والثالثة مع جاثليق هذه الأمة، وهو أبوموسى ، الأشعري،والرابعة مع أبيالأعور السلمي،وأما الخامسة فمعك ياعلي،تحتها المؤمنون، وأنتإمامهم،ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة: إرجعوا ورآءكم فالتمسوا نوراًً فضرب بينهمبسور له باب باطنه فيه الرحمة، وهم شيعتي ومن والأني، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة ، عن الصراط،وباب الرحمة وهم شيعتي، فينادي هؤلاء: ألم نكن معكم قالوا بلى ولاكنكم فتنتم أَنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى جآء أَمر اللهوغركمباللَّه الغرور*فاليوملايؤخذ منكم فدية ولامن الذينكفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير،ثم تردأمتيوشيعتي فيروون من حوضمحمد (ص)، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبةالإبل.
وأما الحاديةوالثلاثون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: لولا أن يقول فيك الغالون منأمتيماقالت : النصارى في عيسىإبنمريم، لقلت : فيك قولاً لا تمر بملأ من الناس إلاّأخذوا التراب من تحت قدميك،يستشفون به.
وأما الثانيةوالثلاثون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: إن الله تبارك وتعالى نصرنيبالرعب، فسألته أن ينصرك بمثله،فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.
وأما الثالثةوالثلاثون:فأن رسول الله (ص)التقمأذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يومالقيامة، فساقالله عز وجل ذلك إلي على لسان نبيه (ص).
وأما الرابعةوالثلاثون:فإن النصارىإدعواأمراً، فأنزل الله عز وجل فيه: فمنحاجكفيه من بعد ما جآءك من العلمِ فقل تعالوا ندع أَبنآءنا وأبنآءَكم ونسآءنا ونسآءَكموأَنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين، فكانت نفسي نفسرسول الله (ص)،والنساءفاطمة(ع) والإبناء الحسن والحسين، ثم ندمالقوم، فسألوا رسول الله (ص) الإعفاء، فأعفاهم،والذيأنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (ص)لو باهلونالمسخوا قردة وخنازير.
وأما الخامسةوالثلاثون:فأن رسول الله (ص)وجهني يوم بدر فقال : إئتنيبكف حصيات مجموعة في مكان واحد،فأخذتها ثم شممتها، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحةالمسك، فأتيته بها، فرمى بهاوجوه المشركين، وتلك الحصيات أربع منها كن منالفردوس، وحصاة من المشرق،وحصاة من المغرب، وحصاة من تحت العرش، مع كل حصاة مائة الف ملك مدداً لنا، لم يكرمالله عز وجل بهذه الفضيلة أحداًً قبل ولا بعد.
وأما السادسةوالثلاثون: فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: ويل لقاتلك،إنه أشقى من ثمود، ومن عاقر الناقة، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك، فأبشر يا علي فإنكفي زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.
وأما السابعةوالثلاثون: فإن الله تبارك وتعالى قد خصني من بينأصحاب محمد (ص)بعلم الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاص والعام، وذلك مما من الله به علي وعلى رسوله،وقال لي الرسول(ص) : ياعلي : إنالله عز وجل أمرني أنأدنيكولاأقصيك، وأعلمكولا أجفوك، وحق علي : أنأطيعربي، وحقّ عليك أن تعي.
وأما الثامنةوالثلاثون:فأن رسول الله (ص)بعثني بعثا، ودعا لي بدعوات، وإطلعني على ما يجري بعده، فحزن لذلك بعض أصحابه، قال : لو قدر محمد أنيجعلإبنعمه نبياًًً لجعله،فشرفني الله عز وجل بالإطلاع على ذلك على لسان نبيه (ص).
وأما التاسعةوالثلاثون :فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: كذب من زعم أنه يحبني ويبغض علياًً،لا يجتمع حبي وحبه إلاّفي قلبمؤمن إن الله عز وجل جعل أهل حبي وحبكيا عليفي أول زمرة السابقين إلى الجنة، وجعلأهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين منأمتيإلى النار.
وأماالأربعون: فأن رسول الله (ص)وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء، فرجعت إليه فأخبرته، فقال : أفيه طين؟ ، قلت: نعم ، فقال :،إئتنيمنه، فأتيت منه بطين، فتكلم فيه، ثم قال : ألقه في الركي، فألقيته، فإذا الماء قد نبع حتىإمتلأجوانب الركي، فجئت إليهفأخبرته، فقال لي: وفقت ياعلي، وببركتك نبع الماء،فهذهالمنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي (ص).
