في يومٍ كان مقداره وجع أمّ فقدت وحيدها ..
وقفتُ على باب السعادة اطرقها ..
مَنْ الطارق ؟؟
قلتُ : أنا ..
قال :
ومن تكون أنت ؟
قلتُ : أنا الذي نظر الاعمى إلى وجعي ..
وأسمعت آهاتي من به صممُ ..
انا : من زهدت به الدنيا ، وأبت إلاّ أن تذيقه مرارة لا يضمأ بعدها أبدا ..
أنا : من استوطن الحزن قلبه حتى إصطبغ بلون الوجع ..
أنا : من وطنه ليس له بل هو في عين وطنه مستأجر ..
أنا : من يذبح كل يومٍ على قارعة الطريق والكل ينظر الى خارطة الطريق ..
أنا : من أكله الذئب وإخوته يلعبون ..
أنا : من عاش ولا عاش بلا عيش ..
أنا : من يرى ويسمع ويتكلم لكنّه لا يستطيع البوح ..
أنا : من إذا خالفت طُبّقت بحقي كل قوانين الدنيا وصرت ضد حقوق الانسان ..
انا : من إذا قلتُ : حقي قالوا : إصبر !! قلتُ : مللتُ الصبر ..
قالوا : إذن كفرت ..
ولا مكان لك بيننا ..
تعليق