وأما الحاديةوالأربعون: فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: أبشر يا علي،فإن جبرئيل آتاني فقال لي: يا محمد إن اللهتبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجدإبنعمك وختنك علىإبنتكفاطمة خير أصحابك، فجعله وصيكوالمؤدي عنك.
وأما الثانيةوالأربعون :فإني سمعت رسول الله يقول: أبشر يا علي،فإن منزلك في الجنةمواجه منزلي، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلىعليين،قلت: يا رسول الله (ص)، وما أعلى عليون؟،فقال : قبة من درة بيضاء، لها سبعون الفمصراع، مسكن لي ولك يا علي.
وأما الثالثةوالأربعون:فأن رسول الله (ص)قال : إن الله عز وجل رسخ حبي في قلوبالمؤمنين، وكذلك رسخ حبك ( يا علي ) في قلوب المؤمنين، ورسخ بغضي وبغضك في قلوبالمنافقين،فلا يحبك إلاّمؤمنتقي، ولا يبغضكإلاّّمنافقكافر.
وأما الرابعةوالأربعون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: لن يبغضك من العرب إلاّدعي، ولا من العجم إلاّشقي، ولا من النساء إلاّسلقلقية.
وأما الخامسةوالأربعون: فأن رسول الله (ص)دعاني وأنا رمد العين، فتفل في عيني، وقال : اللهمإجعلحرها في بردها، وبردها في حرها، فواللَّه، ماإشتكتعيني إلى هذه الساعة.
وأما السادسةوالأربعون:فأن رسول الله (ص)أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب، وفتح بابيبأمر الله عز وجلفليس لأحد منقبة مثل منقبتي.
وأما السابعةوالأربعون: فأن رسول الله (ص)أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته، فقلت: يا رسول الله، قد علمت أنه ليسعندي مال! فقال : سيعينك الله،فما أردت أمراً من قضاء ديونه وعداته إلاّيسره اللهلي، حتى قضيت ديونه وعداته،وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين الفاً، وبقي بقية أوصيت الحسن أنيقضيها.
وأما الثامنةوالأربعون:فأن رسول الله (ص)آتاني في منزلي، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثةأيام، فقال : يا علي، هل عندكمن شيء؟ فقلت: والذي أكرمكبالكرامة وإصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وأبنايمنذثلاثة أيام، فقال النبي (ص) : يافاطمة،إدخلي البيت وإنظريهل تجدين شيئاًً؟ ، فقالت: خرجت الساعة! فقلت: يا رسول الله، أدخله أنا؟ ، فقال : إدخلبإسمالله،فدخلت، فإذا أنابطبق موضوع عليه رطب من تمر، وجفنة منثريد، فحملتها إلى رسول الله (ص) ،فقال : يا علي، رأيتالرسول الذي حمل هذا الطعام؟ فقلت: نعم ، فقال : صفهلي،فقلت: من بين أحمر وأخضروأصفر،فقال : تلك خطط جناحجبرئيل (ع)مكللة بالدر والياقوت،فأكلنا من الثريد حتى شبعنا، فما رأى إلاّخدش أيدينا وأصابعنا،فخصني الله عزوجل بذلك من بين أصحابه.
وأما التاسعةوالأربعون:فإن الله تبارك وتعالى خص نبيه (ص)بالنبوة، وخصني النبي (ص)بالوصية، فمن أحبني فهو سعيديحشر في زمرة الأنبياء (ع).
وأماالخمسون:فأن رسول الله (ص)بعث ببراءة مع أبي بكر، فلما مضى أتىجبرئيل(ع) ، فقال : يا محمد، لا يؤدي عنك إلاّ أنتأو رجل منك فوجهني على ناقته العضباء،فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه، فخصني الله عز وجل بذلك.
وأما الحاديةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)أقامني للناس كافة يوم غدير خم، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه، فبعداًوسحقاً للقوم الظالمين.
وأما الثانيةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)قال : يا علي، ألاأعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل(ع) ؟! فقلت: بلى،قال : قل: يا رازقالمقلين، ويا راحم المساكين، ويا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أرحمالراحمين،إرحمني وإرزقني.
وأما الثالثةوالخمسون:فإن الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنياحتى يقوم منا القائم، يقتل مبغضينا، ولا يقبل الجزية، ويكسر الصليب والأصنام، ويضع الحرب أوزارها، ويدعو إلى أخذالمال فيقسمه بالسويّة، ويعدل في الرعية.
وأما الرابعةوالخمسون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي،سيلعنك بنوأمية، ويرد عليهم ملكبكل لعنة الف لعنة، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.
وأما الخامسةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)قال لي: سيفتتن فيك طوائف منأمتي،فيقولون: أن رسول الله (ص)لم يخلف شيئاًً، فبماذا أوصى علياًً؟ أوليس كتاب ربيأفضل الأشياء بعد الله عز وجل!! ،والذي بعثني بالحق لئنلم تجمعه بإتقان لم يجمع أبداًً،فخصني الله عز وجل بذلكمن دون الصحابة.
وأما السادسةوالخمسون:فإن الله تبارك وتعالى خصني بما خص بهأولياءه وأهل طاعته، وجعلني وارث محمد (ص)،فمن ساءه ساءه،ومنسره سره( وأومأ بيده نحو المدينة ).
وأما السابعةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)كان في بعض الغزوات، ففقد الماء، فقال لي: يا علي، قم إلى هذه الصخرة، وقل: أنا رسول رسول الله،إنفجري لي ماء،فواللَّه الذي أكرمهبالنبوة لقد أبلغتها الرسالة، فإطلع منها مثل ثديالبقر، فسأل من كل ثدي منها ماء، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي (ص)فأخبرته، فقال : إنطلق ياعلي، فخذ من الماء، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداوإتهم، وسقوا دوابهم، وشربوا،وتوضؤوا،فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة.
وأما الثامنةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)أمرني في بعض غزواته ( وقد نفد الماء ) فقال : يا علي،إئتنيبتور،فأتيتهبه، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور، فقال : إنبع، فنبع الماء من بين أصابعنا.
وأما التاسعةوالخمسون:فأن رسول الله (ص)وجهني إلى خيبر، فلما أتيته وجدت البابمغلقاً، فزعزعته شديداًًًً،فقلعته ورميت به أربعين خطوة، فدخلت، فبرز إلي مرحب، فحمل علي وحملت عليه، وسقيت الأرض من دمه،وقد كان وجهرجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.
وأما الستون :فإني قتلت عمرو بن عبد ود، وكان يعد بألف رجل.
وأما الحاديةوالستون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: يا علي،مثلك فيأمتيمثل قل هو الله أَحد،فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن،ومن أحبكبقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبكبقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.
وأما الثانيةوالستون :فإني كنت مع رسول الله (ص)في جميع المواطن والحروب، وكانت رايته معي.
وأما الثالثةوالستون:فإني لم أفر من الزحف قط، ولم يبارزني أحد إلاّسقيت الأرض مندمه.
وأما الرابعةوالستون :فأن رسول الله (ص)أتيبطير مشوي من الجنة، فدعا الله عز وجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه،فوفقني الله للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.
وأما الخامسةوالستون:فإني كنتأصليفي المسجد فجاء سائل، فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من إصبعي، فأنزل الله تباركوتعالى في : إنماوليكم الله ورسوله والذينآمنواالذينيقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون.
وأما السادسةوالستون:فإن الله تبارك وتعالى رد علي الشمسمرتين، ولم يردها على أحد منأمةمحمد (ص)غيري.
وأما السابعةوالستون:فأن رسول الله (ص)أمر أنأدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعدموته، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.
وأما الثامنةوالستون:فأن رسول الله (ص)قال : يا علي، إذاكان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين سيدالأنبياء؟فأقوم، ثم ينادي: أين سيد الأوصياء؟ فتقوم، ويأتيني رضوان بمفاتيحالجنة، ويأتيني مالك بمقاليد النار، فيقولان: إن الله جل جلاله أمرنا أن ندفعهاإليك، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبيطالب، فتكون ( ياعلي ) قسيم الجنة والنار.
وأما التاسعةوالستون:فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول: لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.
وأماالسبعون:فأن رسول الله (ص)نام ونومني وزوجتي فاطمة وأبني الحسنوالحسين، وألقى علينا عباءة قطوانية، فأنزل الله تبارك وتعالى فينا: إِنما يريد الله ليذهب عنكم الرِجس أهل البيت ويطهركم تطهِيرا، وقال جبرئيل (ع) : أنا منكم يا محمد، فكان سادسنا جبرئيل (ع).
تعليق